كبريائي سيحطم غرورك

البارت العاشر

البارت العاشر
كبريائي سيحطم غرورك
بقلمي بوسي يوسف

في شركة جلال كان يجلس يتحدث مع إحدي العملاء في بعض الاعمال حين وجد السكرتيره تخبره بوجود شخص يريد مقابلته 
جلال :-مين مدام ريم دي تكونش .....طيب ااخلص الشغل اللي في إيدي وبعدين دخليها
العميل :- طب أستأذن انا وابقي اكلم حضرتك بعدين
جلال :-وهوا يقف ويمد يده لكي يصافحه تمام شرفتني ومتقلقش الطلبيه هتوصلك في وقتها
عندما خرج العميل دلفت ريم بطلتها الجذابه وجسدها الممشوق تتمايل في مشيتها حتي اقتربت
منه وهتفت بدلال
ريم  :-هاي انا ريم أرملة المرحوم .......
جلال :-عبد الرحمن الشرنوبي
ريم :-هههه واو واضح انك كنت علي معرفه بالمرحوم
جلال :-بابتسامه هههه طبعا اتفضلي اقعدي عبد الرحمن كان أهم عميل عندي
ريم :-اوف كورس انا جايه وعشمانه في حضرتك تساعدني
جلال بنظرات إعجاب:- عيوني تؤمري بإيه يا مدام ريم
ريم بغنج:-لا ريم بس من غير مدام انت كده محسسني إني غريبه
جلال :-لا طبعا غريبه إيه انتي صاحبه مكان اتفضلي
ريم بدموع تماسيح:- انا مش قادره ادير شركات المرحوم لوحدي وكنت محتاجه حد يرشدني عشان متسرقش ويضحك عليا وكده انت عارف أني بقيت لوحدي في الدنيا دي ثم شرعت بالبكاء أكثر
تنهد بحزن :-ثم نهض من مكانه وجلس مقابلها وامسك يديها برفق هاتفا بشفقه انا معاكي متخافيش هبعتلك حد من عندي يكون عيونك في الشركتين ويختار رئيس مجلس اداره لشركه فيهم والتانيه انتي اهتمي بيها ولو حبيتي تسأليني عن اي حاجه أو احتجتي مساعدتي في اي وقت انا موجود
سحبت يدها من يده ثم ابتسمت ببراءه مصتنعه وشكرته وذهبت وتركته يفكر في كل تفصيل فيها قائلا لنفسه
جلال :-ايه ده دي جايه منين كانها ملاك رقه وجمال وانوثه اووف انا مش عارف هوا ازاي مات وسابك
(
هههعههه معلش يا حج إرادة ربنا زاي ما هتموتك انت كمان مستعجل علي اإيييه 😂😂)
*****************************
في صباح اليوم التالي أستيقظ وليد متحمسا لرؤيتها اول شئ في الصباح ارتدي ملابسه ثم توجه إلي غرفتها طرق الباب عدة مرات ولاكنه لم يجد إجابه نزل الي أسفل وقرر تركها تستيقظ براحتها عندما ترتاح جلس علي طاولة الأفطار هوا ووالدته ووالده
وليد :-صباح الخير يا ماما
سلوي :-صباح النور يا حبيبي
جلال بحب :- رائد جه اهوا تعالي افطر معانا يابني
نظرت سلوي بضيق لترا رائد يدلف من باب الفيلا
وليد بسعاده:-صباحوا يا ابو الصحاب
سلوي بحنق:-وليد بلاش الكلام السوقي ده حسن الفاظك  ثم نظرت الي رائد واردفت بحب مصتنع تعالي ياحبيبي أفطر معانا
رائد بسخريه:-عارفه يا سوسو إيه أكتر حاجه بحبها فيكي حبك ليا فهم والده تلميحه فهتف بيأس وصوت خفيض سمعه رائد فقط مفيش فايده عمرك ما هتنسي  هز رائد رأسه بقوه بمعني أبدا ثم توجه بالكلام لأخيه
رائد بمكر :- إيه امال فين عروستك يا عريس 
شرقت سلوي وظلت تكح بقوه اما وليد فابتلع ريقه وحمل كاس الماء وارتشفه دفعه واحده وترك جلال الملعقه واضعا يديه الاثنان تحت ذقنه منتظر شرحا من وليد وهوا ينظر له اما رائد كانت الابتسامه علي وجهه وقد رجع الي الخلف في مقعده يعقد يديه بتسليه فقد وصل لما اراد وهوا تنغيص عيش هذه الشيطانه الذي تدعي الامومه نظر له وليد بعتاب وهز راسه علي الموقف الذي وضعه فيه
هتف جلال بتساؤل:-عروسة مين يا استاذ وليد
وليد بتوتر :-ااا ...عروستي يابابا اانا اتجوزت من كام يوم وأهلها اتوفوا أمبارح فمقدرتش أسيبها لوحدها وبيت أهلي موجود
رائد بتأكيد :-فعلا وحالتها كانت صعبه قوي وجالها انهيار عصبي وبعدين هتعجبكوا قوي بنت محترمه جدا وهاديه يعني غير كل الزباله اللي عرفهم قبل كده
سلوي بغضب :--نهضت من مقعدها وخبطت علي الطاوله بقوه ثم هتفت بعصبيه موجها كلامها لوليد     انت ازاي تعمل كده من ورايا واقول إيه دلوقتي لهند وأهلها وبعدين ياترا مين الجربوعه اللي ضحكت عليك عشان فلوسك دي
كانت حياة تنزل من علي الدرج عندما سمعت كلام سلوي فحضنت نفسها بحزن وشرعت بالبكاء ثم رجعت الي غرفتها راكضه غضب وليد عندما رأاها هكذا فحمل كاس من الماء والقاها بقوه لتتمزق إلي مئة قطعه ثم صعد خلفها تركت سلوي المكان وخرجت اما رائد فقد ابتسم بسخريه وهوا ينظر الي والده فصفق له جلال علي ما فعل قائلا بهدؤ
جلال:-ارتحت كده بعد اللي عملته انا مش عارف اعمل فيك انت واخوك إيه انا تعبت منكوا ثم نهض وولج للذهاب الي الشركه اما رائد صعد الي غرفته 
ليبدل ثيابه ويذهب الي العمل في الموقع الجديده فهوايته تلك هي ما تريح رأسه من ذكريات الماضي البشعه