فتحت عيونها لما سمعت صوت انثوي ناعم و مألوف حيل لها يحادث الرجل هذا !
روابي..؟!
اقتربت باتجاه صوتها و استغربت .. تسولف مع مين هالوقت!
توسعت عيونها و تجمدت اطرافها لما سمعت الطرف الثاني و اللي كان صوت رجولي خشن ما توقعت ولا واحد بالميه يكون هو الطرف الثاني
كان قلبها ينبض بقوه وهي ترجف ! كيف و اختها تسولف مع رجال غريب بنص الليل!
اختها روابي ما غيرها!!
من الصدمه رجعت للبيت و جلست على اقرب جلسه لها
وهي تفكر
من هذا الشخص؟ اللي قدر انه يخلي روابي اختها العاقله الرزينه تكسر حواجزها و تجي تكلمه
معقوله تعرفه؟ معقوله هانو عندها حتى تستغفلهم لهالدرجه!
كانت الافكار تتصادم بعقلها و هي سرحانه
قطع سرحانها صوت الباب الخارجي جهة المسبح ينفتح
تشابكت نظراتهم الثنتين و روابي انصدمت لما شافت اختها قدامها
و ابتسمت بتوتر و قالت: لسى صاحيه؟ غريبه
روان سكتت شوي و ردت: روابي.. وين كنتي؟
روابي و كانها انصفقت بوجهها معقوله روان سمعتها هي و راكان برا!! ارتفعت نبضات قلبها و قالت: هاه؟ لا بس كنت اتمشى بالمزرعه شوي
روان وقفت و اقتربت من اختها و قالت: روابي.. من اللي كان معك؟
روابي تحاشت النظر بعيون اختها: محد كان معي كنت لحالي
روان لفت وجه روابي اتجاهها و قالت : من متى بيننا اسرار! انا يا روابي تخبين علي؟ من الرجال اللي كان معك!؟ هاه؟
روابي وسعت عيونها و ناظرت بأختها بينما روان لاحظت صدمة روابي و قالت روان بهدوء كان غريب عليها: ايه انا كنت برا قبل شوي و سمعتكم تتكلمون ..
روابي سكتت بينما انتهت جميع التبريرات
صح ان روان اختها الفرفوشة و الكل يحسبها متسرعه و مغفله بس روابي الوحيده اللي تعرف ان روان ذكية و نبيهه ما تقدر تلف و تدور امامها ابدًا
روابي قالت و العبره تسد حلقها: ر راكان ولد عمي
روان فتحت عيونها بصدمه: راكان ما غيره! تخونين ثقتنا مع واحد ليته يسوى على الاقل!
قالت روابي بسرعه مسكت يدها : لا تقولين كذا عنه..
قاطعتها روان و هي مصدومه من اختها: ما توقعتها منك و لا واحد بالميه يا روابي..
روابي سكتت لانها تدري بداخلها انها على غلط ولا تقدر تناظر بعيون اختها حتى و تدافع عن نفسها
بينما روان ناظرتها بهدوء و طلعت لغرفتها تاركة اختها وراها بنشاعر ملخبطةرجع الكل لحياتهم اليومية
بس بأحد البيوت كان الوضع بعيد كل البعد عن حياتهم الاعتيادية
ريماس كانت تدري ان اهلها بيجون اليوم و كانت خايفه حيل و ما عرفت وش تسوي كانت داخله بدوامة كل الايام اللي راحت
ريماس اصلا ما كان لها بهالامور و كانو مسافرين لبريطانيا قبل سنوات و عاشت طفولتها و مراهقتها هناك وكانت و بعيده كل البعد عن اعمامها بسنوات مراهقتها بس من لما رجعو و حياتها انقلبت لما تعرفت على ريناد
كانت معجبه بشخصيتها خصوصا انها ما كانت معتاده عليها
و ما كان عندها اخوات فصارت علاقتها مع ريناد اكثر قوه حتى انها صدقت كلام ريناد عن بنات عمها و صارت ما تقعد معهم حتى وكرهتهم بناءًا على كلامها فقط و صارت اكثر بعد عن اخوانها و ما صار بينهم أُلفة زي قبل
مال راكان عن الطريق و صار يكلم بنات و بنفس الفتره رياض طاح بشلة سيئة و هي مالت بعد مع ريناد خصوصا انها كانت تحاول تقترب لريناد فحاولت انها تجبر نفسها تكلم مثلها و هنا تعرفت على سامي ...
بالبدايه كانت تحاول تجبر نفسها عليه بس مع الايام حبته صدق و صارت تحاول تتقرب منه بأي طريقة كانت صحيح انها ماسكه نفسها من ناحية ما اقامت علاقه معه بس لا زالت تحبه
تحس انها عوضت كل الفقدان من الايام اللي راحت
بس بعد اللي صار صحت انها سامي اصلا ما كان يحبها كان يستغلها عشان يستفز اخوانها و هي ما كانت الا اداة بيده
ما كانت تدري انها هي اللي بعدت عن اهلها مو اهلها اللي بعدو منها خصوصا ان ابوها سلطان كان من احن الاعمام و امها كانت اكثر الام كانت متفهمه و دايمًا مغرقة بنتها حب بس الشيطان اعماها عن الصواب
و كأنها صحت على نفسها و استوعبت الموقف اللي حطت نفسها فيه طول الثلاث الايام اللي راحت وهي منهارة و غاطسة بأفكارها
قررت اخيرًا تواجه اخوانها بعد تفكير و خوف ويصير اللي يصير
سمعت صوت الباب يفتح و صوت ابوها وهو ينادي الخدامه اقشعر بدنها و ناظرت من الدور الثاني سمعت ابوها يسأل الخدامه عنها و دخلت غرفتها
و بعد دقايق دق الباب دخل عليها ابوها بابتسامة وهي جالسه على السرير
اقتربت منه و سلمت عليه و ضمته
بينما بادلها باستغراب خصوصا انها مو من النوع اللي يبادر دايمًا هو اللي يسلم عليها اول و ما كانت تبادله حتى و كانت تتأفف دايمًا
مع ذلك ابتسم و شدها له و قال: حبيبتي رموس وش فيك رحتي و ما قلتي لي يا عين ابوك؟ احد ضايقك ولا قال لك شيء؟
ردت ريماس وهي حابسه العبره: لا يا بابا بس رحت لان طلع عندي شغل بالبزنس حقي فرحت اشيك عليه ..
قال سلطان : طيب تبغين شيء يا بابا فلوس اي شيء؟
ابتسمت بعبره على حنان ابوها المفرط: لا بابا مابي الا سلامتك
ريان وقتها دخل غرفة اخته وهو ناويها هواش بس استوقفه ابوه اللي كان بالداخل ناظرته ريماس و شتت نظرها بينما طلع ريان بصمت
ناظرت ابوها و رجعت رأسها على كتفه و بداخلها خوف و قلق ان حنان ابوها يتغير تخاف نظرته تتحول من ثقة و حنية الى عدم ثقة و انكسار مو قادرة تتحمل التفكير حتى فكيف الحقيقة..
أنت تقرأ
رواية : نَفسـي عَـزِيـزة مَـن جَفانـي جَفِّـيته لـو صَـعب عَلـى القَلـب فَرقـاه
Ficción Generalتحكي عن ثمان بنات ايتام عايشين حياتهم بعيد عن المدينه تشاء الاقدار و يجدونهم عائلتهم اللي مقاطعه ابوهم من سنين بعد سنين طويله من وفاة ابوهم و قصصهم مع عايلتهم وش السر اللي بين الجد و ولده ؟ وحياتهم اللي تغيرت من الفقر الى الغنى فجأه ! و قصص الحب...