هو خسر زوجته وهي تلد ابنهُ فصار مسؤول عنه وحدهُ، لاحظ تصرفات ابنه الغريبة بعمر الاربع اشهر.
الصغير لا يبكي لا يصرخ لا يبدي آي ردت فعل هو فقط ينظر لوالده بشكل غريب، جعلت الأب يشك إن هنالك شيء خاطئ مع ابنه.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
هنالك شيء خاطئ مع ابني، هو بعمر الاربع أشهر فقط، ولكن يمكنني ان اقول انه لا يبدوا ک السابق او كأي طفل بعمره، لقد كان يضحك دائماً عندما اصنع وجوه مضحكة، لكنه الأن فقط يحدق بوجهي، انه يحدق بتعابير فارغه غريبة، لقد كان يبكي في الليل مثل اي طفل عادي، لكنه الان فقط يستلقي هناك_يقصد سرير الطفل_، ينظر للسقف من سريرة، انهُ غريب بصراحة، انا لست متأكد حتى ان كان ينام، كل مرة كنت اذهب في منتصف الليل للاطمئنان عليه، أراهُ فقط متمدد هناك مع نفس تعبيرات الوجه ويحدق بلا شيء !.
وعند دخولي الغرفة، يحول عينيه لي ولا يبعدهما ابداً، هذا لا يعجبني ابداً !.
قررت أخذ ابني للعيادة ليفحصهُ الطبيب بعد الاحداث الصغيره الغريبة، كنت قلقاً كما وكأنني بمحنة، هذا طفلي الوحيد بعد كل شيء، ولكوني أب اعزب ترك هذا مجال كبير حتى اتحرك بدلاً من البقاء فقط هكذا قلقاً، احياناً اتمنى ان اقاسم العبء مع شخص، فقط بيني وبينه.
عند وصولي لمكتب الطبيب، لاحظت وجود ام وابنها وكلب ( كنت على يقين ان الام كانت صماء ) الطفل كان تقريباً بعمر ثلاث سنوات، نظر لنا وابتسم، لكن سلوكه تغيره فجأه، فقد كان يحاول جاهداً ان يختبأ خلف ساق امه، وذلك عندما بدأ الكلب بالنبح بشكل مزعج نحونا بعنف، لقد كان شيئاً غريباً.
الام بدأت بتهدأتهم و اخذت كلن من ابنها وكلبها لأخذ دورهم عند الطبيب هاريسون، وذهبوا ليتركونا انا وابني فقط، لم يكن لدينا غير الانتظار ليصل دورنا لمعاينة ابني، بلغ الوقت الذي مر فقط بضع دقائق، لكني كنت اشعر كأنه دهر، كنت استطيع رؤية ابني يحدق بي من زاوية مجال رؤيتي، كنت اشعر بعينيه تثقبني، رغم اني رفضت فكرة ان أعيد عيني له، لا استطيع شرح هذا، ولكن كان شعوري بـ"قلق" قد بدأ بالتزايد بداخلي، لكن لحسن الحظ جاء الطبيب هاريسون و انقذني من قلقي، هذا يبدوا مروعاً، ولكن لا يمكنني تحمل إن ابقى مع ابني لوحدنا لوقت طويل.
لقد تحدثت مع الطبيب هاريسون و اوضحت كل شيء حصل، حرصت على ان لا اخبرة مالذي حدث بغرفة الانتظار للتو، لكي لا يعتقد انني مجنون.
كان يقوم بالاختبارات المعتاد على ابني وقال انه طبيعي جداً وصحي، وحتى اخبرني كم انا محظوظ لهدوءه محظوظ ؟ حقاً ؟ لا يمكنني ايقاف رأسي عن الدوران حول هذا الموضوع، لا لم اكن محظوظاً، وابني ليس طبيعياً، الاطفال الطبيعين لا يتصرفون هكذا !، كان يمكنني تجاهل الحاله التي يمر بها ، كنت أمل ان يمر الشهر فقط، لكن حالته ايضاً لم تمر ، بل اصبح اسوأ و اسوأ مع مرور الوقت.
