البارت السابع عشر
كبريائي سيحطم غرورك
بقلمي بوسي يوسفعاد رائد الي الفيلا بعد يوم مرهق وشاق وافكار تراوده حتي شعر ان عقله يكاد ينفجر من كثرة التفكير صعد مباشرة الي غرفته فقد تأخر الوقت والجميع ذهبوا الي النوم ولم يجد أحد مستيقظ سوا والده يبدوا انه في مكتبه ينهي بعض الاعمال دلف الي غرفته فوجدها مظلمه وتولان تنام بكل هدؤ وأريحيه شعر بالغيظ من تجاهلها له وبرودها معه فأغلق الباب بقوه حتي انتفضت هي من نومها مفزوعه
تولان بنعاس :- بسم الله الرحمن الرحيم ثم نظرت له عاقده حاجبيها فيبدوا انه يشتعل غضبا وهتفت بضيق في حد يخبط ويرزع كده وفي ناس نايمه
زفر بحنق وهتف ببرود مصتنع:-حضريلي العشا
هتفت برفض تولان :-والله حد قالك اني الخدامه بتاعت حضرتك
عندك الخدامات شوف واحده فيهم وخليها تعملك
هتف بنظرات قاتله وهدؤ مخيف :-قومي ياتولان قبل ما افقد اعصابي وصدقيني هتندمي
تنهدت بضيق ثم نهضت وهي تتمتم بغيظ وما ان مرت بجانبه حتي قبض علي معصمها بقوه هاتف بغضب مكتوم انتي بتعملي كده لييه نظرت له بعدم اكتراث ثم هتفت ببرود :-بعمل ايه هوا انا عملتلك حاجه جذبها الييه وماذال يضغط بقوه علي معصمها حتي أغمضت عينيها تتحامل علي نفسها حتي لا تنزل دموعها وتظهر ضعيفه امامه
رائد بغضب:-مش عايز استهبال انتي عارفه انا ابتكلم علي إيه وهفضل مستحمل الوضع ده لحد امتي تفتكري نظرت الي عمق عينيه وتحدثت بقوه وهي تقترب منه
تولان :-لما عقابك علي كل اللي عملته معايا يخلص
نظر لها بذهول واردف بسخريه :-مش ناويه تحرميني من المصروف بالمره وبعدين ممكن اعرف بتعاقبيني علي إيه يا ...زوجتي العزيزه
رفعت احدي حاجبيها بتعجب ثم جذبت يدها من بين يده وظلت تعد عليها عشان انت خاين ومغرور وعديم الأحساس وغصبتني اتجوزك وانت مش بتحبني كنت عايز تمتلكني وبس يمكن عشان اول بنت رفضتك او منجذبتش ليك زاي البقيه حبيت ترضي غرورك بس كده مؤقتا ها ايه رأيك عايز أسباب تاني ولا كفايه كده
نظر لها بهدؤ ثم اردف ببرود :-فعلا ده كنت عايز اعمله في الاول قبل ما ......
ثم صمت وعينيه تعبران عما بداخله من حب وعشق لها يتمني ان تفهمه او تشعر به نظر ارضا محاولا السيطره علي اعصار المشاعر الذي تراوده في قربها منه ثم استرسل موضحا اما بخصوص موضوع الخيانه اكيد قصدك موضوه هند صح اولا انا حكيت لعمي كل حاجه وانتي لو بتفهمي كنتي هتعرفي ان دي مكيده ليا مش اكتر استرسل قبل ان تقاطعه بثرثرتها وغضبها المعتادين
رائد :-كانت جايه تشكيلي ان وليد اتجوز حياة ومعملش اعتبار لمشاعرها وان هيا كانت بتحبه وكده المهم قعدت تعيط وبعدين أغمي عليها قعدت فتره افوق فيها لحد ما لقيتك فاجئه داخله ومعاكي مفتاح وفي الوقت ده بالذات كأنها مترتبه بعد ما انتي مشيتي عرفت انها عطت البواب فلوس عشان يكلمك ويقولك اني تعبان عشان تيجي وتشوفينا مع بعض فالفرح يتلغي عشان كده انا غصبتك ان الفرح يتم لان مكنش هينفع معاكي المحيله ولا الاقناع ثم ابتسم بتهكم اصلي مش لوحدي اللي عندي عيوب
هتفت بعدم اقتناع :- واإيه هوا بقه العيب ده ياا...زوجي العزيز قالتها بسخريه ولاكنها جعلت قلبه يرتعش فرحا فسماعها من ذالك الثغر الصغير تعني له الكثييير
رائد بنظرات عاشقه وهوا يقترب منها :-عيبك الوحيد هوا كبريائك القاتل يا ملكة قلبي
ذادت نبضات قلبها وعلي تنفسها فتمالكت نفسها وااردفت بكبرياء وماله احسن من الغرور يامغرور ابتسم علي نعتها له بتلك الطريقه الطفوليه كأنهم في مسابقة من هوا الاسواء بيننا وعلي فكره مقتنعتش بأي حاجه من اللي قولتها وذهبت من أمامه تجلس علي الاريكه تتابع التلفاز ببرود جلس بجانبها يشاكسها يحجب عنها الرؤيه
زفرت بضيق:-ممكن تقوم من قدامي دوختني
رائد.بابتسامه جذابه:-عارف
تولان وهي تلوي فمها :-بعد ان فهمت مقصده اوووف مغرور
رائد :-متكبره
تولان :-سخيف
رائد :-بارده
تولان :-رخم
رائد :-بحبك
تولان بصدمه:-إيه!!!
أقترب منها اكثر وهي ما زالت علي صدمتها وهتف بجانب اذنها بهمس ب..ح..ب..ك اغمضت عينيها كانها تريد ان تطبعها في قلبها وعقلها وتمحي بها كل ما حدث منه سابقا حتي يصير قلبها فارغ لا يحتوي الا علي حبه وعشقه له ابتعد عنها فوجدها تغمض عينيها ويظهر شبح ابتسامه علي وجهها كأنها تسمح لتلك الكلمه بالتوغل داخلها حتي تسير مجري الدماء كالمخدر حتي تشعر بالنشوه فهوا يعرف انها تحبه ولاكنها خائفه من المجازفه معه لم يستطيع ان يقاوم استسلامها هكذا والسعاده التي تنير وجهها فأسرع يخطف منها قبله صغير قبل ان تعترض فتحت عينيها بذهول بعد ما شعرت به يقبلها هتفت معترضه وانا مش مصدقاك وشرعت بالذهاب الي فراشها لتنام وقلبها يدق بعنف فقد صدقت كل حرف منها ولاكنها ارادت الهرب من امامه ولم تعرف كيف سوا برفض مشاعره تنهد بضيق ثم نهض خلفها وجذبها بشده لينفجر فيها تلك المتكبره العنيده التي ستفقده صوابه هوا يدري انه اخطاء ولاكن لن يتحمل بعدها عنه ثانيه اخري لقد تحمل كثيرا الفتره الفائته وسيطر علي نفسه
ومشاعره ولاكن ليس بعد فهوا قد وصل الي نهاية صبره جذبها اليه لتستدير ويختل توازنها فتقبض علي يده ليقع الاثنان علي الفراش وهوا فوقها نظره الي زرقة عينيها التي جعلت غضبه يتلاشى في لحظه ثم نظرت له تتأمل رمادية عينيه التي تبدوا ك سماء الشتاء المليئه بالغيوم الذي تنقشع ليظهر منها ذالك البريق والصفاء وهوا يطالعها بحب هكذا لتستيقظ من شرودها قبل ان تفقد السيطره علي نفسها فهي وعدت نفسها انه لن يمسها قبل ان تراه ينسي حياة الفساد ويتقرب من الله حاولت دفعه عنها ولاكنه لم يتزحزح هتف بمشاكسه
رائد:-مش هتعرفي فمتحاوليش عرفت انه لن ستسلم اليوم قبل ان يحصل عليها قررت ان تواجهه بوعدها ربما يتركها وشانها
تولان بصوت متحشرج:-رائد... جن هوا من نطقها لاسمه بتلك الطريقه فاقترب يقبل رقبتها بشوق ولهفه وحب جارف هتفت هي وهي تشعر بنفسها تفقد السيطره أنت مش الراجل اللي بحلم بيه توقف عن ما يفعله وعقد حاجبيه بغضب فقد طعنته باعترافها هذا نهض وهوا يشعر بأن رجولته قد اهتزت من كلامها ثم تذكر تلك المكالمه الهاتفيه
قبل زواجهم حينما سمعها تقول لشخص علي هاتفها
النقال انها حينما تتركه ستذهب إليه خبط رأسه فكيف نسي ذالك الامر الخطير ولم يعره اهتماما لهذا هي لا تريدني ان اقترب منها كانت تشاهد انفعلاته باهتمام فلم تنتبه الي ما قالته وانها فتحت علي نفسها أبواب الجحيم وجدت عينيه تتحول الي السواد والشر ثم التفت إليها وانحني لها مردفا بفحيح كالافعي
رائد:-عارف... وكويس انك فكرتيني اني انا كمان اعاقبك علي اغلاطك بس اوعي تفتكري اني هسيبك لحد غيري تبقي بتحلمي انتي بتاعتي ملكي انا وبس
نظرت له بيأس ها قد عاد لغروره ثانيا انت لن تتبدل ابدا يا معشوقي ستظل سبب تعاستي وشقائي ووجع قلبي هتفت بقوه مصتنعه
تولان :-انا مغلطش عشان اتعاقب وبعدين انا مش ملك حد ولا بتاعت حد وممكن تفهم معني كلامي الاول ....
اسكتها بوضع يده علي فمها
رائد :-تعرفي تخرسي مش عايز اسمع منك حاجه
نفضت يده بغضب واردفت بعند:-لا مش هسكت انا مش ......وقبل ان تكمل اتاتها صفعه قويه جعلتها تقف مذهوله بل مصدومه وكأنه شطرها الي نصفين نصف يعشقه والاخر يكرهه
رائد :-قولتلك تسكتي واضح انك عايزه تتربي من اول وجديد وتعرفي تتعاملي مع جوزك ازاي
تولان بتهكم:-هي تضحك بمراره ههههه انا متربيه احسن منك علي فكره وبعدين الرجوله مش بالضرب يا ...يا أستاذ رائد
شعر بالأهانه من حديثها فهتف بجمود وقسوه عايزه تعرفي الرجوله بإيه انا هوريكي انا راجل ولا لاء
ثم شرع بخلع ملابسه توجست خيفة من ما علي وشك الحدوث فرجعت خطوتين الي الخلف وهي تسأله
تولان بقلق وخوف:-انت بتعمل ايه
رائد ببرود:-هوريكي الرجوله اللي بجد عشان انا صبري معاكي خلص .........
*********************
في مكان ااخر كان ياتحدث علي الهاتف معها ليعرف ماذا فعلت هل نجحت ام لا
احمد :-الو هاا عملتي ايه ياعمري
ريم بثقه:-جبتلك الورق طبعا
احمد :-بجد طيب ازاي
ريم بفخر:-ههههههه هقولك ...............
احمد :-يابت الذين ده انتي طلعتي مصيبه
ريم :-طبعا امال فاكر ايه ها هنتقابل امتي عشان تاخده
احمد بابتسامه خبيثه :-بكرا يا حبي اصلك وحشتيني قوي
ريم :-اوك ياحبي يلا اشوفك بكرا باي
اغلق الهاتف وهوا يضحك بغل وشر اخيرا يا رائد جلال هنتقم منك ثم تذكر ما حدث مع اخته الررقيقه التي كانت تحب ذالك الحقير ولاكنه غدر بها فقتلت نفسها خوفا من الفضيحه ولتعاقب نفسها علي حبها لشخص كهذا كانت هذه اخر كلماتها قبل موتها خبط بقوه علي الحائط فنزفت يده ولكن المها لم يكن شيئ مقارنه بوجع قلبه علي اخته الراحله
احمد بتوعد :-انا هدمرك انت وعيلتك واحد واحد
لحد ما تجيلي راكع وبرضوا مش هسامحك
***********************
اما عند.وليد دلف اليها حزينا علي عدم ثقة اخيه فيه وحالته الذي رأاه فيها فكم يود لو يخفف ولو قليلا من اعبائه الذي يتحملها فهوا يكره رؤيته هاكذاا
تلقفته حياة حين دلف بابتسامه سعيده تلاشت ما ان شاهدته حزين
ثم هتفت بقلق وهي تجلس بجانبه تمسد علي رأسه بحنان
حياة:-مالك ياحبيبي ايه اللي مدايقك حصل حاجه في الشغل
رفع راسه من بين كفيه ينظر لها بحزن ثم هتف بشرود رائد حاسس ان فيه حاجه مديقاه جامد ثم نظر الي حياة مجددا هوا في حاجه بينه وبين تولان متعاركين ولا حاجه
حياة :-لا ما اظنش لييه ماله رائد
وليد :-مضغوط جامد ومش عايز يشيلني هم ومش عايز يفهم اني مش وليد بتاع زمان انا اتغيرت
ربتت حياة علي ظهره وهي تنظر له بفخر
حياة بهدؤ :- معلش سيبه دلوقتي اكيد في حاجه مديقاه وابقي اتكلم معاه بعدين وعلي فكره رائد زكي جدا واكيد عارف انك اتغيرا وتقدر تشيل مسؤليه بس سايبها لوقتها عشان متقولش ده مصدق ورمى الحمل كله عليا ثم نظرت له بحب وهتفت وهي تجذب يده لتضعها علي بطنها وبعدين بقه كده النونو مش هيرضي يجي هيقول ايه اللي يجبني في البيت النكد ده 😂
وليد بعدم تصديق:-اييه انتي قولتي نونو صح صح قولي صح يعني انا هبقه اب صح ايواااااااا بقه هكون اب ثم احتضنها وحملها ودار بها ثم انزلها ببطئ وهوا يعتذر لها ويقبل جبهتها ويدها ثم ثغرها
وليد بحب وسعاده:-انتي انهارده خليتيني اسعد انسان في الدنيا 😊 بقولك ايه ما تيجي اقولك كلمه
حياة بخجل:- وليد بس بقه الله انا.روحت للدكتوره وهيا قالتي ثم اقتربت من اذنه تخبره بخجل
ابتعد عنها يهتف بغضب -نعععععععم ياختيبسسسسسسسسس تووووووب هنا يا جماعه
(هههههه اقسم بالله انا عارفه ان ده هيحصل واطي واطي يعني ما انت كنت لسه بتغني من دقيقه 😂😂😂وبعدين انت لسه شوفت حاجه ده لسه الوحم والنكد والانتفاح وزلال الحمل اجمد كده عايزاك راجل 😂😂😂😂بصوا لو قتلها ولا اعرفهم 😅
أنت تقرأ
كبريائي سيحطم غرورك
Romanceرومانسي أجتماعي بين الحب والكبرياء والغرور ترا من سيربح هل كبريائها سيحطم غروره أم حبه سيحطم حصون قلبها ينزع غرور قلبه ليتركهم الاثنان بلا دفاع أمام الحب