البارت السادس وعشرون. ( الأخير)
كبريائي سيحطم غرورك
بقلمي بوسي يوسفلم يغمض لها جفن طوال الليل تفكر ماذا عليها ان تفعل
لقد شعرت بالسعاده عندما وجدت عائلتها حتي ذالك المدعو زوجها وسيم ورجل أعمال ويبدوا انه يقربها الوضع الي الان ليس سئ ولاكن خاطئه كبير فهذه الأشياء لا تؤخذ بالغصب من المراءه ابتسمت بخبث وتوعدت له بأنها ستساويه علي نار هادئه لتعاقبه وترا ان كان سيعيدها ام سيمتنع ويترك لها مساحتها حتي تتذكر استسلمت اخيرا للنوم والابتسامه ترتسم علي ثغرها فرحا بوجودها بين عائلتها اخيرا بعد كل هذا الوقت
اما هوا كان يقف في البلكونه يدخن سيجاره وهوا يشعر بالخوف الشديد والتوتر من رد فعلها عندما يخبرها انها زوجته اما فكرة انها تبتعد عنه هي مستحيله لن يتركها ابدا رمي السيجاره ارضى بغضب وهتف بشوق ولهفه مش
هتبعدي عني تاني يا تولان حتي لو اضتريت اني اتنازل عن غروري واتوسلك كله فداكي ياروحي المهم انك رجعتيلي كأن روحها استمعت الي همساته ابتسمت اثناء نومها وهي تحلم به يحملها ويدور بها في وسط بستان جميل ويوعدها انه لن يتركها تبتعد عنه وهي تضحك بفرح
وسعاده ثم تنظر اليه بحب وتحتضنه
في صباح اليوم الثاني ارتدت ملابس بيتي مكونه من فستان بيتي بحملات حتي كاحلها وشعرها معقود علي هيئت ضفيرة السنبله وبعض الخصلات التي تركتهم علي جبهتها ليعطوها مظهر طفولي رائع خرجت الي فرانده غرفتها وهي تتمتطئ بسعاده وعينيها مغلقه
ثم فتحت عينيها تتطلع الي السماء وزرقتها والارض وخضرتها والعصافير علي الاشجار تزقزق بسعاده كأنهم يشعرون بها التفتت صدفه جانبها لتجده في فراندة غرفته
يشاهدها بوله وشرود بتلك العينين الرماديه المتقلبه كسماء الشتاء تارة صافيه وتارة ممتلئه بالغيوم احمرت وجنتيها من نظراته وشعرت كأن فراشات العالم تطوف في معدتها تظاهرت بالجمود والتفتت لتدلف ثم توجهت ناحية باب غرفتها لتخرج لتجده يقف امامها وهوا يهتف بضيق وينظر لها من فوق لتحت
رائد بضيق:_ممكن تلبسي حاجه عليكي في رجاله في البيت مينفعش تقعدي كده انتي مش في كندا دلوقتي انتي في مصر
تولان بعند:-وهي تعقد يديها براحتي دي حاجه تخصني ولو مدايقه حضرتك انا ممكن امشي اروح اقعد في اي فندق خبط علي باب الغرفه بقوه وغيظ وهتف بغضب
رائد :_ازاي يعني وانتي تفتكري هسيبك تقعدي في فندق لوحدك وانا موجود ليه كيس جوافه انا
تولان ببرود:_وانت مالك ثم اقتربت من وجهه وهتفت
باستفزاز هوا انت مسؤل عني مثلا ولا جوزي وانا معرفش
ثم ابتسمت بخبث فقد وضعته في خانة اليك
شعر بدقات قلبه تتصاعد من قربها المهلك وشوقه الي ضمها اغمض عينيه بقوه محاولا تمالك نفسه حتي لا يحتضنها بقوه ويدفنها داخل ضلوعه شعرت هي بفقدانه السيطره علي نفسه فقررت الرفق به الي وقت لاحق فالقادم اسواء يا عزيزي هتفت بجمود مصتنع
تولان:-استاذ رائد ياريت كل واحد يخليه في حاله وميتخطاش حدوده مع الشخص اللي قدامه وياريت نبتدي الشغل علي التصميم عشان معندناش وقت كتير قدامنا اسبوع بس قالتها للضغط عليه
ثم دفعته ومرت من جانبه زفر بحنق وذهب خلفها وهوا يغلي من الغيره اذا رآاها احد هكذا كان الجميع يجتمع علي طاولة الفطور اطلق وليد صفيرا عندما شاهد تولان وهتف جو بإعجاب
جو :_ايه الجمال ده علي الصبح
وليد بمكر :_صحيح هوا في كده
رائد بغضب _وصوت جهوري خلااص الله هوا في ايه علي الصبح اتفضلو كملو اكلكوا نظر الجميع الي بعضهم وفلتت من كل واحد منهم ابتسامه حاول مدارتها اما رائد انهي طعامه ونهض هاتف ببرود حاول رسمه علي ملامحه
رائد :_مدام سلمي حصليني علي قودة المكتب نهضت تمسح فمها ثم استاذنتهم وذهبت خلفه جلسوا ما يقارب الساعتين يعملون علي التصميم حتي علقت علي خطأ صغير في تصميمه
رائد بغرور:- علي فكره عمر ما حد علق علي تصميم من تصاميمي انا واخد المركز الاول علي مستوي العالم العربي يعني مش محتاج تعديلك خليه لنفسك
تولان بغضب:-الغرور مش كويس يا استاذ رائد وعادي كل بني ادم بيغلط مفيش حد كامل ولا ايه رائيك قالتها بنبره ذات مغزي لم يفهم تالميحاتها فاسترسلت بلا مبالاه وعلي العموم التصميم بتاعك لاكن الفكره بتاعتي يعني الرئي رائيي انا مش انت اي تعديل لازم توافقني عليه والا هيبقه تغيير في الفكره
رائد بشرود :-في زرقة عينيها التي افتقدها بشده ووجنتيها الحمراوين من الغضب وثغرها الذي يتحرك بلا كلل ولا ملل كانها تتعمد اثارته أستغربت تولان سكونه هذا ونظراته المسلطه عليها فنادت عليه ولم تجد رد فهزته برفق انتبه لها وهتف بتوتر
رائد. :_كفايه كده نكمل بكرا
ثم نهض يلملم اوراقه اوقفته بنبره حانقه
تولان :_بس انا متعبتش لسه عايزه اكمل شغل
رائد ببرود:_كملي لوحدك انا ورايا مشوار وبليل نكمل
زفرت بضيق وخرجت خلفه ثم صعدت الي غرفتها قليلا
ثم قررت الخروج للتنزه قليلا فقد كانت تشعر بالملل بدلت ملابسها الي بنطلون جينز وبادي أسود نصف كم وجاكيت جينز بكم وعقصت شعرها علي هيئة كعكه وتركت فقط خصلتين قابلت سلوي وحياة في طريقها الي الخارج
حياة بتساؤل : انتي رايحه فين يا تولا قصدي يا سلمي
تولان بابتسامه :_مفيش لقيت نفسي زهقانه قلت اخرج شويه
سلوي بتفكير :_خلاص استني نخرج كلنا اهو حتي نغير جو وحياة تتمشي شويه ثم غمزت لحياة
ففهمت حياة ما ترمي إليه سلوي وخوفها علي تولان وحتي لا يغضب رائد ويفقد اعصابه
تولان بحماس :_اوك هتودوني فين بقه
سلوي :_هنعزمك علي الغدا وبعدين هنروح نقعد في كافيه علي البحر هيعجبك قوي خرجوا جميعا ومر الوقت وهم يجلسون ويضحكون ويمزحون وقد احبتهم تولان وشعرت
ناحيتهم بالراحه والسعاده هتفت حياة بدون تفكير
حياة :_هههههههه فاكره يا تولان لما عملنا في رائد ووليد المقلب بتاع الفون واننا اتخطفنا والاتنين سابو الشغل ورجعوا علي البيت جري وبقوا بجروا ورانا في كل حته في الفيلا وبابا جلال وماما سلوي حاولوا يحوشو عننا بس برضوا كانوا مصممين يعقبونا لحد ما عملتي مغمي عليكي وساعتها رائد اتلهي فيكي ووليد سابني لما عملت اني دايخه وخاف يغمي عليا زايك وبعديها بيومين لما سمعونا واحنا بنحكي شخطوا فينا جامد وقعادنا اسبوع منكلمهمش برغم اننا اللي كنا غلطنين 😂😂😂
سلوي :_بضحك هههههههه كان شكلكوا مسخره وهما مزنبنكوا زاي الاطفال 😂😂
ابتسمت تولان بحزن علي هذه الذكريات الجميله التي لا تستطيع تذكرها قررت ان تتحدث معهم وتسأل عن والداها واين هم
تولان :_انا عايزه اشوف اهلي نظروا الاثنان الي بعضهم باستغراب هل تذكرت ام حكي لها رائد
هتفت بهدوء لتوقف حيرتهم :_انا سمعت كل حاجه لما كنتوا بتتكلموا في قودة المكتب يمكن مفتكركتش حاجه بس فهمت كل حاجه واني عندي اب وام عايزه اشوفهم لو سمحتوا وافقت سلوي وحياة واخذوها الي اهلها
أنت تقرأ
كبريائي سيحطم غرورك
Romanceرومانسي أجتماعي بين الحب والكبرياء والغرور ترا من سيربح هل كبريائها سيحطم غروره أم حبه سيحطم حصون قلبها ينزع غرور قلبه ليتركهم الاثنان بلا دفاع أمام الحب