P - 8

1.3K 99 9
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

لقد كنت مصعوقاً بتواجده بهذا المكان، لكن كيلي قد طفح اكثر، صراخ ابني في ذلك اليوم كان مُرهقاً ذهنياً، لقد استمر هذا بضغطي ، اريد ايقاف كل هذا.

وضعت ابني على كرسي الاطفال الخاص مجدداً وعدت لأكمل طريقي، وتظاهرت انه لم يحدث اي شيء، هذا لم يكن بالطبع قبل ان اتحقق من خوفاً من وجود اي اصابات ومدمات، لم يكن هنالك اي شيء به.

هذا لم يفاجئني ايضاً، اخترت فقط ان اركز على رحلتي والطريق بدلاً من الغرابة التي سكنت رأسي وسيطرت على يومي.

وصلت لمكتب السيدة ديويت في وقت متأخر قليلاً، وذلك بسبب ماحدث ونحن بالطريق، دخلت المبنى وانا احمل ابني، وتمنيت انها ستستطيع ادخالنا، اسرعت الى باب مكتبها وفتحته، وكشف عن شخصين وراء ذاك الباب، لم يكونا الا الطبيب هاريسون والمفترض ان الاخرى هي السيدة ديويت، يبدوا انهما كانا بنقاش قبل ان ادخل، ماذا بحق الجحيم ؟.

ارتبكت، صرخت تقريباً عليهم مطالباً بمعرفة مالذي يجري، دكتور هاريسون جاء الي، وضع يده على كتفي، وتجاهل ابني الذي احمله، وقال لي السيدة ديويت لم تكن متخصصه في سلوك الاطفال الرضع، بل كانت متخصصه بسلوك الكبار، وبعبارة اخرى قال، انها طبيبة نفسانية.

لقد كنت مصعوقاً، هل هذا نوع من التدخل ؟ لماذا السرية ؟ ما هي بالضبط دوافعهم هنا، ومرة اخرى سألت :- "لماذا انا؟".

استدرت وذهبت، لكن الطبيب هاريسون اعترف لي، لقد كان يبدوا فعلاً قلقاً على سلامتي، رغم كرهي لفكرة تحدثي الى طبيبة نفسية، ولكن كانت هذه المرة الاولى التي ارى فيها هاريسون يظهر قلقهُ الحقيقي حول هذه المحنه، لكن قررت ان اوافق من باب المجاملة، لقد فكرت برؤية طبيب نفساني على اي حال، مالذي سأخسره ؟.

قال الطبيب هاريسون انهُ سيعتني بأبني خلال الجلسة، لذا يمكنني ان ابقى لوحدي مع الانسة ديويت، وقال انه حتى لا يكون هناك اي تشويش او الهاء، كنت اعرف اني يمكنني ان اثق به مع ابني، اعطيته ابني، الدكتور اخذه بتوتر، وكانه لم يحمل رضيعاً من قبل، هذا غريب،على اي حال دخلت بعد وقت قصير وجلست امام السيدة ديويت.

كانت السيدة ديويت شابة وجذابة، كان شعرها اسود طويل ومرفوع للاعلى، تلبس النظارات وترتدي قميص ابيض بأزرار و تنورة سوداء قصيرة، كان سلوكها مغرياً، وصوتها يمتلك سحراً خاص، لقد كانت انسانية تبث الراحة والاسترخاء عندما اتحدث معها، كنت استطيع ان ارى حيلتها، وكأنها تريد مني اخراج كل اسراري وافكاري الداخلية.

قررت اني لن استسلم ابداً لطريقتها الفضولية، بدأنا بالحديث عن الاشياء الطبيعية، تحدثت عن مكان عملي بيتي، اصبحت اسألتها تتدخل وتتدخل، سألت عن طفولتي والداي والاحداث الهامه في حياتي، لم الاحظ تدخلاتها اللفظيه بالبداية لانها كانت تشاركني بماضيها ايضاً مع كل سؤال اجابة، حتى ضحكنا معاً وكأني بموعدي الاول الرومنسي، لكن هنا بدأت بالذهاب بعيداً.

#midnight.story
#قصص_ميدنايت

...
..
.
يَـتبع ...

هنالك شيء خاطئ مع ابني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن