تأخذنا الحياه لمنعطفاتٍ غريبه ...أو ربما تضعنا في متاهات عجيبه ، وفي النهايه تقابل اشخاصاً لم تتخيل مقابلتهم أبداً ، كنا نتوقع أن يكونوا في ذكرياتنا فقط ، أو حتى ننساهم ...ونتعجب عند لقائهم ...
............... ......... ....
كانت مشاعري متناقضه في هذه اللحظه ...فلقد إستدرت لأرى هذه المرأة ...إنها نفس الشخص التي قالت لي ..( واجهي كل شيء ...وإبدأي من الصفر)
إنها المرأة التي كانت كلماتها محفزاً لي ...إنها المرأة التي جعلتني احب الرياضيات حتماً ...إنها المرأة التي جعلتني أن أواجه كل مسألة ومشكلة في حياتي ..
إنها معلمة الرياضيات سحر ...
........سحر بخوف : آدم ، كيف حال أنس ؟! هل هو بخير؟!
آدم : أمي ، هل من الممكن أن تهدئي ...؟!
سحر وهي تبكي : كيف سأهدأ ؟! وإبني مريض ...
آدم وقد أمسك بيد والدته : ولكنه بخير الآن ، لا تقلقي ...
كنت أنظر لهم من بعيد ...، ويالا الصدفة العجيبه فهي تكون والدة آدم ...
لم أتجرأ التقدم أو التكلم معها ..لأنني متأكدة أنها لن تعرفني ...فلقد مر سنوات كثيره ...
.
.
.
.
إبتسمت إبتسامة باهته وغادرت المشفى بسرعه .....
.
.
.
.
..
عدت الى البيت ثم ألقيت نفسي على السرير ثم نظرت إلى سقف الغرفة بشرود ...بدأت أتذكر كل شيء حدث اليوم ...الحادث وآدم ..والمعلمه سحر ، كأنه كالحلم ، كل شيء مبعثر في عقلي ....اريد النوم فقط ، أريد الإرتياح ...
...... .... .... ........ .... ....( في اليوم التالي ) ...
دخلت الى المشفى لألقى ريم أمامي ...
ريم بغضب : أستاذه توليب أنا لم أعد أستوعب هؤلاء المرضى ...
توليب بإستغراب : لماذا ؟! ما الذي حدث ؟!
ريم : ذلك المريض الذي تم نقله أمس يتصرف بغرور ولا يتكلم بطريقة جيده غير أنه لا يقبل العلاج ...
توليب : هل تقصدين أنس ؟!
ريم : نعم ، أظن أن إسمه أنس
توليب : حسناً ، تعالي معي ...
دخلت انا وريم إلى غرفته لألقى المعلمه سحر ( والدة أنس ) تجلس بجانبه ..لذا إرتبكت قليلاً ولم أعرف ما الذي يتوجب علي قوله ..ولكن قررت تناسي الأمر وأن أتصرف تصرفاً طبيعياً ...
ريم بغضب : ها هو المريض المزعج ...
أنس بغضب :عن من تقولين مزعج أيتها الحمقاء ...!؟؟
أنت تقرأ
ما زلت صغيرة
Mystery / Thrillerلا احد يشعر بما اشعر به..... اريد ان ابكي ولكن لا استطيع...... ألا يقولون... العائلة امان.... العائلة حب وحنان... العائلة دفيء واستقرار.... ولكن انا خسرت كل شيء .... لا استطيع التحمل .... لأني ما زلت صغيرة......