انتفض فهد " رابحه لا رابحه مكتوبالي "
ابتسم طايع :" و آني ما رايدش غيرها ، يا رابحه يا الكفن"
ثار فهد " ما دامك رايد رابحه يبجى آني رايد مليكه "
انتفض طايع و كأنما لدغه عقرب " و مليكه مكتوبالي"
فنظر دياب للمأمور ليعطيه فرصة ابداء رأيه
" يا جماعه كده الحكايه محلوله الصبيه رابحه المقسومه لفهد يتجوزها طايع و الصبيه مليكه المقسومه لطايع يتجوزها فهد و بكده نكون حلينا المشكله و العيلتين يدوبوا في بعض "
هدر طايع " بس يا .,.."
" ما فيهاش بس يا طايع بيه ، انت قلت الحل المضبوط ، البدل بين العيلتين هيخلى كل عيله تخاف على مصالح التانيه "
ليدق دياب العزايزي الأرض بالآبنوسية
" بتنا مليكه لفهد ، و بتنا رابحه لطايع ، و الحديت خلصان
و العجد بكره عشيه و هاشهد عليه بنفسي ، و الكلام لطايع و لفهد
أنا عارف ان جايز راسكم بتدور فيها الدواير و ناويين تتربصوا لبعض ، خصوصا أنت يا طايع ، لازمن تعرف أنه بنسبكم كل حاجه من الماضي هتموت و العداوه لازمن تختفي ، مليكه و رابحه من دلجيت في حمايتي آني و هاعدهم من بناتي ، خلاصة الجول ، الراجل فيكم اللي هيحط براسه أنه يودر واحده منيهم يبجي بيودرني آني ، و ما افتكرش إن العبابسه برجالتها و لا الحطابين برجالتها يجدروا يستحملوا توديرتي و عجابها ، خلص الكلام ، العجد بكره عشيه عند طايع في دواره، تجيب رابحه يا ضرغام و حريم العبابسه معاك ، و الفرح يتنصب من دلجيت "
و دق الأرض معلنا انتهاء الجلسة
انصرف الكل و ضرغام يرغي و يزبد و كذلك فهد ، دخلا الدار لتقابلهما صبيحه تضرب خدها " يا مري يا مري ، بجي البت اللي ما صدجنا تكون وسطينا هترموها لولد ابو حطاب ، يا مري يا مري "
نزلت رابحه تنظر لهم " أنا سمعت اللي حصل و مش فاهمه حاجه ، طايع ايه ده اللي عاوزين تجوزهولي "
ليدخل أحد الغفر " يا ضرغام بيه ضرغام بيه"
" ايه يا واكل ناسك عاوز ايه "
"دياب بيه الكبير باعت مرسال بيجول أنه رايد الست رابحه في دوار العمده دلجيت و رايدها لحالها "
زفر ضرغام " البسي الملس يا رابحه و روحي ،الكبير ما نجدرش نخالفوه "
" يا عمي "
" ما فيهاش عمي يا بتي ، اذا كنت أنا كبير ناسي و كلمتي ما تتردش ، فدياب كبير الناحية كلاتها "
و عند طايع ما أن دخل حتي استقبلته مليكه و الغضب يتملكها " اللي سمعته ده صح يا طايع ، أنا هيكتبوا كتابي بكره و من مين من فهد اللي المفروض عدونا ، اللي لا أعرفه و لا يعرفني ، و هتسيبني ليه يا طايع ، هتسيبني لغيرك "
أمسك راسه متألما من المطارق الحديدية التي تضرب كل عصب في مخه ، فلقد انقلب تخطيطه و شرب من الكاس التي اراد أن يسقيها لضرغام
" أسكتي يا مليكه كفياني اللي انا فيه "
" اسكت ، اسكت ازاي أنت فاهم اللي بيحصل ده ، تولع البلد علي التار يا الله نرجع اسكندريه و ننسي "
صرخ بها " يا ريته كان ينفع ،جبل جول دياب كان ممكن ، انما بعد حكم دياب ما ينفعش ، أنى بكل رجالتي ما اجدرش اخالفه دي فيها نهاية الحطابين "
ليدخل الغفير " يا طايع بيه، الكبير رايد مليكه هانم عند العمده و لحالها "
صرخت " غور من وشي انا مش رايحه لحد "
نظر الغفير لها بدهشه فاغرا فاه
ربت وهدان على كتفها " ما يصحش يا بتي طلب الكبير ما يتردش"
اعترضت " يا بابا "
" دي ما فيهاش لا بابا و لا ماما"توجهت مليكه و رابحه لدوار العمده اشار لهما الغفر بالدخول للغرفه و هناك تسمرتا
" مليكه"
"رابحه "
" ازاي "
"مش ممكن"
و غرقتا في أحضان و قبلات تنمان عن شوق للقاء بعضهما
" انتي فين يا بنتي أنا عماله اتصل يقولي يا مغلق يا غير متاح "
ارتمت باكيه في حضنها " ماما ماتت يا مليكه ماتت "
ربتت عليها " البقاء لله يا قلب مليكه ، بس انتي بتعملي ايه هنا "
" أنا طلعت من هنا ، دي حكايه طويله ، انتي جايه هنا ليه "
" دي حكايه أطول ، جايه اقابل واحد بيقولوا عليه الكبير "
" الله أنا كمان "
دخل دياب فصمتتا في حضرة هيبته ووقاره
نظر لهما نظرة حانيه و جلس مشيرا لهما بالجلوس
"عرفوني بنفسكم يا بنته و إلا أجول لكم استنوا آني هاعرفكم لحالي ، أنتي رابحه أنتي الخالج الناطج أمك جازيه ،
و انتي مليكه فيكي كتير من أمك نواره"
ابتسمتا
" أنت عارف أهلنا يا حج"" أمال ايه ،الجازيه و نواره دول غاليين ولاد غاليين ،
و آني اللي دسيت أمك الجازيه لمن حبت تهرب من عمك عمران ، عشان اكده ما وصلهاش يا بتي "
اسمعوني زين " جوازكم من فهد و طايع هو اللي هيوجف الدم "
فقاطعتاه " نهار اسود هو انتي اللي فهد هيتجوزك "
" و انتي اللي طايع هيتجوزك "
دق دياب الارض غاضبا " آني ما اتجاطعش يا سلسال العبابسه و الحطابين ، اسمعوا و انتو ساكتين "
صمتتا " شرارة الدم نايمه و لو ولعت مش هنخلصوا "
دخل الغفير " يا كبير فيه ست بره طالبه تجابلك و بتجول لازمن تعرفك حديت مهم جبل ما تخلص جعدتك مع الصبايا "
أنت تقرأ
العبابسه للكاتبه نشوه أبوالوفا (باللهجة الصعيديه)
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه نشوه أبوالوفا الفيس بوك : صفحة نشوه أبوالوفا الصراع الأبدي ما بين الحب و الدم بأرض العبابسه لمن ستكون الغلبة