P - 3

1.9K 124 14
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

قد مر نحو اسبوع منذ زحف ابني على سريري (بطريقة ما)، منذ ذلك الحين، وضعت كاميرة للمراقبة في غرفة ابني لأرى مالذي يفعله دون وجودي، الكاميرة جعلتني اشعر بالأمان اكثر من السابق، اعلم ان هذا يبدوا سخيفاً، لكن اعتقد ان الكاميرة ستبقية بعيداً عن فعل اي شيء يريدهُ، بكل الحالتين، على الاقل هذا يعطيني المجال للنوم ولو قليلاً وهي هناك.

الكاميرا من النوعية الجيدة جداً، فيها رؤية ليلية، التقاط صوت HD، كل شيء احتاجه لمراقبة ابني بالليل، حتى وان حرك اطرافه ستستطيع سماعه ورؤيته، واخيراً كانت لدي وسيلة لمكافحة مشاكلي ، ولكن وضع تلك القطع الغالية جداً من المعدات جعلني اشعر بأني احمق، انه شيء واحد فقط مراقبة طفلك للحفاظ على سلامته، ولكن الواقع اني كنت اتجسس على أبني لأعرف ان كان سيفعل أي شيء، لم يكن لسلامته ! انه لسلامتي انا، يبدوا هذا جنونياً، اعلم، ولكن ماحدث أكد شكوكي.

حتى الليلة الماضية كانت اللقطات طبيعيه تماماً، أبني كان نائماً بالليل (اعتقد انه كان يتظاهر بالنوم لأجل الكاميرة)، الليلة الثانية من التسجيل، كان غريباً قليلاً.

كانت الساعات الاولى عادية، مثل الليلة السابقة تماماً، لكن بعدها ابني قام بشيء مثير للدهشه، مستخدماً يديه وقدميه الصغيرتان، وقف على سريره، واستخدم القضبان التي على السرير ليتكأ عليها، عدل جسده لمواجهة الكاميرة وقد كان يحديق بها، لقد حدق بها متسمراً لـ١٢ دقيقة ونصف بعينيه بشكل مقلق ومخيف !، كانت تعبيراته فارغة قبل ان يتراجع ويستلقي، لقد كنت مصدوماً ! وقوفة على قدميه وابقاء نظره محدقاً بمنتصف الكاميرة، بالفعل هذا كان صادم جداً !.

هنالك عدد هائل من النظريات قفزت بذهني، من الامور الدنيوية الى الشريرة، ربما انه فقد تقدم بعمره، لدية القدرة على الوقوف بشكل مستقيم، ليس هذا فقط بل انه استطاع التحرر من قيود السرير و صعد على سريري وزحف فيه ! كما فعل الاسبوع الفائت، سرعان ماتجاهلت الموضوع، معتبراً ان هذا الموضوع مستحيل !، لعلهُ ليس ابني اطلاقاً، ربما هو شيء اخر تماماً، وربما ليس " هو " بل " شيء ".

وتجاهلت هذه النظرية ايضاً، لم اكن اريد ان استسلم للنظريات الخارقة، انه فقط غير منطقي، اعلم اني يجب علي ان اتحدث للطبيب هاريسون مجدداً لأريح عقلي على الاقل.

كنت قد قدمت بالفعل على تحديد موعد لرؤية الطبيب هاريسون مرة اخرى في وقت لاحق من هذا الاسبوع، لكن بعد رؤية اللقطات، أرهقني كثيراً، ومبكراً خرجت بطريقي لمكتب الطبيب مجدداً، جلست بتأني بغرفة الانتظار، لم اضع انتباهي على تحديق ابني الفارغة، ک"سابقاتها" لكنهُ.

#midnight.story
#قصص_ميدنايت

...
..
.
يَـتبع ...

هنالك شيء خاطئ مع ابني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن