اجذبه نحوي بطريقتي الطفولية

401 6 3
                                    

كانت تخبر نفسها صباح ذاك اليوم وهي بباص المدرسة " حسنا ان كان لا يريد ان ينظر الي سأجذبه نحوي بطريقتي الطفوليه "
نزلت مسرعه من الباص الى حمامات المدرسة واخذت المقص الذي خبأته مسبقا في حقيبة مدرستها .. نظرت بذهول الى شكلها المثالي ربطة شعرها النظامية .. الوان ملابسها الغير مبهرجه .. وجهها الخالي من المكياج .. نعم فتاة العلم المثاليه ؟؟! ستأخلى عنها من اليوم ..
بخطوات غير متردده .. بخطوات شجاعه وهي تنظر لنفسها بقوه بالمرآه
" قصة شعرها بحزم
وهي ترى خصلات شعرها الطويله تتساقط لم يهز ذلك حزمها ابدا .. نظرت ببرود الى الأرض وتابعت قص شعرها الى ان اصبح شبيها بأولاد مدرستها ضحكت بثقه واخرجت مكياجها ولونت وجهها بعبث ..
رفعت تنورتها القصيره اكثر بكثير من المعتاد ..
فتحت ازرار قميصها قليلا من الأمام
والأن الكثير والكثير من العطر الصاخب
نعم شخصيتي الجديدة على وشك الظهور
.
.
.
سحبت اقدامها بشكل مزعج حتى وصلت الى الفصل وفتحت الباب بدون طرقه ثم دخلت بكل عجرفه وجلست في مقعدها حتى دون ان تنظر للمعلم الواقف امامها
.
.
ساد الصمت فتره حتى ان معلمها لم يستوعب ماحدث حتى الأن ؟!
ماذا يحدث ؟؟!
من تكونين ؟؟!
ميريا؟؟!
ماهذا الجموح الغريب ؟!
صخره سقطت فوق رأسك فجأه ؟!
نظرت بكل بجاحه له دون ان يرف لها جفن ودون ان تزعج نفسها بالرد حتى !!
تابع معلمها " ماهذا الأن ؟! .. تمرد ؟! "
لم تجاوب
في حين صرخ فيها " قفي وانظري لي جيدا عندما اتحدث معك .. انتي لا تنظرين لعدوك بالفصل انما الى معلمك هنا "
ابتسمت داخلها " انت مخطئ انا انظر الى حبيبي هناك .. تحملي هذا .. انه فقط فرانك ! حبيبك ! .. نعم نعم انا سأجذب انتباهه الأن ومن ثم سيبدأ بالأهتمام بي اكثر سيصرخ بي اكثر ولكنه سيحدثني اكثر "
لم تكن تسمع كلامته اللاذعه في ذلك الحين حتى قال لها
" تعالي الى مكتبي بعد الدرس "
" واو .. ان داخلي الأن حقا يطير فرحا .. يرقص عبثا .. اعلم انه لن يقل لي شيئا يعجبني ولكن ..
الأن انا لدي المزيد من الوقت للنظر في عينيه ..
يداه المتوتره عندما يمررها خلف عنقه ..
شعره المبعثر ..
طول قامته ..
سمار بشرته ..
بحت صوته ..
انا حقا لدي المزيد من الوقت حتى اغرق بتفاصيله الصغيره "
.
.
.
بعد الدرس توجهت مباشره الى مكتبه وكأنها تسير الى اروع القصص التي حلمت بها
جلس بهدوء ع مكتبه في حين تنهد بخفه .. نظر اليها .. " اجلسي .. اريد ان اتحدث معك بأريحيه "
جلست بهدوء ابعد عينيه للحظة ثم عاد ينظر لها من جديد
" ميريا .. انا اسف ربما كنت اعاملك بقسوة في حين انك تحتاجين شخصا تخبرينه بمشاكلك .. ربما لديك مشكلة ما .. هاه ؟! "
" لا مشكله لدي انا فقط اتصرف على سجيتي "
" ولكنك تحولتي لابد من وجود سببا لذلك مارأيك ؟! "
كانت تقول في داخلها " نعم لدي سبب وهو انت ان تنظر الي اكثر ان تتحدث معي اكثر "
لكنها التزمت الصمت
.
.
" حسنا .. ميريا .. لا اريد ان اراك هكذا غدا "
نهض بهدوء واخذ منديلا من مكتبه واخذ يمسح من مكياجها قليلا
توترت واغمضت عينيها " انه قريبا جدا مني .. حتى اني استطيع شم رائحته .. لو امد يدي سأعانقه ولكن انا .. لا اعتقد انه مسموح لي ان اقع بحب معلمي .. لا اظن اني استطيع ان احصل عليه ابدا .. انه قريبا جدا ولكن لا استطيع لمسه حتى "
شعرت بقليل من الحزن لو استطيع ان ابكي واخبره كل شي
انتهى وعاد الى مقعده وتابع ينظر .. فتحت عيناها بهدوء .. شعر بقليل من حزنها ينتشر بالأجواء
" انتي بخير ؟! "
ردت بصوت خافت
" نعم "
" حسنا عودي الى درسك .. ان رغبتي بالتحدث .. سأسمعك دائما "
نهضت بدون ان ترد بشيئ وذهبت بخفه تاركه ورائه بضعة قطرات من حزنها .

امسك بيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن