CH12

427 21 97
                                    




















إنّها السّاعة الثالثة فجرًا ، لا تستطيع يداي أن تلامس وجهك ، ولا يسعها حتّى أن تلمس ضوء الفجر .

























***

















في تلك الزواية من هذا العالم
لقد توقّف المطر ولكن دموعه لم تتوقف!!
لازال جالس على ذلك الرصيف يرتدي الحُزن وفي قلبه الصيف..
يحطمه الخوف ويداه ترتجف ، قلبه يدقّ بعنف يريد مغادرة صدرة ، بل مغادرة المجرة بأكملها ..
إنه ينبض بشكلٍ هستيري تارةً وتارةً أخرى يوشك على التوقف ..
لقد بللت دموعه ذلك الوشاح الرّمادي المصنوع من الصوف الذي على عنقه يلتف!

إيم جيبوم ماذا فعلت بقلبٍ تعلّق بِك حتى تلَف؟

في كل لحظة يسترجع بها يونقجاي ماشاهده يشعر بالغثيان يلوي بطنه ويركض نحو نحره ..
يشعرُ أنه يود حتى استفراغ قلبه الآن ..

لقد لعن نفسه خمسٌ وعشرون ألف مرة خلال الساعة التي كان جالسًا فيها على رصيف الشارع بإهمال على لحظة تطفله ودخوله ..

لا يُسمع في هذا الشارع سوى صوت شهقاته المتلاقية !
منظرهُ يدمي حتى القاسية قلوبهم..

البكاء في هذا الموقف لن يفيد والصمت كذلك..

لقد خرجت من حنجرته شهقة قوية جمع بها كل أُكسجين العالم في رئتيه ثم نفثه بكل شراسه وبكى بعدها بشدة لدرجة أنه أيقض أولئك النائمين بسلامٍ في بيوتهم ..

لا يعلم ماذا يفعل وكيف يسترجع جيبوم!؟
كيف يُخبر جيبوم ألا يفعل ذلك على الأقل في الوقت الرّاهن!
على الأقل حتى يهدأ قلب يونقجاي المُحب ! على الأقل حتى يخفت ضجيج الحب الذي يعيش بين أنسجة قلبه للآن !

إنه مصدوم كيف استطاع جيبوم خيانته بكل هذه السهولة !
كيف يسمح لنفسه بفعل هذه الأمور مع شخص آخر هكذا بكل بساطةٍ وبرود !!!!

مئة فكرة وخيط تدور في ذهن يونقجاي لكنّ صدمته وحزنه جعلوه مشتتًا فهو حقًا لم يعد يعلم مانوع جيبوم الحقيقي الآن !

أكان مجرّد خائن يتلاعب به!؟
أم استطاع بكل هذه السهولة اقتلاع يونقجاي من قلبه واستبداله بشخص آخر فورًا!؟

هذان السؤالان الذين يحومون في نفس يونقجاي كلما مرّ به مشهد جيبوم وهو يحتضن رجُل آخر غيره بتلك الطريقة الحميمية بعد ليلة شُرب في ليلة شتوية ماطرة وأن هذا هو ماكان جيبوم يتجاهل رسائل واتصالات يونقجاي من أجله!

False beliefs | G7 2Jaeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن