اه هذا الجزء الباهت من حياتي يتكرر مجددا
الألوان تختفي مجددا
والوجود يبهت مجددا
وقفت مصعوقه امام ماتراه عيناها
وهو يبتسم امامها ابتسامه متكلفه
وصوته يتردد بداخلها
" اعرفك انها سيرين خطيبتي "
لم تتحرك من مكانها فتره
لم تجرأ ع الرد
للمره الثانيه انا ارى حبيبي يؤخذ مني
وكأنها لعنه تحط على قلبي بأستمرار
لا تريد تركي مهما حاولت وحاولت
انا اعيش هذا الشعور وهذه اللحظه دائما
كأني في دوامه لا مفر منها تتكرر دائما واعيشها مجددا
تبدأ الأحداث وتنتهي عند هذه النقطه
وكأن الزمن يعيد نفسه فقط لأرى هذا مجددا
فقط لأعيش هذا اليأس مره اخرى
احب شخصا يحب اخرى يمسك بيدها امامي ويرحل
وابقى انا مجددا في الخلف انظر لظهورهم واليأس يحطم اركاني
اه اظنني سأبقى هكذا للأبد
لا مفر من ذلك
انها لعنه !!
بعد دقائق من الصمت
وقفت ميريا وقفتها المبعثره مره اخرى ويدها على خصرها
واخذت ترمق الفتاه بنظراتها الحاده
وبتعالي اخذت تقول
" معلمي اريد ان اتحدث اليك "
جلس على مكتبه بهدوء
" تحدثي "
صمتت قليلا فيما بقيت سيرين واقفه بهدوء وتواضع ورزانه شديده وكأن عمرها بالفعل اثمر ثماره عليها فهي بعيده كل البعد عن جموح ميريا
نظرت اليها بحنق شديد
" ولكني اريد التحدث معك على انفراد "
" حسنا سيرين ليست غريبه لقد تمت خطبتنا رسميا "
ردت بسرعه
" حتى لو كانت زوجتك انا لا اعرفها وليست معلمة لي .. انا اريد التحدث الى معلمي فلماذا هي موجوده ؟! اظن ان هذا ابسط حقوقي كطالبة لديك !! والا انني سأخرجك ولن اقول امامها كلمه واحده "
سيرين " حسنا فرانك انها على حق كوني خطيبتك لا يحق لي معرفة مايدور بينك وبين طلابك "
ردت ميريا بسخرية " واخيرا قد استوعبتي الأمر ؟؟! "
فرانك بلهجة حاده " ميريا انتبهي لنبرة صوتك انتي بغرفة معلمك وليس صديقك "
خرجت سيرين من الغرفه فيما اقتربت ميريا منه كثيرا حتى لم يبقى بينهم سوى بضع سانتيمترات
بقيت تنظر لوجهه مطولا والى عينيه كثيرا
تكلمت بهدوء شديد وثقه اشد
" فرانك انا لن اسمح لتلك الجميله بأخذك مني "
لم يبدي هو اي ردة فعل فيما تابعت
" انا جادة جدا في هذا الأمر ولن اتخلى عنك بسهوله .. انت تعلم ؟؟! حتى لو انك اصبحت زوجها سأفعل مابوسعي حتى استرجعك منها مجددا !! لمست بهدوء ياقة قميصه وتابعت " لن اتركك حتى وان اخترتها علي انا سأبقى دائما هنا واشارت الى قلبه .
ضرب يدها بكفه ضحك
" هل قلتي لي فرانك ؟؟! "
وتابع يضحك كثيرا
هل تعلمين ما ارى من خلال جميع تحركاتك وافعالك
" طفلة تحاول اخبار ابيها انها كبرت !! ..
لن تبقي في قلبي ابدا لأنك لم تكوني هناك منذ البدايه .. لن تأخذيني من سيرين لأني لم اكن لك يوما "
تابع ينظر اليها بغرور اشار اليها بسخريه شديده
" انتي لن تحصلي علي ابدا .. تتخبطين عبثا "
" لن اخبرك ان تتركيني لأني اعلم كيف يعاند الأطفال ولكني سأعيش حياتي فيما اراك تستسلمين من تلقاء نفسك .. اما الأن فقط اخترت المرأه التي اريد اكمال حياتي معها .. لا اخبرك اني احبها اخبرتك قبلا اني لا اصدق الحب ولكني اخبرك اني اخترتها لتكون شريكة حياتي وربما معها اتعلم الحب ربما معها ارى اشياء لم اكن اراها قبلا .. مختصر الموضوع انتي لستي في حياتي ابدا ولن تكوني .. هذا كل شي "
كانت تستمع بهدوء شديد حاولت بقوه ان لا تبكي ولكن كلامه هزها هذا شيئ مؤكد نظرت اليه بعيون دامعه
" الاحظ انك تحاول جرحي كثيرا مؤخرا ولكن لا بأس لأني اعلم انك تفعل ذلك لدفعي بعيدا انا لا اقول لك اني لم احزن ولكني اقول اني سأتحمل "
رد بعدم اهتمام " افعلي مايحلو لك "

أنت تقرأ
امسك بيدي
Ficção Adolescenteما ان تشعر ميريا بالخطر تكون قد وقعت بحب معلمها ستكون بين انصاف اختيارات مجددا اما ان تدفن مشاعرها بقلبها وتتابع المسير او ان تحاول المناضلة من اجل حبها . خالي من المحتوى المسيئ 💕