عدت الى بيتي أو قصري الذي لا أتذكر إنشاً واحداً منه ....
صعدت الى غرفتي وعلامات التفائل واضحة على معالم وجهي ...فأنا لدي أمل بأن أتذكر كل شيء ...أنا متأكدة أن أمي وأخي مازن سيعودان وسترجع حياتي كالسابق ....
وفي وسط شرودي دخلت أسيل الى الغرفة
اسيل وقد جلست بجانبي: توليب ، هل أنتِ بخير ؟!!
توليب بإبتسامة : بخير الآن
أسيل : لدي مفاجأة لكِ
توليب بإستغراب : وما هي ؟!
اسيل وقد نهضت : إنتظري قليلا ...
بعد ثواني عادت أسيل وبيدها ألبوم صور على ما أظن ..
توليب : هذا ألبوم صور ، أليس كذلك ؟!
أسيل بإبتسامة تشق وجهها : نعم ،هذا ألبوم صور لنا ولك
توليب بدهشه : حقا ؟!
اسيل وقد فتحته : نعم ....
بدأنا بتصفح الألبوم ..لقد كانت الصورة الأولى أتذكرها جيدا ...كان في مدرستنا إحتفال وأتت صديقتنا وإلتقطت لنا صور كثيرة ...أما الصورة الثانية فلقد كانت في عيد ميلاد أسيل عندما بلغت عمر ١٣ عشر ..يالا هذا الوقت ...
ولكن رأيت صورة لي مع أسيل ولكن أظن أن هنا ملامحنا تغيرت جدا ...لا أعرف في أي سن كنا ولكن أعتقد أننا في التاسعة عشر ويا للهول لقد رأيت أخي مازن في الصورة ..وللوهلة الأولى لم أعرفه إلا عندما دققت في ملامحه
توليب وهي تنظر لصورة مازن : هل هذا مازن حقا ؟!!
أسيل : نعم ، إنه هو ...
توليب : يا إلهي كم تغير !
اسيل : وانتي أيضا تغيرت
توليب : لا أصدق هذا !
أسيل : بل صدقي ...لقد تغيرتم كثيراً
توليب : ألا يوجد صورة لي أنا وأمي ؟!
أسيل : بل يوجد
فتحت أسيل على آخر صورة من الألبوم لقد كانت لي صورة أنا وأمي أبدو وكأنني في بداية العشرينات ....
أخذتها لأراها بوضوح لقد كانت والدتي ليست كما هي إنها شاحبة بعض الشيء ولكن تبقى في النهاية جميلة جداً ...
إنتبهت إلى وجود كتابات خلف الصورة ...فنظرت للمكتوب ولكن دهشت كثيراً لقد كان مكتوب «لو أن الزمن يعود يوماً»
توليب بإستغراب : هل أنا التي كتبت هذا الكلام ؟!!
أسيل : لا تهتمي لهذا الكلام الآن ....
أنت تقرأ
ما زلت صغيرة
Mystery / Thrillerلا احد يشعر بما اشعر به..... اريد ان ابكي ولكن لا استطيع...... ألا يقولون... العائلة امان.... العائلة حب وحنان... العائلة دفيء واستقرار.... ولكن انا خسرت كل شيء .... لا استطيع التحمل .... لأني ما زلت صغيرة......