ركبوا سلطان و خلف مع ابوهم
بينما الباقي لحقوهم بسيارة ناصر
كانوا مستغربين بعد كل هالسنين يظهر لهم عيال لعبدالله أو بالأصح شلون تو يسمعون بهالشي
وهم طول هالسنين يدورون لدرجة انقطع الامل فيهم
كيف كانوا عايشين بصمت بدون اي اثر لهم
اسئلة كثير تدور ببال الاعمام
و كان الهدوء يعم السياره
والسؤال اللي بادر ذهن الكل ابوهم ما زال ما وقف بحث بعد كل هالسنين!!
قطع هالصمت سلطان اللي قال
: يبه أي عيال و عبدالله عنده عيال .. وشلون!
التفت الجد عليه هو و خلف وقال ببرود عكس المشاعر اللي داخله: من زمان مبلغ فلاح يبحث عنهم في الأحوال المدنيه و بكل القطاعات و اليوم جاهم اربع بنات الي هم ..
و كمل : منى و شموخ و روان و روابي
كانت الصدمة على سلطان و خلف
كلهم بنات بعد!!
كيف كانوا عايشين السنوات الماضيه بعد وفاة ابوهم!خلف اللي كان بارد زي ابوه اللي كان قلبه مبسوط " ابي أتأكد إذا هم بنات عبدالله أو لا .. بس إنشاء الله انهم بناته"
سلطان كان يفكر " يا حليلهم كيف عاشوا هالسنين كلها ؟؟كيف تحملوها ؟؟ابي أشوفهم و اضمهم لصدرًّي و أقولهم ان لهم أعمام و أولاد أعمام و سند و عزوه"و بالسياره الثانيه
كانوا الثلاثه يلحقون سيارة ابوهم بهدوء و كل واحد يفكر
صقر بصمت "حققت حلمك يا عبدالله لطالما تمنيت يكون عندك بنات تدلعهم لكنك ما تهنيت فيهم الله يرحمك يا اخوي" ..
ومحمد اللي لازال يملك حقد طفيف اتجاه ابوه بس ما بيده شيء
" الله يهديك يبه لولا فعلتك زمان ما تربوا بعيد عن اهلهم و ناسهم بس ما اقدر اقول الا الله يعين "
ناصر بابتسامه " اخيرا لقينا لعبدالله خلفه اثر منه بعد فقدنا الأمل الحمدلله الحمدلله يا رب"...
أخذتهم الموظفة لقسم الإدارة و جلسوا على المقاعد من الجلد بدون لا توضح لهم اي شيء و قالت شموخ اللي استنكرت الوضع للموظفه: وش السالفه!!
قالت الموظفه اللي ما كان عندها علم الا انها توديهم الغرفه: بس انتظروا شوي هنا و بيجيكم المدير بعد شوي
فتحت منى عيونها بصدمه "وش دخل المدير لا يكون فيه شيء"
: ليش المدير ! بس نبي نجدد بطايقنا وش دخل المدير؟!
الموظفه توترت و ما عرفت وش تقول و صرفت: اذا جاء المدير اسألوه انتوا ما عندي علم والله
توتروا البنات وخصوصا روابي و بدأ قلبها يخفق بقوه و مسكته
انخرشت منى و مسكتها وهي تقول: روابي اهدئي معليك
بدأت روابي تهدأ و تتدارك الوضع
بينما همست روان لشموخ: شرايك انادي البنات من برا؟ والله الوضع شكلنا مطولين
اومئت لها شموخ و قالت: ايه جيبيهم احسن
طلعت روان لهم تجيبهم
و بعد ١٠ دقايق كانوا كلهم ينتظرون
تكلمت كيان باستغراب و قالت : ابي اعرف إيش يبون يتركونا هنا لييش .. وش ذي اللطعه
ليان: منجد
روان بخوف: أي والله بديت اخاف ..و بعد نص ساعه
قالت دانه : بنات ..
خلود التفتت لها : هلا ..
دانه عبيت تحت الغطاء : جوعانه ..
روان بابتسامه جانبيه: ما فيه شئ جديد أصلا أنتي طول الوقت جوعانه ..
دانه اللي تعودت: جرحتيني ..
و كملت: و بعدين تدرون كم صار لنا من اكلنا..!؟ من صباح و الحين بيأذن العصر واحنا ما اكلنا الا التصبيره تلوموني؟
ردت ليان وهي تمسح بطنها بعبوس: منجد حتى انا جوعانه وش ذا
خلود باستغراب: منجد اسعار المقهى اللي كنا فيه خياليه اجل حبة كروسون ب ٣٣؟! سلامات
كيان بضجر: خلاص اسكتوا نشوف إيش السالف..
أنت تقرأ
رواية : نَفسـي عَـزِيـزة مَـن جَفانـي جَفِّـيته لـو صَـعب عَلـى القَلـب فَرقـاه
General Fictionتحكي عن ثمان بنات ايتام عايشين حياتهم بعيد عن المدينه تشاء الاقدار و يجدونهم عائلتهم اللي مقاطعه ابوهم من سنين بعد سنين طويله من وفاة ابوهم و قصصهم مع عايلتهم وش السر اللي بين الجد و ولده ؟ وحياتهم اللي تغيرت من الفقر الى الغنى فجأه ! و قصص الحب...