امسك بيدي

احبك

حسنا الأن انا لن اصبر اكثر هذا غباء اكثر من كونه صبر لن احصل عليه ابدا ان لم تكن لدي الشجاعه الكفايه لأصرخ احبك امام الناس والمدرسه والمدير
لن احصل عليه ابدا
انا سأقوم بها
نعم خطوتي الأولى تجاه حبي
وقفت خلف الغرفه وتركل بخفه الجدار خلفها بكل توتر ويدها في فمها واخيرا طرقت الباب
" معلم ان قلت لي ان اخبرك بأي شي عندما اريد التحدث اما زال هذا العرض جارا حتى الآن "
" بكل تأكيد "
نظرت حولها الغرفه فارغه من الناس ومع ذلك تود لو بأمكانها التحدث بمكان اخر
" حسنا ايمكنك مقابلتي خلف المدرسه "
قطب حاجبيه قليلا
" خلف المدرسه ؟؟! ولماذا لا نتحدث هنا ؟! "
" انا اخاف ان يسمعنا احد "
نظر اليها بأهتمام شديد ونهض ببطء
" حسنا انتظري "
اغلق الستائر والباب بالمفتاح وشغل الموسيقى ثم جلس ع الطاوله ونظر اليها بأهتمام رغم انه يجلس وهي واقفه امامه الا انه تقريبا كان بمستوى طولها
" والأن اخبريني "
كانت مازلت تنظر للأرض ويدها في فمها اخفض رأسه اكثر حتى ينظر لعينيها
وامسك بيدها واخرجها من فمها
" اريد ان اسمعك اخبريني "
اضطربت نبضات قلبها فالمسافه اللي ينظر لها منها كانت قريبه جدا
اغمضت عينيها واخذت نفسا عميقا
" انا .. انا "
وفجأه انهمرت بالبكاء بدأت بلوم نفسها بداخلها
" اه انا جبانه لا استطيع قول انا احبك معلمي "
اخذت تبكي وتبكي حتى شعرت به يحتضنها
اخذ يربت على رأسها وبخشونة وبحة صوته التي لطالما عشقتها
"حسنا هناك مايقلقك ان لم تقوليه الأن ستقولينه غدا "
" اه انه دف وحنان حضنه يسعني واكثر انه ذراعاه تلتف حولي .. انا اخاف ان يسمع دقات قلبي "
" لن اخشى شيئا "
ومدت يداها خلف ظهرة واحتضنته بكل ماتملك من قوة
الغريب انه لم يتركني ابدا مازال يتشبث بي حتى بعد مرور بعض الوقت
انها افضل ايام حياتي
شعور احتضانك لشخص لطالما احببتيه بجنون ان تشعر بحرارته تختلط مع حرارتك
انفاسه القريبه منك
دقات قلبك وكأنه ينفجر من الفرح
شدت يداها خلف ظهرة بقوة اكثر وقالت بهدوء
" معلمي هذه الفتاه التي بين يديك الأن في الحقيقه انها تعشقك "
لم يأت الرد حتى بعد ثواني ولكن القوه التي دفعني بها كانت كافيه لأعرف جوابه
" انا لا اريد .. كما اني لن اقع بحب طفله "
في الحقيقه لم يقل لي شيئا ولم ينظر لعيناي حتى وكما انه يعطيني ظهره ايضا ولكن انا فهمت ما اراد قوله
لا يريدني في حياته وليس لي متسع من المكان في قلبه .