وصلوا لمطار جده
كانوا البنات اول مره يسافرون طياره او بالأحرى برا نطاق الرياض و اول مره يدخلون المطار
و ادركوا الحرمان اللي كانوا عايشين فيه
كانوا متحمسين حيل لمقابلة أختهم شموخ
اللي من زمان عنها حول الشهر مو شوي ابد
بعد ما هبطت الطياره و نزلوا كانت السياره بسواقها بإنتظارهم ركبوا فيها وهم يتلفتون سمعوا صوت السواق
وهو يقول: ارحب يا عمي أبو خلف نورت جده بوجودك و وجود اللي معاك
رد الجد ببرود:الله يسلمك
حركت السياره و بدوا يدخلون بالمدينة اعمق من قبل
طلعت كيان رأسها وهي تصرخ وتقول : جدداااهه يااابوويييااا جدددداااهه ووههوووووو
و الجده تناظر وهي تضحك
و منى ساكته و متحمله لا تمسكها مع شوشتها
لان من وجهة نظرها فشلتهم قدام الرجال
ساعه الى ما وصلوا الشاليه نزلوا بهدوء
وهم يتأملون المكان سمعت الاخت كيانوه صوت البحر و قالت بأعلى صوتها: بنااات بحررر
ركضوا المهابيل يتسابقون لورا الشاليه الكبير غير مهتمين
و البحر كل شوي يوضح لهم
و ريحته الجميلة تتسلل لأنوفهم
وقفوا امامه وهم يطالعون فيه حلم الطفوله يشوفون بحر
و يسبحون فيه من ابسط الأحلام
كيان و ليان اللي رموا عباياتهم من زمان بدوا يمشون على شاطئ البحر بحماس و سعادة واضحة
و منى تطالع للبحر بهدوء و أصوات الموج تتعالى
....
همست شموخ للي بالجوال:منجد!!!
صاحت بصوت مكتوم بحماس و يدها على فمها
وهي تقول:مو مصدقه مره اشتقت لك و للبنات
ردت روان بابتسامه: (يمكن بعد نجيك اليوم او بكره على حسب مود جدي)
ردت شموخ بنرفزه :لا تعالوا اليوم مالي شغل
قالت روان وهي تجلس على السرير:(بأطلب من جدي و اشوف )
سمعت روان جدتها تناديها و استأذنت من الشموخ اللي سكرت
وهي تتحلطم كانت تبي تسولف معها زياده
مع انها تسولف معها يوميًا و مع هذا مررره مشتاقه لهم
تنهدت من يوم جت هنا
ما طلعت شوي و تكمل الشهر اه ولا ذا اللي تاركها و مو طاق لها خبر على الأقل تطلع لو يطلعها لبقاله ما عندها مشكله طفشت بزياده
طالعت بالمرايه وهي تلوي بوزها بسخريه على حالها
ما تخيلت حتى انها بتوصل لهالحال
حسبت انها افتكت من عيشة الفقر
و دخلت بهالحياة صدق ان الفلوس ما تطيب النفوس
يا ليت ايام الماضي ترجع بدون فهد ولا ال سالم بكبرهم
كلهم ببيت ملتمين فيه ريحة امهم و ابوهم متواضع
ينبض بالحياه و الأحلام
سكتت وهي تسمع خطواته مع الدرج
دخل الغرفه وهو يطالعها واقفه و لمعة حزن رسمت بعيونها
ناظرها بشك وش سالفتها لا تكون بدت تجن :وش صاير !؟
ردت بعباطه وهي تحاول تشيل نظرة الشك : وهو صاير شيء ؟!
طالعها بإحتقار و التفتت و دخل غرفة الملابس يبحث عن شيء معين
اما هي كانت بتطلع من الغرفه بس لفت نظرها اللي على السرير
جوالها هو اللي على السرير
ناظرته بهلع و تقدمت بسرعه له و سحبته بسرعه و دخلته في بلوزتها وخرجت من عنده بسرعه و قلبها يدق بتوتر و فزع...
.....
كان جالس يطالع لولده اللي قاعد يلعب بألعابه
تنهد و رفع رأسه يطالع للسقف
و غمض عيونه
و هو يحس بصداع يخترق رأسه تنهد بهدوء
و قام وهو يروح لغرفته بعدم توازن
فتح الدرج اللي بجنب رأسه و اخذ له حبتين بنادول و حس بنعاس شديد و غمض عيونه
فتح عيونه و تلفت وهو بنفس المكان حس برأسه يعوره بقوه هالصداع صار له اسابيع وهو يتكرر عليه و كل مال يقوى
غمض عيونه بوجع و قام من السرير
طالع للصاله الفاضيه بخمول و غثيان
رجع دخل غرفة ولده
طالع فيه لقاه نايم على سريره غمض عيونه وهو يتنهد بهدوء و قرر يطلع المستشفى يشوف شيء يوقف هالصداع المزعج .....
أنت تقرأ
رواية : نَفسـي عَـزِيـزة مَـن جَفانـي جَفِّـيته لـو صَـعب عَلـى القَلـب فَرقـاه
General Fictionتحكي عن ثمان بنات ايتام عايشين حياتهم بعيد عن المدينه تشاء الاقدار و يجدونهم عائلتهم اللي مقاطعه ابوهم من سنين بعد سنين طويله من وفاة ابوهم و قصصهم مع عايلتهم وش السر اللي بين الجد و ولده ؟ وحياتهم اللي تغيرت من الفقر الى الغنى فجأه ! و قصص الحب...
