الفصل الثاني عشر
#كرهك_جعلني_احبك
_____________________________________
في فيلا ليث عز الدين....
دخل ليث الي فيلاته ليلا وكان والده يتابع بعض الاوراق الخاصه باحدى الفروع اللي يترأسها
حيث دخل ليث علي والده بعد ان القي التحيه علي والده
احمد: ها يا ليث اخبار شغلك ايه
ليث وهو يجلس علي احدي الكراسي: الحمد لله كله تمام
احمد بخبث: عملت ايه في الملجا والارض
ليث بغرور: لما ليث عز الدين يكون عاوز حاجه بياخدها
ضحك احمد: يعني نقول مبروك
ليث بغرور: طبعا يا بابا، الله يبارك في حضرتك
احمد: هتعمل ايه مع مراتك
ليث بضيق: مش عارف
احمد بانزعاج مما فعلته روما معه صباحا
سرد له كل شئ فعلته روما مع والده
ينتفض ليث من مجلسه: حضرتك بتقول ايه يا بابا
روما تعمل كدا
احمد بالانفعال: هو انا هكذب يعني
لولا انها مراتك يا ليث كنت متنزلتش علي اني اضربها قلم
واخليها تعرف هي بتكلم مين
ليث بغضب: انا هعرفها تكلم حضرتك ازاي بالطريقه دي تاني
عن اذنك
ثم صعد ليث بسرعه رهيبه لكي ينقض علي روما بعنف
في حيث ان ابتسم احمد ابتسامة مكر لانه وصل الس مبتغاه وما اراده
___________________________________________
فتح ليث الباب بعصبية مفرطة
ففزعت روما حيث كانت نائمه علي الاريكه بعد بكاء مستمر
قفزت روما من علي الاريكه ووقفت من شده خوفها من عصبيه ليث
الظاهره علي ملامحه بوضوح
وعيناه التي احمرت بشده التي تشبه مصاصي الدماء
ليث بعصبية: حته بت زيك تعمل مع ابويا كدا، انتي مفكرة نفسك مين
روما بخوف: انا انا مش قصدي
ليث بعصبية اكثر: يعني ايه مش قصدك، انتي هنا خدامه ويمكن اقل من الخدامه كمان
ولعلمك بقي انا اخدت الملجا النهارده والارض وبقوا تحت سيطرتي الكامله
روما بصدمة: يعني ايه
ليث بسخرية: يعني النهارده استلمت الملجا من خالتك
وبكره هنبدا في هدم الملجا وهتبقي الارض فاضيه
روما بعصبية: انا بتقول ايه انا مش ممكن اسمحلك تعمل كدا
ليث بعصبية مماثلة: انتي بتعلي صوتك عليه يا حته بت انتي
انكمشت روما من عصبيه وصوت ليث الجهوري
اقترب ليث من روما بسرعة وقام بتكبيل يدها خلف ظهرها بيد واحدة
ثم باليد الاخري كانت ممسكة برأسها
وقبلها علي شفتيها قبله عنيفه تحمل في طياتها كل غضبه وعصبيته منها
وهي تحاول ان تبعده عنها بكل قوتها
لكن قوته الكبيره كانت الطاغية عليها
كان مستمر في قبلته العنيفة حتي شعر بطعم دماؤها في فمه
فابتعد عنها ودفعها علي السرير بعنف
ليث باشمئزاز: ده عقاب بسيط علي اللي عملتيه
ثم قبل ان يخرج من باب الغرفه قال: اه نسيت اقولك حاجه مهمه الاطفال اليتامي اللي في الملجا انا طردتهم منه يعني الملجا بقي فاضي دلوقتي وبكره هيتهد
ثم خرج من الغرفه وسط ضحكاته العاليه والمستفزه
ووجه روما المصدومه
ايعقل ان الملجا اصبح خالي من الاطفال الان؟
تري ماذا سيفعلون انهم اطفال ومنهم عمرهم لا يتجاوز
ال10 سنوات؟
اين سيعشون وماذا ستكون حياتهم بعد الان؟
___________________________________________
في صباح يوم جديد.....
علي السفره في فيلا ليث عز الدين...
انهي ليث طعامه سريعا ليذهب الي الملجا ليباشر اعمال الهدم مع العمال الذين قاموا بتنفيذها في الصباح مبكرا
وخرج بعد ان القي تحيه الوداع علي والده
الذي كان يشجع وبشده علي استكمال هدم الملجا
ولعدم خسارة صفقة رابحه مثل صفقة المنتجع السياحي
_____________________________________________
في المانيا.....
وخصوصاً في الشركة التي يعمل بها منيب
كان منيب يتمني ان يعود الي مصر باسرع وقت ممكن
وكان يفاتح مديره كل يوم ليسمح له بنزول مصر
و يتصل بنادين كل يوم ليعرف فيها اخبارهم ويطمئن عليهم
وكانت نادين لم تخبره بشئ عن الملجا لعدم قلقه عليهم
وبناء علي تعليمات راوية
___________________________________________
بعد وقت قصير وصل ليث الي الملجا الذي كان العمال بالفعل بدأوا في الهدم بعد ان طردوا الاطفال في الشوارع
الطمع والجشع وصل بهم ان يطردون الاطفال يتامي في الشوارع بع، ان كان لهم مكان يحميهم من الدنيا وبطش البشرية
كان ليث يتابع مع العمال بنفسه والذي كان يترأسهم محمد سالم
وصي ليث بان الهدم لا يستغرق اكتر من 5 ايام
___________________________________________
في منزل راوية.....
بعد تناولهم للإفطار
فضلت راوية ان تذهب الي غرفتها حتي تكون اكثر راحه وتترك لدموعها العنان وتتذكر الالام والعذاب الذي عانته في السنوات الماضية
ولكن عزمت علي الذهاب الي الملجا لكي تطمئن عليه
وبالفعل ذهبت بعد ان اخترت نادين ومهيب الذين حاولوا ان يمنعوها ولكن لم يستطيعوا
اما نادين بعد ان رتبت مائدة الافطار
صنعت قهوه الي نادر او مهيب الذي كان يقرا كتاب من كتب نادين التي اهدته له لكي يقراه
نادين وهي تقدم له القهوه: ايه رايك في الكتاب
نادر او مهيب: الكتاب جميل جدا مع اني لسه مخلصتهوش كله لكن كانت بدايته مشوقه جدا
ابتسمت له نادين بسعادة
ثم صمت
ولكن قطع هذا الصمت عندما شعر نادر بصداع شديد في راسه
فانتفضت نادين من مجلسها واقتربت منه
نادين بخوف: مالك يا مهيب
مهيب او نادر بالم: مش عارف بس حاسس بصداع جامد
نادين بخوف: ثواني اجبلك الدواء
ثم ذهبت سريعا لكي تحضر له الدواء
وفي تلك الاثناء كان مهيب يشعر بصداع كاد ان يفتك راسه
ولكن مشاهد ومواقف وأصوات تمر في راسه من هؤلاء
جاءت نادين بالدواء وكوب من الماء سريعا الي نادر او مهيب
واعطته الدواء
نادر او مهيب بشكر: شكرا جدا يا نادين
نادين بهدوء: متقولش كدا، انت كويس دلوقتي
مهيب: الحمدلله
لكن انا شايف صور ناس ومشاهد في دماغي بس
نادين بترقب: بس اية
نادر او مهيب بصدمة: في حد كان بيقولي يا نادر
نادين بدهشه ؛ نادر
_____________________________________________
ذهبت راوية الي الملجا ولكن اصابها الصدمة الكبري
عندما شاهدت العمال وادوات الحفر والهدف تقوم بازالة الملجا
فاسرع الي اقرب عامل تساله فورا
راويه بفزع: انتوا بتعملوا ايه وازاي تهدوا الملجا والاطفال
العامل بتعجب: انا معرفش بس الملجا فاضي ومفيش اطفال
واحنا بنعمل كدا حسب اوامر ليث بيه
ولو حضرتك عايزه تساليه هو واقف هناك
ثم اشار له علي ليث الواقف مع محمد سالم ولم ينتبه لوجود راويه الواقفه
نظرت راويه مكان اشاره العامل وقلبها يدق بشده بعد كل هذه السنين تشاهده
راوية بصدمة كبيره: ليث
ثم اسمي عليها فورا وافقدت الوعي تماما
فاضطرب العامل وتجمع حوله باقي العمال يحاولوا افاقت هذه السيدة الفاقدة للوعي
كان ليث يتحدث مع محمد سالم
ليث: كل حاجه لازم تخلص بسرعه، ايه الصوت ده
سالم: ثواني هشوف في ايه
ثم ذهب محمد سالم وعلم ان سيده عجوزه فقدت وعيها والعمال يحاولون افاقتها
ثم رجع مره اخري الي ليث ليخبره
ليث بترقب ؛ في ايه
سالم بلامبلاه: دي واحدة عجوزه اغمي عليها، حاجه مش مهمه يعني
ليث وهو يرتدي نظارته الشمسية ويستعد للمغادره الملجا: طيب ولو في اي حاجه ابقي بلغني فورا سلام
ثم خرج ليث وركب سيارته وغادر الملجا
#آية_اسماعيل
أنت تقرأ
كرهك جعلني أحبك
Romanceوسلمتك نقودك وحتي سواد عينيك لا تعبر عما في قلبك.. فعيناك تلك وشعلتها...... عيناك الممتلئة بالقسوة..... وكانك تحمل قلق الصياد فيهما.... يامن تشتهي كل عيون النساء مرافقتك وتتجاهل.... يامن تريد قتلي... لكن لن اعطيك الحق بان تدفنني..... لن اطبع حياتي...