البارت الثامن
كبريائ سيحطم غرورك
بقلمي بوسي يوسفكانت تجلس تفكر فيه وفي تجاهله لها فهي لم تعتد منه سوا علي الاهتمام ولاكنها تدري انها أخطأت وانها تستحق العقاب
تولان بضيق :يوووووو هوا هيفضل كده مبيعبرنيش بس انا مغلطتش
نفسها:لا غلطتي ياختي أي راجل مكانه كان هيغير وهيعمل فيكي اكتر من كده يعني انتي لو لقتيه قاعد مع واحده مش هتدايقي
تولان :طب اعمل إيه انا دلوقتي اتصل بيه ولا اطنش بس انا هموت واسمع صوته ده من امبارح مكلمنيش خالص خلاص هكلمه وربنا يستر اتحجج بأي حاجه التقطت هاتفها واتصلت عليه كان يجلس في اجتماع واضعا الهاتف في وضع الصامت ولم ينتبه له
القت الهاتف بغضب تتوعد له علي تجاهله وعدم رده عليها
دلفت والدتها تبكي وتخبرها بموت والدي حياة واخواتها في حادثة انقلاب القطار
تولان انتفضت واقفه وقد اوغررقت عينيها بالدموع ثم اردفت بصدمه لا حول ولا قوة إلا بالله يلا بسرعه يا ماما نروحلها اكيد منهاره دلوقتي مين اللي قالك
اسماء: فاطمه اتصلت بيا عشان محتاسه يا عيني ومش عارفه تعمل إيه وحياة جالها انهيار عصبي
تولان :وهي ترتدي ملابسها طب انا هروحلها دلوقتي وانتي استني بابا زمانه جاي وابقي هاتيه وتعالي
اسماء بتفكير:طب مش هتقولي لجوزك يابنتي احسن يزعل
تولان بغضب:هوا اصلا مش فاضيلي وبعدين العربيه بالسواق تحت هخليه يوصلني يلا سلام متتاخريش بقه ثم ذهبت مسرعه ما ان خرجت حتي رن هاتف والدتها فقد انهى رائد اجتماعه وتفحص هاتفه فوجد اتصال فائت من تولان وهوا لا يريد التحدث معها ف اتصل علي هاتف والدتها
رائد :الو ازيك يا حماتي الحلوه
اسماء بحزن:الحمد الله يا حبيبي وانت عامل ايه
رائد بقلق:مال صوتك هوا في حاجه عندك ولا إيه دق قلبه بعنف منتظر الإجابه خائف ان تكون حبيبته اصابها مكروه
اسماء ببكاء : حياة صاحبة تولان اهلها ماتوا في حادثة القطر اللي اتقلب وياحبيبتي جالها انهيار عصبي تولان اول ما عرفت راحتلها جري وانا كنت ماستنيه محمد يجي ونروح مع بعض
رائد بشفقه وغضب:طب استنوني هوصلكم واروح اقدم واجب العزاء
اسماء:ماشي عقبال ما تيجي يكون خالك جه
********************************
عند حياة
وصلت تولان فوجدت باب الشقه مفتوح ويوجد نساء كثيرين بالداخل من جيران فاطمه يرتدون الاسود وصوت القارئ عبد الباسط عبد الصمد يصدع في المكان دلفت تبحث بعينيها عن صديقتها ف لم تجدها ووجدت فاطمه تجلس و الدموع منهمره من عينيها اقتربت منها رائتها فاطمه فعانقتها تولان ثم ربتت عليهاوسألتها عن حال صديقتها
فاطمه :اهي يا حبة عيني من امبارح مأكلتش حاجه قاعدة تعيط بس حتي الدوا بتاعها بتداخدوا من غير اكل انا خايفه عليها قوي ليجرالها حاجه
تولان بحزن:متقلقيش ياطنت انا هأكلها وهفضل معاها وان شاء الله هتتحسن وتبقي كويسه
فاطمه :طيب يا حبيبتي ادخليلها وخلي بالك عليها
تولان :حاضر يا طنت دلفت اليها لتجدها تجلس علي الفراش بدون اي رد فعل فقط جامده كالتمثال كانها جسد بلا روح تنهمر دموعها وكانها منفصله عن الواقع تتذكر أوقاتها مع والديها وتبكي شوقا وتتمزق حزنا علي موت اخويها الصغيرين الذان كانت تظن انهم سيكونون سندها في الحياه فقد أصبحت وحيده بلا حنان ام وعطف اب وعائله تحتويها وضعت تولان يدها علي كتف حياة التفتت حياة لترا صديقتها تبكي حزنا عليها فانهارت في البكاء واحتضنتها بقوه محاولا التخفيف عنها ثم اردفت نولان بصوت متحشرج من البكاء عشان خاطري كفايه عياط انتي كده بتعذبيهم لو عايزه تريحيهم يلا نقراء لهم شويه قرءان دلفت نورسين التي علمت للتو تبكي بانهيار لتركض علي حياة تحتضنها وتبكي وتقبلها من رأسها ثم تقول البقاء لله ياروحي خليكي اجمد من كده وخلي إيمانك قوي هما في مكان احسن من كده
كان في نفس الوقت في الخارج وليد يتحدث مع فاطمه بشأن إجرائات الدفن الذي انهاها وكانت فاطمه تشكره كانه شخص غريب مما اثار الغضب بداخله
وليد :انا عايز اتكلم معاكي في شئ ضاروري بعد ما الناس دي تمشي
فاطمه باستغراب:حاضر يا بني لعله خير
وليد :متقلقيش خيير ان شاء الله
دلفت اسماء خلفها محمد ومعهم رائد كانت اسماء ومحمد يقدمون التعازي لفاطمه التفت حينها وليد لينزل ليجد اخاه امامه فيتذكر ان حياة صديقة زوجة اخيه لم يستغرب رائد من وجود اخيه فهوا يدري انه يوجد شئ بين وليد وحياة علاقة حب او ما شابه اردف رائد بتساؤل انت هنا من امتي
وليد بإرهاق من امبارح جيت شويه ومشيت بعد ما اطمنت علي حياة وبعدين رجعت عشان اشوف لو عايزين حاجه وروحت عشان اخلص إجرئات الدفن
رائد باستغراب :بصفتك ايه خلصت الأجرائات جذبه وليد جانبا ثم اردف بصوت خافت جوز بنتهم انا وحياة اتجوزنا اول امبارح
رائد :مش معقو............
صمت وذهول تملك من الجميع حين سمعوا صوت ملائكه تقراء القرءان دلف كل من وليد ورائد ليجدو نورسين وحياة وتولان هم الاصوات الملائكيه التي سمعوها ليقف الاثنان مذهولين وقد تجمعت الدموع في عيون الحاضرين حتي وليد ورائد من جمال تلاوتهم التي تدخل الي قلبك لتشعرك بعظمه كلمات الرحمن ورحمته علينا وغفرانه لنا ليقع رائد في حب تولان ثانيا فهوا حقا لا يستحق تلك الملاك الذي امامه اما وليد شعر بحزنها فأراد ان يضمها بقوه حتي يرتاح قلبها وقلبه الذي يتمزق حزنا عليها تمني لو يأخذ حزنها حتي لا يرا دمعه تنزل من عينيها انتهي اليوم وذهب الجميع الي بيوتهم الا اسماء وفاطمه ومحمد ووليد ورائد والثلاث فتيات حتي حازم خطيب نو رسين الذي حضر ليعزي حياة فهوا يعزها ك أخته لانها فتاه طيبه وخلوقه مثل خطيبته وايضا تولان
اجلس وليد الجميع واردف بقوه حاجه فاطمه انا عارف انتي بتحبي حياة قد إيه بس دلوقتي حياة ملهاش غيري
فاطمه مقاطعه :مش فاهمه ياعني ايه ملهاش غيرك هوا انت تقربلها حاجه انت اينعم وقفت معانا بس ان تعرفها من شغلها
ليس الا ولا انت قصدك حاجه تاني انا مش فهماها
وليد :لا اللي انتي فهمتيه حياة مراتي اتجوزنا من يومين كده وانا بحبها وصدقيني هكون ليها كل حاجه نظر الجميع الي بعضهم باستغراب ايعقل ولاكن متي
اما هي كانت جالسه لا يصدر منها اي رد فعل فقط تسمع فلا يوجد اهميه لشئ بعد الكارثه التي حدثت معها
وليد :انا كلمت اهلها الله يرحمهم وهما كانو جايين عشان كده بس انا قولتلهم ميقولوش لحد عشان افاجأهم واعتذرلتلهم علي الطريقه اللي اتجوزتها بيها
فاطمه بشك :ازاي انت وحياة اتجوزتو اول امبارح واهلها كانو جايين امبارح الصبح قولتلهم امتي
وليد :في نفس اليوم اللي اتجوزتها فيه بليل ولو مش مصدقاني انا تلفوني في مسجل صوتي ثم بحث عن المكالمه واسمعها لهم
(بداية المكالمه)
وليد :الو حضرتك والد حياة
والد حياة :ايوه يابني انت مين وتعرف بنتي منين
وليد :انا وليد جلال ابن رجل الاعمال جلال العمري وشوفت بنت حضرتك اول مره وهيا كانت بتتعرض لحادثه سرقه
والد حياة بفزع:ايه طب وهيا فين كويسه جرالها حاجه
وليد :متقلقش انا لحقتهم قبل ما يؤذوها المهم بنت حضرتك صديقه مرات اخويا فحصل اني شوفتها معاهم كذا مره وحبيتها جدا ده غير ان أخلقها وبرائتها خلوني اتمسك بيها والحقها قبل ما تضيع مني او حد ياذيها ف اتجوزتها عند المأذون بعقد شرعي وكتبتلها مؤخر ومقدم وفاضل االشبكه
صدقني يا عمي حياة روحي وهتكون دايما في قلبي وعيني
والد حياة بغضب: بس ده مينكرش ان اللي انتوا عملتوه ده غلط
وليد باعتذار:انا اسف ياعمي انا السبب هيا ملهاش ذنب ارجوك متزعلش منها
والد حياة:بس بنتي لازم تكمل تعلمها وكمان يتعملها احسن فرح وهيا مش فقيره لاحسن تفتكر اني وافقت عشان فلوسك بنتي ليها ارض بأسمها تقدر ب 2مليون انا وافقت عشان شايفك بتحبها ودي اهم حاجه علي العموم بكرا هكون عندكم
وليد :تمام بس ياريت محدش يعرف لاني عايز اعملها مفاجئه
والد حياة :ماشي يابني مع الف سلامه المهم خلي بالك علي حياة
(نهاية المكالمه)
ما ان انتهت المكالمه حتي شرعت حياة بالبكاء بدون صوت فقط دموع ثم حاولت النهوض ولاكن توازنها أختل
تولان بفزغ:حياة وسندتها وقفت حياة تدعي القوه قائله
انا دلوقتي بقيت مراته وبابا الله يرحمه كان موافق وادي الأشهار حصل وكلكو عرفتو دلوقتي باقي سؤال واحد ثم نظرت الي وليد واردفت بانكسار انت عايزني اعمل إيه
وليد بثبات :تيجي معايا لازم تغيري جو عشان نفسيتك
تتحسن وبعدين انتي بقيتي مسؤله مني دلوقتي
تولان :بس مينفعش دلوقتي الناس تقول ايه
حياة :انا ميهمنيش حد ثم اكملت بسخريه وبعدين انا دلوقتي فعلا مبقاش ليا حد انا هاجي معاك
فهم هوا حديثها ولاكنه تظاهر بالغباء ولاكنه لن يحاسبها الان
علي افكارها الغبيه فهي ليست في وعيها هي تدري انه يعشقها ولاكن قلبها الان ينزف وهوا لن يضغط عليه سيعالجه برفق وعشق وحنان حتي يصير صالح للحب
انتهي اليوم بعودة كل منهم الي بيته ذهب رائد مع كل من تولان ووالديها حتي يوصلهم ولاكنه شعر بتوعك وكاد ان يصتدم بسياره ماره بجانبه ثم اوقفها جانبا وترجل منها
ثم تقيئ كثيرا كان خاله يقف بجانبه قلقا ان يكون مصاب بتسمم
محمد بقلق :تعالي يابني نروح المستشفي
رائد بتعب: مفيش داعي انا كويس تلاقيهم شويه برد ثم تقيئ مجددا
تولان بخوف وقلق :لا يابابا احنا ناخده علي المستشفي بعدين علي البيت عندنا محدش هيعرف يهتم بيه زاينا
فرح محمد لشعوره بحب ابنته لزوجها وانه لم يظلمها بزواجها منه
اسماء بموافقه :تولان عندها حق بيت خاله مفتوح و زاي بيته بالظبت وافقهم محمد ودلف الي السياره يسند رائد ثم قادها هوا لعدم قدرة رائد علي التركيز في حالته تلك حتي وصلا الي المشفي وشخصه الطبيب بحالة تسمم ولاكن ضعيفه ذهبوا من المشفي الي بيتهم بعدما احضرو الدواء كان نظرها معلق به دائما لاكنه لم يبادل نظراتها تلك إللا بالجفاء
مما احزنها كثيرا صعد الجميع الي الشقه ثم دلفوا وادخل محمد رائد الي غرفة الضيوف واجلسه علي الفراش خرجت تولان ثم دلفت الي غرفتها وارتدت جلابيه بيتي علي شكل الجسم وفكت كعكة شعرها الي زيل حصان ثم خرجت تعد له شوربة الخضار حتي يأكل ويأخذ الدواء ساعدتها اسماء اما والدها كان مرهق فذهب الي النوم
اسما:كده خلصنا دخليلوا بقه الأكل وانا هدخل انام رجلي مش شيلاني تصبحي علي خير اه صح بقولك ولو مقدرش ياكل الفراخ سيبيه براحته عشان ميرجعش تاني كفايه عليه شوربة الخضار خفيفه علي معدته وماتنسيش الدوا
تولان :حاضر يا ماما ثم دلفت اليه بالطعام وجدته يجلس علي الفراش مغمض العينين ويبدو علي ملامح وجهه الألم
تولان بتوتر:رررائد قوم كل عشان تاخد الدوا
نظر لها بتفحص جعلها متوتره ثم اغلق عينيه مردفا ببرود مش جعان سيبي العلاج والمايه واخرج
اردفت بحاجب مرفوع :نعم ايه اخرجي دي وبعدين هتاكل الاول وبعدين العلاج نهض من مكانه متألما ثم شرع في خلع قميصه وهوا يشعر بالدوار اختل توازنه وكاد ان يقع فاقتربت منه تولان مسرعه ثم امسكته من خصره فسند هوا علي كتفيها رفع عينيه ينظر لها فوجدها في حضنه كاد ان يضعف ويحتضنها بقوه ولاكنه تمالك نفسه ثم ابعدها عنه وجلس مجددا اردفت بغيظ عارف لو مكلتش مش هاكل وهقول لماما ان معجبكش اكلها نظر لها بحنق ثم التقط المعلقه وشرع بالاكل ملعقتين ثم شعر بالشبع وترك الملعقه اردفت بغيظ
انا رايحه انام ابقي خد العلاج
رائد ببرود:ملكيش دعوه خبطت بقدمها الارض كالاطفال
ثم ذهبت الي غرفتها منزعجه
تولان لنفسها:بااارد اوووف هوا انا عملت ايه لكل ده بقاله يومين مش معبرني طب وهوا انا زعلانه ليه تكونيش بتحبيه اه بحبه هفضل اكابر لامتي بس مااشي هنشوف انا ولا انتي يا روحي 😂الواد جنني يخربيته قمر والا عيونه الرمادي دي ياخرااابي يا رب ثبتني 😂
اما رائد اخذ دوائه وهوا يبتسم نصف ابتسامه علي طفولتها
ثم خلع قميصه وغرق في النوم من التعب
استيقظ صباحا يشعر بتحسن نوعا ما فنهض حتي يرتدي ملابسه للذهاب للبيت لتبديل ملابسه ثم يذهب الي الشركه
خرج من الغرفه للذهاب الي المرحاض حتي يغتسل فوجدها تقف في المطبخ تغني
حبيبي اليومين دول قسي قلبه
لو مصالحش عيني وجاني علشان
يراضيني هاخلي قلبي يبيع قلبه
قلبي اتظلم منه دوقت الألم منه
بكرا يجيني يبكي لما يحس اني
بضيييع منوا
كان يقف مستندا علي البراد يعقد ذراعيه يستمع لها بابتسامه حاول اخفائها حينما وجدها تلتفت لتأخذ شئ من البراد شهقت بفزع عندما وجدته يقف امامها عاقد حاجبيه و
يبدو عليه الغضب ابتلعت ريقها بخوف ثم تظاهرت بالقوه
وهي تقترب منه بجراءه لم يعهدها منها
تولان :وهي تسبل عينيها وتقترب منه ممكن توعي عشان
عايزه اطلع مايه الساقعه أشرب وكانت تضغط علي كلمة (ساقعه) كأنها توبخه وتقصده هوا بها رفع حاجبه بتعجب
ثم اردف بسخريه الساقعه ها طب انا عايز أشرب حاجه سخنه ثم تركها وذهب مسترسلا وهوا يعطيها ظهره اطلع من الحمام الاقيها في القوده انتبهت فاطمه التي انهت صلاتها للتو علي ملامح زوج ابنتها الغاضبه
فاطمه :مال جوزك يا توتة
تولان بضيق:معرفش أسأليه ثم شرعت في إعداد مشروبه الساخن
فاطمه بيأس:من عند ابنتها ربنا يهديكي يا بنتي انا هدخل أودتي اقراء في المصحف
انهت المشروب وذهبت الي غرفته لوضعه قبل ان يخرج من المرحاض والتفتت لتغادر لتجده يغلق باب الغرفه بالمفتاح
دق قلبها بعنف خوفا منه ثم جحظت عينيها من مظهره الخلاب شعره المبلل وعضلاته البارزه والماء المتساقط علي
صدره عقدت حاجبيها بغضب عندما تذكرت معاملته لها ثم توجهت نحوه ومرت من جانبه حتي تخرج ..............
**************
أنت تقرأ
كبريائي سيحطم غرورك
Romanceرومانسي أجتماعي بين الحب والكبرياء والغرور ترا من سيربح هل كبريائها سيحطم غروره أم حبه سيحطم حصون قلبها ينزع غرور قلبه ليتركهم الاثنان بلا دفاع أمام الحب