part 8

345 31 26
                                    


مرت سنوات ولم يعد أخي الى البيت ، لم أعد أسمع صوت ضحكه أو تذمره أو صراخه ..لم أعد أسمع شيئا  ....اعيش لوحدي ....لا يوجد معي أحد واليوم ايضا سأتخرج من كلية الطب ولوحدي ومن دون أحد من عائلتي للأسف ...مما جعل قلبي يحترق على هذا الأمر ....ولكن لم أعد أهتم كالسابق ...

لقد تغيرت ...ولكن لا أعلم إن كان يجب علي وضع هذا التغير ضمن الأحداث السعيدة ام لا ....فلم يعد كل شيء كما كان ...ولم تعد تبكي على كل شيء ....

مسحت دموعي الأخيرة وخرجت إلى مكان تخرجنا ...كان مكتضاً بالناس والعائلات والخريجين ....وعندما نظرت خلفي وجدت أسيل بإبتسامتها المعتادة ...

أسيل : مرحبا ....

فرحت لوجودها

توليب بصدمة : اسييييل !!!!؟

أسيل وهي تضحك : نعم أسيل

توليب : لماذا اتيت الى هنا ؟!

أسيل : ما هذا السؤال السخيف يا توليب ، فأنا بالطبع لن أتركك في مثل هذا اليوم ..

ابتسمت لها ابتسامة خفيفه

توليب : شكرا لك .....

وفي هذه اللحظه أتت نور

نور : توليب ، هيا تعالي ...ماذا تفعلين ؟!!!

توليب : انتظري قليلاً ...

أسيل بإنزعاج : من هذه التي تحدثك بتلك الطريقة ؟!

توليب : إنها صديقتي

نظرت أسيل نحو نور

نور : اووووف هيا ...لقد تأخرنا ...

أسيل  بغضب : بغض النظر عن من تكوني إلا لا يمكنك التكلم هكذا ...هل فهمت ؟!

نور وقد نظرت لها بتعجب : عفواً !

أسيل : اووووه لا تسمعين ايضاً ، هذا مؤسف

نور بغضب : لقد تماديتِ كثيراً ، لا تجعليني أفعل شيئا لا يعجبك ...

أسيل بسخرية  : اووه لقد أخفتني حقا، ماذا ستفعلين ؟!

توليب وهي تصرخ : كفى.....

صمتت الإثنتان فأخذت نفساً ثم قلت ..

توليب : جيد ....سأعرفكم الآن على بعضكم

أسيل ونور بصوت واحد : لا اريد ...

توليب : بل تريدون ....أسيل ..هذه صديقتي نور ولقد تعرفنا على بعضنا في الجامعه ...

نظرت إلى نور وقلت ...

توليب : نور ...هذه صديقتي أسيل وهي صديقتي منذ الطفولة ...

نور وقد قلبت عينيها بملل : تشرفنا ...

أسيل بإنزعاج : وانا أيضا ...

نور : توليب ..هيا ، سينادون علينا

ما زلت  صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن