الفصل الثاني والعشرون الجزء الثاني

9.6K 204 24
                                    

الفصل الثاني والعشرون الجزء الثاني
الفصل الاخير (الجزء الثاني)
#كرهك_جعلني_احبك
#آية_اسماعيل
قراءة ممتعه 😍
عايزة الريفيوهات بقا 😘
_____________________________________________________

امتلئت عينه بالدموع وطأطأ راسه لاسفل لم يقدر علي المواجهة
رفعت راوية يدها اليه بعدما احست بعينه التي امتلئت دموع تدعوه لحضنها
انها الأمومة يا سادة

لم يتردد للحظة ليرتمي في حضن والدته... هذا الحضن الذي حُرم منه لسنوات طويله.... انهارت حصونه لم يعد هذا الليث قويا في تلك اللحظة... اصبح هشا.. كسرته الدنيا ومشاكلها.. حضن والدته الذي تمسكها بيها كانها طوق النجاة له ليستعيد قلبه الذي افقدته
ظلت راوية تبكي لانها حلمت بهذة اللحظة من سنوات طويلة... من الصعب عليها ان تشاهد ابنها ذو القلب القاسي هكذا... محطم داخلينا... مشوش لم يكن قادر علي تمييز الصواب من الخطا

ولكن اليوم رجع لرشده وايقن الظلم التي عانت بسببه والدته وحُرم من حنانها عليه بسبب هذا الافتراء
ليست هي و ولدها فقط يبكون.. لا.. والجميع ايضا سقطت دموعهم تأثرون بهذا المشهد المؤثر.. الذي يجعل الحجر يلين
ظلت تربط علي ظهره وهو في احضانها ويتمتم بكل كلمات الاعتذار والاسف طلبا منها الغفران والسماح

مسح نادر دموعه واقترب من ليث الجالس في احضان والدته يبكي علي سنوات حرمانه منها
وضع يده علي كتفه فنظر له ليث وعانق ابن عمه بشده علي شهور غيابه وهو يتفوه بحبه الشديد له وان شيطانه من جعله لم يبحث عنه طوال فقدانه
ونادر يرد عليه بانه سامحه لانه اخيه ايضا ويعتذر له علي انه السبب في ضياع شركاته ولكن هذا كان خوفا عليه ويحميه من شر نفسه ونفوذه

توجه إلى روما الواقفة بجوار منيب الذي يمسك يدها ويهون عليها حالها
ترك منيب يدها بضيق عندما شاهد اقتراب ليث منها الذي لم يعرف ماذا يقول
حتي الاعتذار لن يكفيها

نظر ليث الي روما الواقفة امامه بعيون باكية وقال بندم حقيقي: اسف.. اسف علي كل كلمة او فعل عملته في حقك... اسف علي جوازك مني غصب عنك.... اسف علي الملجأ اللي اخده منك.... اسف علي حياتك اللي
ادمرت بسببي واسف علي وفاة والدك اللي سبب فيه ابويا.... كل اسف الدنيا ميكفكيش
بطلب منك السماح علي افعال معاكي
رفعت نظرها اليه وشعرت بصدق كلامه فعليا وقررت ان تصفح عنه من اجل خالتها ومن اجل هذا التغيير الذي طرأ عليه ليصبح انسان جديد

ابتسمت له وقالت: مسمحاك يا ليث وكفايه ان خالتي راوية راضية عنك
كاد ان يحضنها ولكن تذكر انها لن تقبل كزوج لها

فقال بتردد : روما انتي مراتي... منكرش اني حبيتك فعلا...  ونظرة كرهك ليا خلاتني بموت الف مرة .. كانت بتقتلني بس حبيتك لان فيكي صفات حلوه كتير.. حبك لامي وحنانك.. بس انا بفتح صفحة مع نفسي و ومقدرش اجبرك علي حاجه لو مش عايزة تكملي معايا يبقي براحتك... اما لو العكس يبقي قلبي مفتوح ليكي وو
لم ينتظر منيب سماع باقي الحديث وخرج مسرعا من الفيلا ولكن توقف عندما سمع اسمه وروما تنادي عليه... لم يطاوعه قلبه بان لا يلتفت لها بلهفة

كرهك جعلني أحبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن