البارت الثامن عشر

13K 279 6
                                    

البارت الثامن عشر
كبريائي سيحطم غرورك
بقلمي بوسي يوسف

في غرفة المكتب جلس جلال يتكئ علي كرسي مكتبه الي الخلف وهوا يتحدث بكل هدوء وثقه
جلال :-عايزك تفضل وراها زاي خيالها عايز اعرف كل حركه بتتحركها فاااهم ...!!ثم اغلق الهاتف و ابتسم ابتسامه جانبيه خبيثه  تعبر عن ما يفكر فيه
سمع صوت طرق علي باب المكتب ثم فتح لتدلف سلوي وعينيها تمتلئ بالشوق ولاكنها رسمت الجمود
علي وجهها اقتربت منه وجلست علي الكرسي الذي أمامه وهتفت بصوت متحشرج وهي تحاول تمالك موجة المشاعر التي تجتاحها الان من حزن واشتياق
وندم
سلوي :-وهي تنظر في كل مكان الا في عينه انا ...عايزه اتكلم معاك شويه
نظر الي يديها المرتجفه وعينيها الزائغه ووجنتيها الحمراء فابتسم علي مظهرها ذالك بعد كل هذا العمر قد عادت حبيبته الان نعم تلك حبيبته الذي وافق علي زواجه منها بعد ان طلبت منه زوجته ان يساعد صديقتها التي توفي والداها وتسكن وحيده ومطمع
للقاصي والداني بسبب جمالها فوافق فقط لمساعدتها ووعد زوجته بعدم الاقتراب منها فقط ابتاع لها شقه ف عماره سكانها ناس مهمه واغلبهم خارج البلاد والباقي كل في حاله اجل صديقتها تلك التي لم يظن في يوم ان يحبها هاكذا تحمل جفائها وتبدلها مع ولده وعدم اعترافها بحبها له ابدا منذ ان احضرها الي بيته بعد موت زوجته عاش عمره وهوا يتمني ان تحبه نصف حبه لها عاش معها وهوا يعرف انها  كانت تشعر بالذنب بسبب وعدها لصديقتها ومجيئ ولدهم وليد الي ان وصل بهم الحال انهم اصبحوا غرباء عن بعض وهم بنفس المنزل ونفس الغرفه افتقد تلك الفتره التي سبقت حملها بوليد تقريبا كان اسعد ثلاثون يوم في حياتهم تغيرت عقب حملها واصبحت تتجنبه وكأنها تشعر تعاقب نفسها وتعتبر حملها خطأ
تظاهرت بالقوه ولاكنه كان يعلم انها هشه من الداخل حاول محايلتها كثيرا ولاكنها عاندت وابت ان تظهر مشاعرها كان يشعر انه يفرض نفسه عليها ولاكنه تحامل علي نفسه حتي تسير المركب والا كان فعلها وتزوج من زماان ..
فاق  من شروده علي صوتها
سلوي هتفت بضيق :- وهي تنهض انا اسفه ثم ابتسمت بسخريه واضح انك مش معايا خالص طب اسيببك انا تحلم بالهانم اللي غابت عنك كام ساعه وواحشتك لاكن اللي بقالك اسبوعين مكلمتهاش مش فارقه معاك ماتت ولا عاشت كانت تتحدث بانفعال وعينيها امتلئت بالدموع ثم اسرسلت وهي تحاول التماسك حتي لا تسقط دموعها امامه وعلى العموم
هريحك مني ووهسيبلك الفيلا من بكرا وكنت جايه ابلغك شرعت بالذهاب حينما وجدته يقبض علي يدها ذادت دموعها وهي تشعر كم تحملها هي وجفائها طوال تلك السنوات وهي لم تتحمل جفائه اسبوعان فقط ياالله حقا هوا يعشقها ليصمت تلك الفتره دون ان يشتكي وجدته يديرها اليه وينظر لها نظرته الذي افقدتها صوابها في تلك الليله التي كانت اسعد ليله في حياتها مسح دموعها واحتضنها بحنان وهتف بحب وهوا يدري معانتها منذ تزوج ريم ولاكنها كانت تحتاج لهكذا صدمه حتي تفيق من غفوتها
جلال بأسف:-انتي اللي وصلتينا للي احنا فيه ده
سلوي بندم :-بس انا كنت حاسه بالذنب كنت حاسه اني بخون صحبتي انت فاهم يعني ايه اخون الانسانه الوحيده اللي وقفت جنبي لدرجة انها امنتني علي جوزها وانا خونتها ...ياجلال ثم اجهشت في البكاء بقوه
جلال بغضب:-لا مخونتهاش ياسلوي واللي حصل اليوم اللي انتي ندمتي عليه ده كان حقي وحقك انا جوزك وانتي مراتي وبعدين هيا اللي جوزتنا لبعض عايزه تقنعيني انها فكرت اننا هنعيش كده العمر كله
كل واحد في حاله لاء هيا كانت مخططه لكل حاجه حتي انها هيا اللي بعتتني ليكي اليوم ده مكنتش فاهم ليه بس واضح انها كانت عارفه انها هاتموت فحبت تقربنا من بعض هيا كانت عارفه اني بعشقها وعمري ما هحب بعدها ولا هتجوز فاجبرتني عليكي 
شعرت انها لا تستطيع التنفس من كثرة الصدمات هل يعني ان صديقتها لم تصنع لها معروف بل كانت تحتاجها هي الاخري لمصلحتها ولم تفكر في حياتها مع جلال وولدها كيف ستكون هل هذا يعني انها اضاعت حياتها علي اوهام وشعور بالذنب لم يكن لها داعي من الاساس نظرت له وهتفت بندم قاتل
سلوي :-انا أسفه بجد انا ...انا ..انا مش عارفه اعتذرلك ازاي عن بعدي عنك وتجاهلك السنين دي كلها 😭😭حبيبي سامحني نظر لها وقد لمعت عينيه من فرحته باعترافها الذي تأخر ولاكنه سمعه اخير  هتف بصوت متأثر جلال:-قولتي ايه قوليها تاني كده عشان خطري ابتسمت من بين دموعها وضربته علي صدره ودفنت وجهها فيه فقد افتقد الي رائحته وعناقه لها وهتفت وهي ترفع رأسها تنظر له
سلوي بحب :-حبيبي وروحي وابو ابني وعمري كله😍
جلال وهوا يعانق وجهها بكفيه ويقبل جبهتها
جلال :-وانتي حبيبتي وقلبي ودنيتي كلها 😍
ثم عانقها بقوه يشبع حواسه منها فاالاسبوعان الفائتين كانوا كالجحيم بدونها وكأنه يروي ظمأ سنوات من بعدها عنه قبلها بشوق ولهفه بادلته القبله بحب كان خفي بين ثنايا ضلوعها ينبض باسمه لسنوات ولكنها خبئته عنه وعن نفسها حتي ليس فقط من حولها ابعدته عنها لتلتقط انفاسها ثم نبهته الي وجودهم في المكتب ابتسم علي خجلها منه بعد كل هذه السنوات ليهتف بمشاكسه جلال:-يخربيت كده بقولك ايه ياسوسو يلا علي قودتنا بدل ما اتهور هنا ونتفضح قدام الولاد
ليفتح بااب المكتب لتدلف ريم تتظر لهم بتهكم وتردف بسخريه :-وهي تعقد ذراعيها بغيظ ياريت ما اكونش قاطعت حاجه يا جلال باشا ليهتف متدارك الوضع وهوا يبتعد عن سلوي ويقترب من ريم
جلال:-لا ياروحي مفيش احنا كنا بنتكلم بس روحي وانا جاي وراكي
ريم بتصميم:-لاء هتيجي معايا ثم استرسلت بدلال يلا بقه يابيبي عشان في كلام كتيييير عايزه اقولهولك قبل ما اسافر بكرا
جلال بابتسامه ماكره:-وهوا ينظر الي سلوي ماشي يا روحي تصبحي علي خير يا سلوي ثم ذهب يلعن حظه وتلك التي جائت في ذالك الوقت الذي انتظره منذ 22سنه ....
(هههه معلش ياحج تتعوض بس ربنا يستر وتعيش ليوميها 😂)
**********************
اما عند رائد نهض من عليها وهوا يجذب خصلات شعره بقوه علي ما فعله كيف فعل ذالك هوا لم يجبر امراءه قط علي معاشرته وحين فعل كانت زوجته حبيبته ولاكنها هي من اوصلته لتلك الحاله فقد اعصابه بعد جملتها اشعرته انها لا تحبه وانها مجبره عليه فانشطر قلبه وتحطم  من جملتها وشعر بالدماء تغلي في عروقه فانقض عليها يمزق ثيايها وحين تصرخ يصفعها لتصمت ثم اغتصبها بعنف حتي اصبحت كالجثه الهامده لا تشعر  ولا تتحدث فقط تأن بألم جسدي ونفسي ايفعل بها هذا بعد ما سامحته علي اخطائه وقررت اعطائه فرصه اخري عندما شعرت بحبه نظر هوا الي دموعها التي تنزل علي وجنتيها بدون اي تعابير وجهها فقط جامد  وعينيها مسلطه علي بقعه واحده كأنها مصدومه لا تصدق ما حدث لها او كأنها شعرت انه قتلها بفعلته تلك اقترب منها يحاول ان يعتذر وجدها تنكمش علي نفسها بخوف وهي تغلق عينيها بقوه ويزيد بكائها ابتعد عنها كأنه تلقي طعنه في قلبه بنفورها منه هكذا وخوفها انب نفيه فهوا لم ينجح في جعلها تحبه ولاكنه نجح في جعلها تكرهه زاغت عينيه يبحث عن شئ ثم توجه الي الخزانه ومد يده يحضر حقيبة السفر ويضع فيها اشيائه بعشوائيه ودون تركيز ثم اخذها وولج من الغرفه ثم نظر حوله يفكر من يجب ان يستدعيه حتي يساعدها فهوا لن يتركها وحيده في هذه الحاله فكر في حياة ولاكنها مع اخيه كيف يطرق الباب ويوقظهم في هذا الوقت لاكن لم يجد سواهم فطرق الباب فتح له أخيه وملامح وجهه متجهمه فنظر له رائد بجمود وهتف ببرود كالسقيع ابعت حياة لتولان القوده وخلي بالك علي الشركه انا مسافر في شغل ومش عارف هرجع امتي ثم تركه وذهب قبل ان يباغته وليد بأسئله لن يستطيع الجواب عليها دلف وليد الي غرفته وهوا يشعر بالحيره من تصرفات اخيه
حياة بضيق:-في ايه
وليد بشرود :-مش عارف
حياة بحنق:-وليد انا بكلمك رائد كان عايز ايه
وليد باستغراب:-قالي خلي حياة تروح لتولان القوده
ذهبت حياة بسرعه الي غرفة تولان يتبعها وليد طرقت عدة مرات فلم تسمع رد نظرت الي وليد بقلق ثم  فتحت باب الغرفه لتجدها تجلس علي الفراش  تجذب الغطاء عليها وترتعش خوفا وصوت شهقاتها المشؤمه يمزق نياط القلب ادار وليد وجهه بسرعه وولج من الغرفه يلعن اخيه علي غباءه اقتربت منها حياة وهي لا تصدق حالة صديقتها تلك وان رائد قد فعل مثل هذا الفعل الشنيع حتي لو كانت زوجته
هتفت بحنان وهي تحتضنها وتبكي معها
حياة :-خلاص ياروحي اهدي انا معاكي
اجهشت تولان في البكاء بشده حينما شعرت بلمسات صديقتها الحنونه وصوتها الدافئ وشدد في احتضانها بقوه وهي تبكي وتشهق بقهر وقلب مكسور ونفسيه محطمه ثم هتفت من بين شهقاتها
تولان بصدمه:- وهي تتمتم بعدم وعي كسرني خلاص😭دمرني حبيته بس ...بس ...اغتصبني
😭😭انا كنت هسلمه نفسي ...ب..س ..هو...ا .....!!
ثم أغشي عليها بين يديها
صرخت حياة صرخه مدويه اهتزت لها جدران المكان
حياة :-ولييييييييييد
دلف وليد مسرعا ليجدها تحتضنها وتبكي بهيستيريه حمل هاتفه واتصل بالطبيب دلف جلال  الذي سمع صراخ حياة هوا وريم الذي تبعته بامتعاض ولاكنها تصنعت القلق  خلفهم سلوي التي فزعت بشده وخافت ان يكون حدث شئ لولدها
ولاكنها صدمت من ما راءت نظرت لها ريم بملل وهتفت ببرود ومكر اهدوا يا جماعه تلاقيها بس مرهقه شويه تلاقي رائد اتوصي بيها شويه هوا اصلا باين عليه عنيف قوي نظرت لها سلوي باشمئزاز واقتربت من تولان تنزعها من حضن حياة وتخبرها انها يجب ان تتركها حتي يستطيع الطبيب فحصها
وطلبت من الجميع الخروج حتي حياة وبقت هي فقط معها لان حياة كانت في وضع لا تحسد عليه اقترب منها وليد واخذها وهوا يهتف بقلق
وليد :-يلا يا حبيبتي انتي حامل دلوقتي وغلط علي البيبي وعليكي اللي انتي بتعمليه ده ارجوكي اهدي وهيا ان شاء الله هتبقي كويسه
نظرت سلوي وجلال الي وليد بفرحه مخلوطه بحزن علي ماحدث لتولان اما ريم فقد لوت فمها بضيق وذهبت تلاها خروج جلال ووليد وحياة وحضرور االطبيب الذي دلف ليفحصها وهاتف طبيبه نسائيه لتحضر لفحصها ثم اخبر سلوي انها كانت بنت وتم الاعتداء عليا اخبرته سلوي ان من فعل بها هذا هوا زوجها وكانت هذه ليلتهم الاولي .
حتي لا يفهم الموضوع خطاء بعد ذهاب الطبيب
خرجت سلوي لتستدعي جلال حاولت ريم الدلوف لتقصي الامر ولاكن سلوي دفعتها بغيظ واغلقت الباب في وجهها ....

(احسن تستاهلي حشريه 😂عبو شاكلك ده انا لو مكاانها كنت جبتك من شعرك مسحت بيكي سيراميك الفيلا 😅)

كبريائي سيحطم غرورك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن