هذه الأيام جداً مملة بالنسبة لي ، لا أعرف ماذا أفعل ....انا في قصر كبير ولوحدي ، لا أرى أحد ولا أحد يراني ....عرفت أن أسيل تعمل سكرتيرة في شركة سامي فهو يكون المدير ....أما إبنتهما ليان فهي تذهب للمدرسة ولكن أنا طلبت من أسيل إحضارها عندي في القصر وبالفعل فقد وافقت ....
بعد الظهر اتت ليان الى القصر ، رحبت بها وأحضرت الحلوى اللذيذه لها
توليب بإبتسامة : هل أعجبتك الحلوى ؟!!
ليان : نعم ، إنها رائعه
توليب : ما رأيك أن نشاهد التلفاز ، هل تحبين أفلام الكرتون ؟!!!
ليان بعبس : اوووف ! وهنا أيضا ؟!
توليب بإستغراب : ماذا بك ؟!
ليان : انا مجبرة دائما على مشاهدة افلام الكرتون فقط ...
توليب وهي تضحك : حسناً حسنا ، لا تغضبي ، قولي لي ماذا تريدين أن نفعل ؟!
ليان : ما رأيك باللعب خارجا ...
توليب : مممممم فكرة جيدة ...
خرجنا الى حديقة المنزل فقد كانت كبيرة جداً ....كان هنالك دراجتين ... فركبناهم ولكن في هذه اللحظه سمعت صوتاً لم أعهده من قبل قائلاً «هل تحبين ركوب الدراجات ، ما رأيك أن نتسابق » رمشت عيناي عدة مرات لأعرف ما الذي حدث وما هذا الصوت الذي سمعته ، ربما انا على وشك أن أتذكر شيئا ما. ...
وفي وسط شرودي سمعت صوت ليان الصغيرة وهي تناديني
ليان : خالة توليب ، ماذا بكِ ؟!
توليب بإبتسامة : لا شيء يا صغيرتي
ليان : إذن هيا نلعب
توليب وقد تذكرت الكلمات قبل قليل : ما رأيك أن نتسابق ؟!
ليان بفرحة : حسنا ،
وبعد ثواني انطلقنا في السباق في هذه الحديقة الجميلة المليئة بالزهور والأشجار لقد كانت تخطف الأبصار حقا .....هل أنا التي زرعت كل هذه الورود أم أحد غيري ...يا إلهي ! أشعر وكأنني طفلة صغيرة ...لا تريد أن يغادر المرح قلبها ، تريد فقط الضحك واللعب ...لا تريد هموم هذه الحياه ولا تريد البكاء ....
وفي وسط تأملي سمعت صراخ ليان قائلة «لقد فزت »
توليب وهي تنظر بإستغراب : ماذا ؟!
ليان : لقد فزت بالسباق ....
توليب بإبتسامه : ممممم حسنا انا أقبل الخساره ....
بدأت أضحك بشدة ...اليوم أشعر بطاقة غريبه ...
وفي هذه الأثناء اتت أسيل وبرفقتها سامي
أنت تقرأ
ما زلت صغيرة
Mystery / Thrillerلا احد يشعر بما اشعر به..... اريد ان ابكي ولكن لا استطيع...... ألا يقولون... العائلة امان.... العائلة حب وحنان... العائلة دفيء واستقرار.... ولكن انا خسرت كل شيء .... لا استطيع التحمل .... لأني ما زلت صغيرة......