P - 6

1.4K 107 12
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

استيقظت على دوي صوت عالي وقفزت فوراً من سباتي، كنت قلقاً من ان ابني قد سقط من سريره، دخلت وبحثت عن مصدر الصوت، ولم الاحظت شيء غير إن ابني قد اختفى، مجدداً !،بعد رمي البطانيات من حول سريره للبحث عنه، سمعت لمره واحدة صوت مألوف، وهو صوت ابني يبكي، توقفت فجأة وبقيت متجمداً ومذهولاً !ابني لم يعرض اي انفعال منذ بدأ سلوكهُ الغريب، ناهيك بذرف دمعه واحدة، بقيت متسمراً قبل ان استعيد رباطة جأشي.

صوت ابني كان قادم من غرفة المعيشة، ركضت هناك بأسرع مايمكن، لكن البكاء توقف فجأه منذ دخولي لغرفة المعيشة، اشعلت الاضواء، لكن لا يوجد اي أثر لأبني.

البكاء بدأ مجدداً بعد لحظات، لكنها كانت قادمة من المطبخ، ركضت بسرعة لهناك ايضاً، ليتوقف البكاء مجدداً وابني ليس هنالك ايضاً !، مالذي يحدث بحق الجحيم؟.

جلست على ارضية المطبخ وحاولت تهدئة نفسي، لم الاحظ قبل الان ،لكني كنت ارتجف من الادرينالين، لماذا كل هذا يحدث ؟، كيف يمكن ان يكون هذا ممكناً، سألت نفسي هذه الاسئلة، لكني لا اعرف الاجابات، ولا كيفية العثور عليها، لم استطيع حتى ايجاد ابني، يبدوا ان احلامي تستنزف كل طاقة من حياتي، وليس هنالك اي شيء استطيع فعله لأيقاف هذا.

واصلت الجلوس على الارضية غير قادر على كبت رجفتي، عندها بدأ صوت البكاء مجدداً، هذه المرة، كانت قادمة من غرفة النوم، أرتجلت، وركضت من المطبخ الى غرفة النوم، قلبي كان يضرب بصدري، لقد كنت خائفاً، لم اكن اعرف مالذي سأجدة عندما ادخل لغرفة نومي، لكن مهما كان ببساطه سيكون كالجحيم بالنسبة لي، لا زلت اجري،كان يجب علي ان اعرف اذ كان ابني آمن، حتى ولم يكن نفسه، وهكذا، هذا بالضبط مافعلته عند دخول الغرفة، صوت البكاء توقف، ركضت للسرير ورأيت ابني، مستلقي على السرير، انه يحدق بي مجدداً بتلك التعابير الغريبة، شعرت بالارتياح انه كان آمناً، ولكنِ لا زلت خائفاً مما حصل، نفسي اصبح غير منتظم والضيق تكوم على صدري، لقد كان بداية هجوم هلع، اعتقد كنت بحاجه لأخذ بعض اللحظات لألملم شتات نفسي.

مشيت الى سريري وجلست على أمل انني لن انهار في ذلك الحين، كان يجب علي ان اركز واحافظ على هذه العائلة، بأي طريقة كانت، الضغط وقلة النوم اخذ مني الكثير، وعلى الرغم من هذا، حاولت بكل جهدي ان افسر الوضع الحالي ليبدوا منطقياً بالنسبة لي، وقد اصبح هذا واضحاً انه غير مفسر، وبينما كنت اعيد الاحداث برأسي، ادركت شيئاً وقفت ومشيت لسرير ابني الذي كان مستلقي، مددت يدي بتردد نحوه، بكل حذر مررت اصابعي على وجنتيه، ولاحظت انه غير رطب، ولا توجد اي دموع.

#midnight.story
#قصص_ميدنايت

...
..
.
يَـتبع ...

هنالك شيء خاطئ مع ابني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن