...
انزلت السيدة ديويت نظاراتها وتوقفت عن طرح الاسألة بل بدلاً من ذلك قررت ان تخبرني بشيئاً، اول شيء قالته تسبب بفتور حاد ليتردد صداه بجسدي كله، قالت ان ابني قد مات !!!! قبل المتابعة بحديثها اعطتني لحظة للاستيعاب، فعلت بالتأكيد !.
صرخت بوجهها كما فعلت بالسابق، لكنها لم ترد بالصراخ، لقد تركتني انفس عن غضبي، على مايبدوا، انها تحاول ان تقتحمني، لكنها اصرت ان اهدأ واستمع لها، اياً كانت بداية الصداقة انتهت لحظة قولها ان ابني قد فارق الحياة !، لكنها لا زالت تملك سحراً بصوتها، لذلك قررت الاستماع اليها، لكن هذا لا يعني اني اصدقها !.
جلست مره اخرى على مقعدي وبقيت صامتاً، نظرت للسيدة ديويت بغضب بينما هي تتحدث بالأكاذيب، قالت لي ان المضاعفات هي التي قتلت زوجتي، ابني ايضاً قد ذهب معها بعد فترة قصيرة من ولادتهُ، لقد كان رأي الخبيرة اني كنت غير قادر على التعامل مع فقدان زوجتي وأبني كلاهما واصبت بأنهيار عصبي، وكان انهيار شديد لدرجة ان دماغي كان بحاج لوسيلة لأصلاح نفسه.
وهنا كانت الوسيلة صنع ابن لي حيّ يرزق، بوضوح انه كان اسهل بالنسبة لي ان ادعي ان ابني قد فارق الحياة، بدلاً من التصالح مع حالة الوفاة بالنسبة لزوجتي و ابني، توالت عدد من الدموع الغير متوقعة على خدي عندما قالت هذا، لست متأكد لماذا.
السيدة ديويت اكملت بقولها ان الطبيب هاريسون كان قلقاً جداً على حالتي، حاول قصارى جهده للعب معي للابد، لكنه لم يستطع الوقوف فقط وهو ينظر لي بتلك الحالة، ويبدوا انه في كل مره اذهب لمكتبهُ مع ابني، انه كان يتظاهر ببساطة ان ابني موجود، و ايضاً قدم ردود وهمية عند النظر للقطات الفيديو الفارغة من سرير ابني الفارغ، وقد فعل كل هذا كصديق لي، مع العلم اني قد فقدت عائلتي، لم استطع اخذ ما تقولهُ، كان كثير حاولت مرة اخرى للذهاب وتركها، لكنها توسلت لي للبقاء.
قالت لي ان افكر بالاشياء الصغيرة التي حدثت، وقالت ان عقلي يحاول بيأس ان يقول لي ان ابني لم يكن موجود، وهذا سبب ملاحظتي لعيون ابني التي تبدوا مطفأة من الحياة، بسبب ان المرة الوحيدة التي رأيت فيها عينيه كانت بالمستشفى، بعد ان توفي، انه لم يبكي او يضحك بسبب ان هذا مايفعله الاطفال الاحياء فقط، صوت البكاء الذي سمعته تلك الليلة كان من ذاكرتي حينما بكى عندما ولد، وتلك ايضاً كانت المرة الوحيدة التي انزل دموعه، صورة الاطار الفارغ بحلمي كان بالفعل تدل على ان كلا من ابني وزوجتي قد ذهبوا حقاً، وفقاً للسيدة اني لم اكن خائفاً من ابني، بل من حقيقة موتهُ وتقبل الامر.
سمحت لها للتحدث للنهاية قبل ان اقف وامشي بغضب للباب، كنت استطيع القول اني لم اصدق اي كلمة مما كانت تقول، على هذا المنوال، حاولت للمرة الاخيرة التواصل لي، وذكرتني ان لا يبدوا اي شيء واقعياً مما حصل مع ابني، توسلت لي حتى اتخلص من حالتي هذه ولكني، استدرت قبل فتح الباب، ونظرت تماماً الى عينيها، و قلت لها ؛
"انا اسف سيدة ديويت، ولكنني لن اتخلى ابداً عن ابني"
#midnight.story
#قصص_ميدنايتTHE END
أنت تقرأ
هنالك شيء خاطئ مع ابني
Mystery / Thrillerهو خسر زوجته وهي تلد ابنهُ فصار مسؤول عنه وحدهُ، لاحظ تصرفات ابنه الغريبة بعمر الاربع اشهر. الصغير لا يبكي لا يصرخ لا يبدي آي ردت فعل هو فقط ينظر لوالده بشكل غريب، جعلت الأب يشك إن هنالك شيء خاطئ مع ابنه.