ستواصل الحياة .

211 5 4
                                    

يتعلم الأنسان بمرور الوقت ان الفراق لا يقتله وانما يقتل جزءا منه فقط
لن يكرهه حياته ولن يحاول انهاءها ولكنه سيستمر بالعيش فقط
يظن انه لن يستطيع التحمل ولكنه يتحمل فقط
يظن انها ستكون النهايه ولكنها لا تكون
تتعلم انك تستطيع العيش رغم كل شيئ
تجد قوة لم تظن انها بداخلك يوما
تلك القوة ليست للمقاومه وانما قوة للأستمرار بالحياة
.
وكأن شيئ ما يمسك بيدك حتى لاتنزلق فقط
لا يعني ذلك انك تستطيع النسيان
وانما تستطيع الحياة
لا يعني ذلك انك تستطيع الضحك من قلبك
وانما لن تبكي مجددا
.
.
.
.
جيك " اين نذهب اليوم ؟؟"
ميريا " لا اعلم .. لا اظن اني استطيع الخروج اليوم "
جيك " لماذا ؟؟! .. لا يوجد لدينا امتحان صحيح ؟؟! ام انه يوجد !! "
" ميريا " لا امتحان ولكني اعتقد اني احتاج للراحه .. انت تعلم ايضا انا لا احب الخروج كثيرا "
جيك " اعلم .. واعلم انك لست على مايرام ايضا ولذلك انا اسحبك للخارج معي دائما "
ميريا " ماذا تقصد ؟! "
جيك " اسمعي اخفض صوته قليلا واقترب " حسنا انا اظن انك تعرفين ولكن " سكت قليلا
ميريا " ماذا ؟؟! حقا اثرت فضولي "
جيك " لا اعلم كيف اقول ذلك ولا اعلم ان كان لي الحق بقول ذلك "
ميريا تنظر اليه بغضب
جيك " حسنا نحن نعلم "
ميريا " ماذا تعلمون ومن انتم ؟! "
جيك " يبعد نظره قليلا معلمي فرانك .. وانت .. يحدث بينكما شيئا ما .. ثم انتي اصبحتي اكثر عزلة وحزنا اي اننا جميعا لاحظا ذلك "
ميريا فقط عندما سمعت فرانك شعرت وكأنما سكينا ضرب قلبها بقيت تنظر قليلا للأرض .. كانت تتمنى ان لا يذكر اسمه امامها مجددا او اي شي يتعلق به .. اهتزت ثقتها بنفسها قليلا ثم تابعت " ومن يعلم ايضا ؟؟! "
جيك " حسنا لن اقول الصف فقط وانما المدرسة كلها تعرف .. انا اسف حقا .. لم ارد ان اذكرك بشيئ وانما انت لم تلحظي اطلاقا انهم يعلمون .. لكن الأمر توقف عندهم ولم يخبروا الأدراة شيئا تعلمين لماذا ؟؟! لأنهم لايريدونه ان يغادر .. تعتقدين انك فقط كنت تنظرين له ولكن بالحقيقه جميع الفتيات كذلك .. وايضا كانوا يحسدون شجاعتك للتقرب منه لقد رأوكم معا .. ولم يتوقف الأمر هنا البعض يعتقد ان لديه فرصه بما انك ابتعدتي "
ميريا " ماذا تعني ؟؟! "
جيك " يخططن للتقرب منه ايضا "
ميريا " ضحكت قليلا .. حقا .. اه اعتقد اننا سنطرد بالنهايه "
جيك " لماذا ؟؟! "
ميريا " هكذا فقط .. هل تأتي معي لحظة "
جيك " الى اين ؟؟! "
ميريا " تعال فقط وستعرف "
ذهبت ميريا الى غرفة فرانك وطرقت الباب بأدب
" هل نستطيع الدخول ؟؟! "
جيك " ماذا ؟؟! اين ندخل ولماذا ؟! "
ميريا " اشششش "
فرانك بتردد " ادخلي "
دخلت ميريا ومعها جيك
وبثقة تامه قالت
" معلمي ارجو ان تقدم استقالتك "
جيك " لا يصدق مايسمعه وبدا يضحك بخوف قليلا وفرانك ينظر اليها ويرفع حاجبيه " ماذا "
ميريا " حسنا جيك اخبره ما اخبرتني "
جيك " بتردد لا ماذا "
ميريا بعصبيه " قلت اخبره لن يحدث شيئ لك اعدك "
جيك بتردد " كل شيئ ؟؟! "
ميريا " كل شيئ كما اخبرتني "
وبدا جيك بالحديث بخوف
ما ان انهى حديثه حتى ضحك فرانك قليلا
" وعندما تحاول الفتيات التقرب مني سأبلغ الأدراه "
اكملت ميريا " وعندما تبلغ الأداره سيتحدثن هن بدورهن عنا "
فرانك " وعندما يتحدثن سأطرد وتطردين "
ميريا " وانا اريد اكمال دراستي هنا كما اني على وشك التخرج .. حسنا لا استطيع المجازفه بمستقبلي ..
نظرت اليه بشدة " ايضا لا اظن انك تستحق لقب المعلم "
شعر فرانك بكمية من الأذى بكلماتها تنهد بخفه " لا بأس انت محقه .. لا اريد ان تقنعيني .. نظر اليها بتركيز " انا فقط سأفعل ذلك "
لم ترد والتفت وخرجت بسرعه في حين كان جيك يرتجف خلفها
" ميريا من اي لك هذه الشجاعه ؟؟! كيف تستطيعن التحدث معه هكذا ؟؟! انا حتى لا استطيع النظر اليه انظري اقسم اني يدي ترتجف "
ميريا " حسنا لا اظن اني بتلك الشجاعه .. اظن ان يدي ترتجف ايضا عندما انظر الى عينيه .. كنت اظن ذلك حبا .. ربما هو فقط ان عينيه حادتان جدا "
" ميريا والأن اين سنخرج ؟؟! "
جيك " قطب حاجبيه " الم تقولي انك لن تخرجي ؟؟! "
ميريا " الأن اصبحت اكثر سعادة فأنا سأتخلص منه للأبد يستحق هذا بعض الأحتفال صحيح ؟؟! "

امسك بيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن