CH7

480 24 16
                                    










أغلق جيبوم الباب حين خرج ثم أرخى رأسه عليه وسمح لدموعه الساخنة إثر الحزن بالنزيف على خديه ، هو ربما لم يتوقع هذا الكمّ الهائل من البرود اتجاهه من عزيزه يونقجاي، هو على الرغم من كل ردات الفعل التي تخيلها من يونقجاي لم يتخيل هذه من بينها أبدًا لقد آلمه ذلك بحق!
هو حزين ، يشعُر أنه قد طُعن في أعماقه بشراسة ، يتألم لأن يونقجاي لم يعيره اهتمامًا كما يجب ! هو حتى لم يسأله كيف حالك على وجه الأقلية !
الأمر بات معقدًا بقلب جيبوم ، يشعر بشيء هكذا كالشوك المعقود في قلبه ، لابد من أن السواد اكتساه الآن مثل السواد الذي يراه وهو مغمض العينين ويبكي الآن..
يونقجاي من الداخل عند خروج جيبوم لحق به وجلس قرب الباب وجعل ظهره ملاصق للباب وأطلق سراح شهقاته ودموعه ، فهو للتو انتهى من تمثيلية البرود واللامُبالاة اتجاه جيبوم ، يشعُر أنه جرح جيبوم وجرح نفسه وجرح كل شيء يتعلق بهم ، شعر أنه قاسٍ لكنّه بحاجة لهذه القسوة وبشدة ، شعر أن قلبه تحطم من شدة قسوته وحزنه بذات الوقت .. لكن الأمر في نفسه يستحق، فهو مُحاط بحياة مستقرة وغير مستعد لخسارتها من أجل جيبوم بالرغم من أن جيبوم يسكن في خلايا يونقجاي أصلًا ولكن !؟

تحرك جيبوم ناويًا الخروج من هذه البناية الكئيبة الآن ، فكل زاوية منها تذكره بإحدى لحظاته مع يونقجاي هذا البارد الأحمق المغرور كما يرى جيبوم ..
صعد إلى سيارة جيبونغ الذي اخذها ليلة البارحة من أجل رؤية يونقجاي ، ضرب المقود بعنف لدرجة أن صوت بوق السيارة سبب إزعاجًا في الحيز الذي تقف فيه السيارة.
هو لا يستطيع لعن يونقجاي أبدًا لأنه ببساطة يحبه بجدية!
لذا أرخى رأسه على زجاجة السيارة الجانبية وبقي يحدق في هذا الشارع أمامه وهو يتذكر لحظات سعادته مع يونقجاي ..
هنا في هذا الشارع قد اعتاد على تقبيل يونقجاي والإمساك بيد يونقجاي وعِناق يونقجاي وأكل الدكبوكي مع يونقجاي ومسح بقايا ذلك الدكبوكي من شفاة يونقجاي بواسطة شفتيه، الشارع لم يتغير ولكن الأحداث تغيرت فهاهو يقف بنفس الشارع ولكنّه ليس ذلك السعيد كما في الأيام الخوالي .. الآن يذرف دموع الحزن التي خبأها من يونقجاي والناس والعالم برمته وأخرجها وحيدًا ..










———————


"هل نذهب إلى ڤيونا وسارا الآن؟" قال يوقيوم ذلك بينما ينظر نحو بامبام الذي يشاهد التلفاز بإهتمام ..
"أووه الوقت لازال مبكرًا ثم أن أمي هناك  حقًا دعنا نسترخي فاليوم عطلة" قال ذلك بامبام وهو لازال يشاهد التلفاز .
مدد يوقيوم رجليه بشكل عرضي حتى اصبحت فوق رجل بامبام وأردف: "صحيح يبدو الاسترخاء عليك أمر ممتع أكثر" قالها وهو يضحك بصخب عذب قد أعجب بامبام..
حينها انزل بامبام عينيه ونظر لأرجل يوقيوم الطويلة التي تمر من فوقه وتتخطاه كمطبٍ صناعي وابتسم بلطف وأردف:
"يبدو ذلك جيّد" قال ذلك وهو يضع عينيه بعيني يوقيوم الذي أخرج هاتفه وبدأ يلعب به..
بامبام: "من تحادث الآن؟"
يوقيوم: "أرد على الفتيات اللاتي يقومون بمغازلتي"
بامبام يقلب عينيه: "أرني!"
يوقيوم يضحك بخبث: "لا ، أخشى عليك من الإنهيار وأخشى أن تحسدني"
بامبام يتمتم بهمس غاضب: "اللعنة عليهم جميعًا"
يضحك يوقيوم بصوت مسموع: "هي بامي هل تغار عليّ الآن"
بامبام بضحكة إزدراء مصطنعة: "وهل أغار على ساقيك هذه-قالها وهو يشير على ساقي يوقيوم التي في حضنه- التي تحتاج إلى سريرين لكفايتها أم أغار على أنفك هذا -قالها وهو يلكز جسر أنف يوقيوم-الذي تحتاج إلى شخص آخر ليساعدك حتى تستطيع حمله"
يوقيوم يضحك مرة أخرى بصخب ويردف: "وهل ترى نفسك وسيمًا الآن؟ إنك تشبه بوزو صدقني ولكن الفرق انت مغرور وبوزو متواضع هههههه"
بامبام وهو يدف ساقي يوقيوم من حضنه بشراسة: "تثبه بوذو بوذو متوادع" يقلد كلام يوقيوم ولكن بشكل مستفز كالأطفال..
تتعالى ضحكات يوقيوم أكثر ثم تدخل بيبي تضحك بصخب أيضًا وتنضم إليهم وهي تفتح يديها بإنتعاش: "هيا بنا يارفاق نذهب لرؤية ڤيونا الجميلة الآن."
بامبام: "يا إلهي هل سحرتكم هذه الڤيونا أم ماذا؟!!"
يوقيوم يستقيم وينظر نحو بيبي: "نعم سحرتنا" ثم يمسك يد بيبي بعفوية ليغيض بامبام..
"هيا ذهبنا"
وفجأة يستقيم بامبام ويفصل بين يدي يوقيوم وبيبي ويمسك بيديهم الأثنين ويردف: "أظن أنها قامت بسحري أيضًا" .. ضحك يوقيوم فيبدو أن عملية غيض بامبام تمت بنجاح ^_~ .








False beliefs | G7 2Jaeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن