البارت التاسع

14K 338 13
                                    

البارت التاسع
كبريائي سيحطم غرورك
بقلمي بوسي يوسف
دلفت حياة منزلها الجديد بعد ان ودعت فاطمه علي وعد بالقدوم لها بين الحين والأخر شعرة بالتوتر والخجل فهي لا تدري كيف ستمكث معه في مكان واحد وهي لم تعتد عليه بعد ولا حتي علي المكان نظرت حولها بطريقه بائسه فحياتها الأن أصبحت بلا معني فموت عائلتها قد حطمها كليا من الداخل جاعلا  كل شئ حولها دون معني أقترب منها وليد عندما وجدها شارده هاتف بحنان
وليد :-تعالي اوريكي باقي الفيلا وجناحك ومتقلقيش محدش هيدايقك ده بقي بيتك زايك زاي أي حد هنا
حياة بلا مبالاه:- عادي مش فارقه تقدمها هوا عازما ان يخرج البؤس والحزن من داخلها حتي تعود مثل سابق عهدها  ثم تبعته حتي وصلا الي جناحهم ثم اخبرها انه سيترك الجناح لها وسيمكث في اخر بجانبها حتي تكون علي راحتها أكثر نظرت له بإعجاب علي معاملته الرقيقه لها ومراعته لشعورها ثم شكرته ودلفت الي الغرفه وأغلقت الباب ذهب هوا الي جناح اخر يتنهد علي حالتها البائسه وحالته في عشقها هوا أيضا  سمعت صوت خبط علي باب الغرفه فتحت الباب فوجدت الخادمه قد احضرت لها الطعام استغربت فهي لم تطلب شئ ولم تتحدث مع أخد قاطعت تفكيرها الخادمه وهي تهتف بهدؤ
الخادمه :-استاذ وليد قالي اجيب العشا لحضرتك
حياة :-معلش بس انا مليش نفس شكرا تعبناكي معانا
الخادمه بابتسامه :-لا يافندم عادي ده شغلي حضرتك تؤمري بحاجه
حياة :-لاء شكرا انتي أسمك إيه
الخادمه:-بسمه يافندم
حياة :-وانا حياة وبس من غير اي القاب ومن غير اعتراض لو سمحتي انا تعبانه ومش قادره اتكلم
بسمه :-حاضر بعد اذنك
وما ان ذهبت الخادمه حتي  دلفت الي المرحاض لتأخذ حماما لتزيل عنها عناء هذا اليوم البائس ثم تنااااام هذا إن استطاعت بعد كل  ما حدث
خرج من جناحه ذاهب الي الحديقه فالنوم  يجافيه كيف له ان ينام بسلام وهي في الغسرفه الذي بجانبه حزينه ولا يستطيع أخذها في حضنه شاهد الخادمه تعود بالطعام فسألها
وليد هيا مأكلتش
بسمه :-لا يافندم قالتلي مليش نفس
وليد :-تمام هاتيه وروحي انتي
***********************
في بيت تولان
مرت بجانبه لتخرج فجلس مكانه بكل غرور حاملا المفتاح في يده يحركه يمينا ويسارا حاولت هي ان تفتح الباب ولاكنها وجدته مغلق التفتت له بغضب واردفت تولان بضيق :- أفتح الباب
رائد ببرود:-لا اتحيلي عليا شويه
تولان بنبره ساخره :-اتحايل عليك ههههه واضح انك لسه معرفتنيش انا ممكن  أخليك تفتح الباب ده بمزاجك كمان
رائد بعدم تصديق:- ههههه ازاي بقه وريني
تولان بمكر :-انت اللي جبته لنفسك عاااااا ياباب..مممممممم
رائد بغضب:-انتي بتعملي إيه يا مجنونه ثم ترك فمها الذي كممه حتي لا تصرخ
تولان بانتصار :-قولتلك افتحه بمزاجك بدل ماتفتحه غصب عنك
رائد :- ههههههه  طب بس بدل ما يبقى شكلك وحش قدام أهلك انا تعبان وهقول هيا اللي قفلت باب القوده بعد ما انتوا نمتوا وقالتلي عايزه اتكلم معاك قولتلها عيييب يا توته مينفعش قالتلي ملكش دعوه
تولان بصدمه :-😲إييه اللي انت قولته ده ثم اقتربت منه تدفعه بيدها بغضب انت كداب وحيوان و.... قبض علي يدها بقوه وامسك فكها بيده الاخري
رائد بتحذير :-أوعي تفكري تعمليها تاني وتغلطي فيا ده أخر تحذير ليكي بعد كده هتزعلي مني جامد ثم دفعها بقوه فارتطمت بالباب فتألمت ومسكت رأسها وهي تبكي ألتفت ليفتح لها الباب فوجدها هكذا فجذب خصلات شعره بقوه علي غباؤه كل مره يحاول الاقتراب منها ينتهي الامر بانه يبعدها عنه اقترب منها بأسف وهتف بضيق
رائد :-انتي اللي بتوصليني لكده في واحده تغلط في جوزها كده يامدام يامتدينه يا اللي تعرفي ربنا وبعدين انا حذرتك قبل كده وعلي العموم انا مش زعلان خلاص
ثم قبل جبهتها ومد يده الاخري يفتح لها الباب ثم أردف بخبث طب فين الحاجه السخنه اللي انا طلبتها هتفت وهي تمسح دموعها كالاطفال ما هوا برد أهوا بقالي ساعه حطاهولك علي الطربيزه جنبك نظر الي الكوب ثم هتف بمشاكسه بس مش دي الحاجه السخنه اللي انا عايزها نظرت له بعدم فهم ثم ادركت مقصده وما لبثت ان التفتت لتفتح الباب حتي ادارها إليه ثانيا واردف بصوت جذاب وصوت خافت بجانب أذنها عايز أشرب من دي ثم أشار علي شفتيها أحمرت وجنتيها وذابت خجلا من كلماته فتحت ثغرها لتهتف بكلمات توقفه سارع هوا بإيقافها بقبله ذهبت بعقلها وجعلتها تقف كالصنم جاحظا العينين صدرها يعلو ويهبط من الحماس فهذه هي قبلتهم الثانيه لاكن يبدو ان هذه القبله مختلفه عن سابقتها فقد جعلت جسدها كله يقشعر من تدفق هذه المشاعر الغريبه عليها تركها هوا رأفت بحالها فركضت من أمامه الي
غرفتها واغلقت الباب  واستندت عليه وصدرها يعلو ويهبط ابتسمت بفرحه مخلوطه بخجل وهي تتحسس شفتيها وتتذكر لمساته وقبلته المدمره ولاكنها تذكرت ايضا قسوته عليها وغرور ومعرفته الكبيره بالنساء فقررت أنها لن تخبره بحبها إلا حينما تتاكد انه لا يلعب بها او بمشاعرها ابتسمت بمكر وهي تفكر كيف ستلاعبه وتكسر غروره وتنسيه جميع النساء حتي لا يكون في قلبه ولا عقله غيرها في الناحيه الاخري
كان يجلس هوا يفكر في وجنتيها الحمروان من الخجل رغم كبريائها وجنونها وشخصيتها القويه فهوا لم يرا كل هذه الصفات مجتمعه في أمراءه واحده
ولاكنه لم ينسي ذالك الكبرياء اللعين الذي يقف حائل بينه وبين حصوله عليها اردف في نفسه
أقسم عزيزتي أني سأكسر كبريائك
وأجعلك ملكي مهما كان الثمن
أقسم عزيزي اني سأحطم غرورك
وانسيك ما كان قبلي فلا ترا عينك
غيري ولا يملئ قلبك سواي 
هذان وعدان من  عاشقان  وقسمان
من قلبين ارجوا ان لا يكون نصل
يمزق قلبيهما ويدميهم وتكون ما جنت
يديهم
#خاطره بقلمي
*****************
في النادي كانت سلوي تجلس مع هند وهناك من يستمع لحديثهم
ريم :- لو اتفقنا مع بعض هنوقع رائد وابنك هيااخد كل حاجه
سلوي :-بعجرفه وهي تنظر لها من فوق لتحت وانتي مين بقه
هند:- تلاقيها واحده من اللي رائد عرفهم
ريم بلا مبالاه:-بصي انتي حاولي تخليه يسرع في موضوع الفرح واانا هتصرف 😈
سلوي :-هتعملي إيه يعني
ريم بمكر:-هههههه دي بتاعتي بقه انا هتصرف
هند :-هههه كده تعجبيني اتفقنا وواضح اننا هنبقه صحاب
سلوي بشر:-عارفه ده لو حصل وابني كوش علي كله لا وكمان اتجوز هند هههههه قصدي حبيبتي نوده يبقه يابخته يا سعده
هند بخبث:-اه لا وكمان هخلي بابا يعرفه علي ناس
فووق تسنده قوي في الصفقات اللي هيعملها وهيبقه حاجه تاني
سلوي بطمع:-اكيد وليد مش هيكون غير ليكي 😈متقلقيش 
ريم :-طب اروح انا عشان ورايا مواعيد كتير ونتقابل وقت تاني وده كارت في نمرتي الخاصه يلا باي
هند :-الست دي واضح انها مش سهله ووراها حاجه بس هتفيدنا كتير
سلوي :-ملناش دعوه اهم حاجه انها تخلصني من رائد انا هروح بقه عشان مرهقه باي يا روحي
هند بابتسامه صفراء:- باي يا انطي
****************
طرق وليد باب الغرفه لم يجد إجابه فدلف يبحث عنها بعينيه   لم يجدها فوضع صينية الطعام علي الطاوله والتفت يأخذ بعض من ملابسه من الخزانه
اخرج بضع بدل وملابس كاجول ووضعها في شنطه
سفر صغيره ووضعها جانبا وما ان إلتفت حتي صدم مما رأاه ورفعت هي رأسها وجدته يقف امامها وهي لا ترتدي سوا قميصه فهي لم تجد شئ ترتديه سوا
ملابسه ف لم  يتسني لها الوقت حتي تحضر ملابسها ضلت تجذب القميص الذي يصل لركبتيها الي أسفل حتي تداري ما يظهر من قدمها ويدها الاخري تضع بها شعرها خلف اذنها بخجل اقترب هوا منها كالمغيب لاكنه حاول ان يسيطر علي نفسه حتي لا يأخذها في حضنه ويجعلها زوجته في هذه اللحظه وهتف بحنان ماكلتيش ليه
حياة بتوتر:-مم...مليش نفس
وليد وهوا يجذبها من يدها ويجلسها علي الاريكه لا هتاكلي
حياة باعتراض :-بس انا مش عايزه الله
وليد بقوه:-وبنبره ناهيه حياة كلي
حياة  بخوف:-  طططيب خلاص هاكل ابتسم علي مظهرها الطفولي وهي تأكل ثم أخذ الطعام عندما انتهت وقبلها قبله خاطفه من ثغرها وخرج  وضعت يدها علي ثغرها وابتسمت بحزن ثم نامت وهي تحتضن نفسها والدموع تهرب من عينيها علي وجنتيها فقد تذكرت دعاء والدتها لها بأن يرزقها الله بشخص يعاملها كأبنته قبل زوجته وهذا ما يحدث الان ولاكنها خائفه ان توهب له قلبها وحياتها وتنتهي بلا شئ فهي ليست من تلك الطبقه ولا تظن انها ستتأقلم يوما

********************
(ههههههه والله احسن ناس ما بتجيش غير بالسك 😂😂ياختي انتي زعلانه انه بيقولك كولي ده عندنا لو قلتله كده هيقولي وفرتي 😅😂😂

كبريائي سيحطم غرورك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن