البارت السابع

14.9K 350 8
                                    

البارت السابع
كبريائي سيحطم غرورك
بقلمي بوسي يوسف
كان رائد يستفزها معظم الاوقات اما في الليل كان هذا الوقت المخصص للتعبير عن شوقه وحبه لها ولاكن بطريقه مختلفه عن العشاق الآخرين فهو مغررور وعنيد وهذا الغرور يجعله يظن انها إذا علمت بحبه ستتكبر عليه ولهذا يظن ان أفضل طريقه للتقرب منها هي العبث بمشاعرها فهذه هي المره الاولي لها الذي تشعر بتلك المشاعر الحاره الفياضه التي بين الرجل وزوجته لذا سيستغل هذه النقطه في صالحه ليتقرب منها ويجعلها تحبه ولا تستطيع الاستغناء عنه اتصل بها فنظرت الي الشاشه بفرحه داخليه ولاكنها تتظاهر بالضيق حتي تقنع نفسها انها تكرهه ولا تكن له اي مشاعر فإذا كان هوا مغرور هي متكبره وعنيده
تولان بضيق :الو خير
رائد بحنق: في واحده تكلم جوزها كده مفيش وحشتني عامل إيه أي حاجه ولا انتي مبتفهميش خالص حتي في الكلام فاشله
تولان ببرود :المفروض اقولك إيه
رائد بخبث:هقولك قربي الفون من ودنك قوي وركزي في اللي هقوله
تولان باستغراب:ما هوا الفون علي ودني يعني هيكون فين
رائد :لمضه اسمعي واسكتي وعلي فكره الدروس دي مش ببلاش هيجي وقت هاخد حقها منك وساعتها مش هتعرفي تهربي يا زوجتي العزيزه يقشعر بدنها كلما يناديها بهذا اللقب لا تدري لماذا فجأه سمعت صوت انفاسه قريب للغايه كانه امامها ثم اردف بصوت متحشرج  وحشتيني وعايز أخدك  في حضني وإيدي تملس علي شعرك وبعدين علي خدودك لحد شفايفك اللي شبه الفراوله دي اللي  نفسي اخد منها قاطمه تاني سمع صوت تنفسها يعلو ويذداد بشده فابتسم بانتصار وقد وصل الي ما اراد ان تموت شوقا الي كلماته المعسوله ولمساته السحريه رأف بحالها وقد شعر ان وجهها أكيد اصبح أحمر من كثرة الخجل وحار كأنه علي وشك الانفجار من حرارة كلماته تمني لو كان موجود معها الان صمت قليلا وكأنه ينتشي من سماع صوت تنفسها  الغير منتظم ثم قرر ان يفيقها من هذا الشعور لأنها ان ظلت هكذا يقسم انه سيذهب ويأخذها الي بيته ويجعلها زوجته امام الله
رائد باستفزاز :كفايه عليكي كده ليجرالك حاجه انتي مش أدي وبعدين ده الفرق بين الجواز من طفله والجواز من انثى ناضجه
تولان بعصبيه وغيره:خلاص مدام انت شايف اني طفله اتجوزتني ليه طلقني وروح اتجوز واحده من الستات الناضجه  اللي انت تعرفها ثم اكملت ببرود لتستفزه هي الاخري وانا كمان اتجوز شاب صغير زايي بدل ما اتجوز راجل عجوز زيك هاا😛
رائد بصوت حاد :أقسم بالله يا تولان لو سمعتك بتجيبي سيرة راجل تاني غيري علي لسانك لعقابك عندي هيبقي ...
حاجه عمرك ما اتخيلتيها ثم اردف بمكر وبعدين أنتي عمرك ما هتكوني لحد غيري انتي بقيتي مرات رائد جلال واتكتبتي علي أسمي يعني انسي كلمة طلاق دي وامسحيها من قاموسك ولما تيجي بيتي هاوريكي العجوز ده هيعمل فيكي إيه 😉 يااا زوجتي العزيزه ههههههه ثم أغلق الخط
تولان :بارد ورخم وغلس وقليل الأدب ثم قذفت بالهاتف بعيدا واستطردت بغضب ماشي ياسي رائد هوريك الصغيره دي هتعمل فيك إيه ......... 
********************
في قسم الشرطه انهي الضابط المحضر واردف بجديه
الضابط:لو احتاجنا حضرتك في حاجه هنتصل بيك
وليد بامتنان :شكرا لحضرتك ثم وضع يده علي ظهرها يدفعها بهدؤ يلا يا حياة
حياة بخجل: وقد دفعت يده شكرا بس انا تعبتك معايا ولازم اروح عشان أتأخرت جدا
وليد بحرج :تمام انا هوصلك
حياة :لاء مش هينفع عشان طنت فاطمه لو شافتني معاك هتفهم غلط
وليد :مين طنت فااطمه  دي انتي مش عايشه مع باباكي ومامتك
حياة:لا ماما وبابا في المنوفيه وانا هنا عشان الكليه وقاعده مع صديقة ماما
وليد بضيق:وانتي ازاي تقعدي مع واحده غريبه وجوزها
وعيالها ردت حياة مستغربه موقفه فهي غريبه بالنسبه له
حياة:طنت ارمله ومعندهاش ولاد
وليد بابتسامة ارتياح :تمام يلا هوصلك وانزلك بعيد عن البيت تمام
حياة باستسلام :اوك شكرا ركبت السياره وانطلق وليد بالسياره وهوا يسترق نظرات لها بين الحين والأخر فتخجل هي وتدير وجهها الي الناحيه الاخري فيبتسم هوا علي خجلها الذي يجعل تلك الوجنتين الممتلئتين حمراوين ياالله امازال يوجد فتيات يخجلن الي الأن
حياة:وقف بسرعه هنا
وليد بانتباه :ماشي بس بيتك فين
حياة بابتسامه:البيت اللي تحت المخبز ده
وليد :اه اوك خلي بالك علي نفسك ثم استطرد بتذكر قبل ان تذهب صحيح ممكن رقم موبايلك عشان ابقي اطمن عليكي وابلغك بأي مستجد في القضيه بتاعت السرقه
حياة:بتفكير لنفسها طب اديلو النمره ولا إيه ماهوا أكيد مش هيعاكسني يعني الراجل انقذني وكان محترم جدا معايا خلاص هديهالو
وليد :تمام هرن عليكي دلوقتي  سجلي النمره تمام يلا بااي ثم ذهب وسجلت هي النمره وهي تشعر بفرحه غريبه كأنها وجدت معني لحياتها ثم تجهم وجهها واردفت تعنف نفسها إنتي عبيطه وهوا برضوا هيبص لواحده زايك هوا فين وانتي فين  أحيييه طنت فاطمه زمنها هتموت من القلق عليا ركضت صعودا علي الدرج إلي ان وصلت لباب الشقه رنت
الجرس ففتحت فاطمه الباب واحتضنتها بقوه وهي تبكي
بخوف اتأخرتي ليه حياة قلقتيني عليكي يا حبيبتي
حياة بأسف:أنا أسفه ياطنت كان غصب عني كان ورانا شغل يامه
*************************
مرت الايام ووليد يتقرب من حياة ويتصل بها يوميا ورائد ايضا يتقرب من تولان ولا تخلو اوقاتهم سويا من الغرور والتكبر والمشاكسه
شفيت تولان وفك الطبيب الجبس وبعد يومين كان أمتحانها النهائي فتجمع الثلاث صديقات للذهاب سويا الي الجامعه
وبعد ان انهو يومهم الأول تجمعوا في كافترية الجامعه يتسامرون فسحب حازم الكرسي وجلس لينظر الفتيات له بتعجب
نورسين بغيظ:في إيه يا حازم عايز حاجه
حازم ببرود:اه هاشهد صحابك عليكي يرضيكوا انها تقف تتمايع وتضحك وهيا بتكلم البقال وانا واقف جنبها كوز دره
نورسين وقد نهضت غاضبه من فضلك خلي بالك من كلامك شويه ايه بتتمايع دي علي العموم اللي بينا انتها خلاص عايز مني إيه تاني
حازم بعصبيه:إنتي شايفه كده يا نورسين خلاص تمام
تولان بهدؤ:اهدو يا جماعه واستعيذو بالله من الشيطان الرجيم امسكت يد نورسين واجلستها وجذبت حياة حازم من ذراعه ليجلس دلف في تلك اللحظه رائد الذي جاء باكرا ليوصلها الي البيت ويطمئن عليها كان معه وليد الذي اصر ان يدخل معه ليرا جامعته القديمه ويسلم علي زوجة أخيه وربما يرا حياة جحظت عين الاثنين حين رأت تولان رائد وحياة وليد ينظرون لهم والشرر يتطاير من عينيهم فتركت حياة يد حازم ونهضت تولان وهي تبتلع ريقها بخوف
رائد بغضب:تولااان يلا
تولان بهدؤ:حاضر
فهمت نورسين سبب غضب رائد فنهضت معرفه عن نفسها
نورسين بدون ان تسلم اذيك استاذ رائد انا نورسين صديقة تولان ودي حياة صحبتنا بردو وده خطيبي حازم
رائد وقد هدئ قليل اهلا اتشرفت اكيد هتحضرو فرحنا انا وتولين
حياة بتوتر:وهي تنظر الي وليد أكيد ان شاء الله الف مبروك
رائدباقتضاب :الله يبارك فيكي يلا ياتولان عشان هنتأخر ولسه هوصلك الأول ثم نظر الي أخيه يلا يا وليد
وليد وهوا يحاول:كبح جماح غضبه روح انت وانا هاجي وراك استغرب رائد من نظرات وليد الغاضبه الي حياة ثم ابتسم بخبث فيبدو ان اخيه قد وقع مثله ذهب وهوا يمسك يد تولان بقوه ثم ادخلها السياره وقادها بغضب وسرعه جنونيه
ثم انزلها أمام بيتها وذهب دون حديث فعقابها الان هوا ان يتجاهلها
اما عند وليد اردف بجمود انسه حياة ممكن كلمه لو سمحتي نظرت حياة بحرج الي اصدقائها ثم ذهبت خلفه وما ان وصلا
الي حديقة الكليه حتي جذبها من يدها الي مكان هادئ ثم توجه الي الحائط ولكمه بقوه ففزعت هي من منظره الغاضب  اردف غاضبا انتي ازاي ياست هانم تقعدي مع راجل غريب
وكمان ماسكه ايده
حياة بغضب:علي فكره ده خطيب صحبتي احنا كنا بنهديه مش قاعده أحب فيه وبعدين انت مالك دي حياتي وانا حره فيها غضب من حديثها ثم اردف بمكر انتي حره صح طب يلا عشان أوصلك خافت هي من نظراته الثعلبيه تلك ولاكنها وافقت حتي لا يفقد اعصابه امام أصدقائها وتحدث مشاكل
اوقف سيارة اجره ودلف اليها وهوا يفكر كيف يجعلها ملكه دون ان يؤذيها  فطيبتها وبرائتها تلك سيكونون سبب دمارها في يوم من الايام ان لم يحميها جائته فكره فاوقف السياره واحضر ثلاث اكواب عصير واحده له والآخري لها والثالثه للسائق ثم جعل السائق يغير وجهته الي شقته الخفيه التي لا يعلم احد عنها شئ يغيب فيها متي اراد الجلوس وحيدا صعد اليها وفتح الباب ثم دفعها علي الاريكه وابتسم بمكر هاوريكي دلوقتي انا مالي اجرا اتصال هاتفي واحضر اثنان شهود ومأذون تم عقد القران وذهب الثلاث رجال وبقي هوا وهي التفت ليشاهدها قد ذهبت في سبات عميق ابتسم بخبث ثم حملها وهوا يتذكر كيف وضع لها المخدر في كوب العصير وضعها في غرفة النوم ونظر لها بشوق ثم خلع خجابها قانسدل شعرها البني الناعم القصير علي الوساده ثم خلع حزائها واقترب منها قبل جبهتها ثم تركها وخرج خلع قميصه ثم القى بجسده علي الاريكه  وذهب هوا الاخر في سبات عميق ليس من عادته النوم باكرا ولاكن هذا افضل له فحاليا وجودها معه في نفس المكان يجعله يشعر بحراره تعتري سائر جسده بعد العديد من المحاولات ذهب في سبات عميق استيقظت هي في الصباح االباكر تشعر بصداع وثقل في رأسها ثم تفقدت المكان حولها وأخذت تتذكر ببطئ ما حدث معها البارحه نهضت من مكانها اغتسلت وأرتدت  حجابها وخرجت غاضبه تتسحب حتي لا تراه فوجدته نائم علي الاريكه ويبدو في غاية الوسامه والبرائه يبدو كطفل بريئ اثناء نومه  اما وهوا مستيقظ يبدو كذئب متنكر في زي حمل اردف بابتسامه وهوا مغلق العينين حلو عجبتك انتفضت بفزع اهوا مستيقظ شعرت بالخجل ااعطته ظهرها متوجها الي الباب نهض من مكانه مردفا بتساؤل رايحه فين
حياة بغضب:في داهيه مش أخدت اللي انت عايزه سيبني بقه امشي وياريت تبلغني هطلقني امتي التهم المسافه التي بينهم في خطوتين ثم جذبها من خصرها والصقها بصدره فصارت انفسه تلفح وجهها اردف بحده مش عايز اسمعك بتقولي الكلمه دي تاني انتي هتفضلي علي أسمي لاخر يوم في حياتك ثم انقض علي شفتيها الورديه المكتنزه يشرب من رحيقهم ويعاقبها علي كلامها الذي ليس له اساس من الصحه  ابعدها  عنه بصعوبه قبل ان يفقد سيطرته علي نفسه واردف بجمود لا يعكس  ما بداخله
وليد: يلا عشان  اوصلك ثم استرسل بتحذير عارفه لو اتحركتي من البيت من غير ما اعرف او شوفتك واقفه مع شاب ولا بتتكلمي مع شاب عارفه هعمل فيكي إيه لم يجد منها رد فاردف بحده فاهماااا
حياة بخوف :حاضر ثم ذهبت راكضه من امامه تلعن حظها لانه اوقعها في طريق هذا المستغل وصلت امام باب الشقه ورنت الجرس فتحت لها فاطمه وهي تبكي بقهر فزعت  حياة من مظهرها وظنت انها تبكي خوفا عليها لانها نامت خارج المنزل اردفت حياة بندم :انا اسفه انا رحت أذاكر مع تولان عشان الأمتحان وكده فطنت مرضيتش تروحني لان الوقت كان متأخر وانا نسيت اكلمك
حياة بقلق:في ايه يا طنت انا كويسه أهدي ابتعدت عنها فاطمه وهي تنظر لها  بشفقه و حزن وتردف وهي تشهق من كثرة البكاء
فاطمه :امك وابوكي واخواتك كانو جايين يشفوكي واتقلب بيهم القطر و....و😢😢ماتو 😭😭😭
نظرت لها حياة بوجه خالي من أي مشاعر وشعرت ان الارض تدور من حولها ثم وقعت مغشي عليها كان هاتفها يرن في تلك اللحظه صرخت فاطمه بفزع علي تلك الفتاه المسكينه التي تدمرت حياتها بين ليله وضحاها التقطت الهاتف وردت بلهفه عسي ان يكون شخص تعرفه حياة يساعدها فهي لاتدري ماذا تفعل
فاطمه بلهفه :الو مين معايا
وليد بحرج :انا  وليد تبع الشغل بتاع انسه حياة اضطر ان يختلق هذه الكذبه حتي لا يفهمها أحد بطريقه خاطئه ولاكن ما اقلقه هوا صوت هذه المرأة لما تبكي هل حدث شئ لحياة
اردف قلقا هوا حضرتك بتعيطي ليه وفين اانسه حياة
فاطمه ببكاء:أ هلها اتقلب بيهم القطر وماتو اول ما عرفت أغمي عليها يابني وانا مش عارفه أعمل إيه فرمل وليد سيارته واستدار عائدا استطرد بقلق انا جاي حالا وهجيب
دكتور معايا ثم أغلق الخط حاولت فاطمه ان تجعلها تفيق ولاكن كل محاولتها بائت بالفشل سمعت جرس الباب يرن
فتحت فوجدت وليد والطبيب خلفه حملها من علي الارض وادخلها الي الغرفه التي ارشدته اليها فاطمه ثم وضعها علي الفراش وغطاها وادخل الطبيب بعد ان عاينها
الطبيب :بصوا يا جماعه دي حالة هبوط  عام و صدمه انا اديتها  حقنه وهتفوق حالا افاقت حياة وهي تصرخ وتبكي
حياة:لااااااا مامااااا باباااااا يارتني كنت انااااا احتضنتها فاطمه ولاكنها ظلت تدفعها بهستريه فامسكها وليد من كلتا يديها واحتضنها بقوه حتي لا تؤذي نفسها اخرج الطبيب حقنه مهدئه واعطاها لها فهدئت وذهبت في سبات عميق وهي تتمتم بقيت لوح دي ملي ش حد كله راح شعر  هوا ان قلبه يتمزق عليها حقنها الطبيب بالمحلول ثم اعطاهم الروشته وذهب مع بعض االارشادات عن الطريقة التي يجب ان تعامل بها حياة في هذه الظروف
فاطمه بحزن:شكرا يابني تعبناك معانا انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل إيه ربنا يجازيك خير
وليد بود:متقوليش كده ياست فاطمه انسه حياة غاليه عندنا قوي استأذن انا وهبقي اجي اطمن عليها بكرا وارجوكي لو احتجتي اي حاجه أي حاجه انا موجود ابقي اتصلي بيا بعد أذنك ذهب وقلبه يتمزق خوفا وحزنا  عليها
*******************
اهو بارت طويل عشان متقولوش حرماكم من حاجه واللي هتقول طوليه هنفخها😂😂😂

كبريائي سيحطم غرورك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن