الفصل السادس عشر

5K 115 0
                                    

الفصل السادس عشر
#كرهك_جعلنى_احبك
فى ساحة ليث عز الدين
ويرفع يده ليلقى بكفه على وجهها ولكن يوقفه مالم يصدقه احد
الشخص بهدوء:بس خلاص اسكت بقى
ليث بغضب :ليه وقفتنى انا كان لازم اقتلها
الشخص بغضب :وتخسر حياتك علشان شوية ستات
ليث بتعجب :بس يا بابا
احمد:مفيش بابا ولا بتاع ياله بينا من هنا
وهنا كانت اللحظه الحاسمه حيث يتلاشى احمد الحديث مع راويه وفى داخله الكثير من الافكار حوله فقدان ولده وهنا تتدخل روما بكل قوه

وهى تبعد ليث بكل قوه عن راويه وعنها
ليث بغضب : انتى ايه الى عملتيه ده
روما بكل قوه :انت ازاى تقدر تعمل كدا مع امى
نظر لها بكل ذهول وهو يقول :امك
وترد بكل قوه
روما : ايوه امى وكل حياتى
وفى تلك الحظه نزلت الصاعقه على ليث واخذ يدور براسه الكثير من الافكار حول تلك الكلمه
ليث باستهزاء :هى خالتك ولا امك مترسى على حل
روما بكل قوه :امى وخالتى وكل حياتى
ليث لم يستوعب المنظر ولم يقدر على فهم ما يدور حوله
روما بغضب :صح اسمع كلام باباك مش علشان شوية ستات تخسر حياتك مش كفاية هديت الملجا عايز ايه تانى منى
ليث بستهزاء :قصدك ايه
روما:قصدى سبنى فى حالى وكفاية لحد كدا
ليث بضحك يملئ جميع اركان الساحه:ايه ايه!!
اسيبك ايه بتهزرى صح يووووه معرفش انك بتحبى الهزار كدا
روما بقوه: فعلا بحب الهزار بس مش مع امثالك انت

وهنا اشتد غضب ليث وسط هول المنظر
ليث وشرعا يتطاير من عينه
يقوم بسحب روما من يدها ولكن توقفه كلمات راويه بكل طيبة
راويه:ياليث متعمليش فى امك كدا وتقهر قلبها
ليث بكل جحود:نعم بتقولى ايه مسمعتيش ام مين ها تعرفى كلامك ادانى حافز اكسر رقبتها بدل لقطعتين لمية قطعه واسكتى وغورى من هنا بدل مانسى انك جبتينى على ..الدنيا دى
روما والدموع تملئ عينها خوفا على راويه :خالتى روحى انتى متخفيش عليا خالتى كلمى منيب يا خالتى
وهنا قامه ليث بمسك يداها بكل قوته حتى كادت ان تنكسر بين يداه ثم جرها من تلك اليد حتى سقطت على الارض من سرعة السير ولكن لم يوقفه ذلك وقامه بجرها بكل عزم وقوه وصعد بها السلم حتى اصبح الدماء لها عنوان وبمجرد دخولها غرفتها قامه بضربها بكل قسوه حتى نسى انه يضرب بانسان وكانها اصبحت صاله للمصارعه ولكن الفرق الوحيد انه ضرب بدون مقاومه تتلقى روما الضرب ولم يصدر منها صوت واحد وكأنها فى دنيا اخره تفكر فى خالتها ولكن الاخر يفكر فى خيانة امه وتركه له فى صغره ويشتد الضرب اكثر فاكثر حتى سقطت مغمى عليها من شدة الضرب وهنا لم يبالى لها ليث وكاد ان يكمل لولا دخول والده اوقفه
احمد:ليث بتعمل ايه
ليث :سبنى خلينى اموتها
احمد:مهى ماتت فعلا استريحة كدا
ليث:لا لسه لما اشرحها كمان
احمد يقوم بصفح ليث بكل قوته
احمد:ايه انت مش بنى ادم بقولك ماتت ايه يا اخى فين تربيتى
ليث:دى متستحقيش تعيش
ثم تم صفحه مره اخره وتركه وغادر ولا يبالى للدنيا شئ سوي خيانة امه وحبه لها عندما كان صغير ولعبه معها وكيف تغير الحال من ذلك الوقت الى الحين ويسير فى الشارع ولا يدرك للدنيا طريق اقدر اقول عليه فى حالة غيبوبه ولكن فى استيقاظ جسده
وقامه احمد باخذ روما لاحدى المستشفياات ولكن مستشفى تتسم بسوء سمعتها تدعي مستشفى عابدين حتى لا يلقى ليث بين يدى القضبان

وبمجرد وصولها قاموا بالاسعافات الاوليه كانت تعانى من هبوط ومع الضرب ادى الى الاغماء ولكن لم يمر الكثير من الوقت حتى اصبحت بحاله جيده ولكن هناك الكثير من الكدمات على جسدها ولكن نحمد الله لم ياتى بوجهها سواء احد الجروح التي مع الوقت تتلائم بسرعة

وعلى الجانب الاخر **فى بيت راويه**
اثناء هبوط نادين السلم بسرعه وتتفاجاه بخيانة قدميها وكادت ان تنزلق لولا التفاف احد اليدين حوله خصرها وشعرت فى ذلك الوقت باانفاسه الحاره وتشابكة الاعين ونسوا كل مايدور حولهم
وفى تلك الحظات يقطع شرودهم احد اصواات الصياح المكتوم ياتى من حديقة البيت ابتعدو عن بعضها فى عجاله
وذهبوا مسرعين للخارج ليذهلوا من انهيار راويه بالبكاء
منيب :خالتى
راويه فى انهيار :منيب روما وابنى وكل حياتى ادمرت
نادين :اهدى بس ياخالتى وفهمينا ايه الى حصل
ثم سردت عليهم كل ماحصل منذ زوجها واثناءذلك السرد شعر منيب بدوار قوى للغايه وكأن ما تحكيه راويه مر عليه من قبل ولكن الفرق الوحيد هو ان ذلك الكلام يدور فى عقله على هيئة مسلسل مبهم وكان شريط حياته يمر امامه مره اخر ولكن بصوره غير واضحه حتى كاد السقوط من شدة الالام
لولا نادين قامت بمسك رأسه وجلبت له الماء وجلست بجانبه وقامت راويه باحتضانه خوفا عليه من فقدانه

وشعرت فى ذلك الوقت بالقرب شديد بينه وبينها

* فى احد الشوارع *
يسير ليث ولا يبالى للدنيا شئ لا يفكر فى شئ سوى تلك الخيانه التى قضت على مستقبله وفى اثناء ذلك الوقت اصطدم بسياره وغرق فى دمائه وصرع الناس حوله وسرعان مطلبه احدهما الاسعاف بس طبيعى تاتى الاسعاف بعد فوات الاوان والنزيف لا يتوقف وسرعان ما تم نقله الى احدى المستشفيات القريبه يبدوا وكأنها مستشفى عابدين

وبالفعل تم نقله ولكن تم نقله الى غرفة العمليات ولكن يا حسرتا يعانى من نزيف حاد وفصيلته +o ولكن لولا الحظ هذه الفصيله غير متوفره وبخصوصا فى امثال تلك المشافى

وفى تلك الاثنااء قررت روما مغادرة المستشفى بالرغم من سوء حالتها  لتذهب لبيت ابوها وقررت مغادرة بيت ليث واثناء خروجها سمعت احدى العائلات بالمشفى تتحدث عن ذلك الحادث وتتحدث عن احتياج ذلك المريض للكثير من الدماء وعلمت صدفة بفصيلة ذلك المريض ولكن لم تعلم هوية ذلك المريض
وطبيعى الحال وطيبتها الزياده قررت ان تساعده رغم تلك الكادمات وشدة تعبها الا انسانيتها تفوق كل شئ وبالفعل اتجهت الى احد التمريض لتعلن عن تبرعها ولكن دون ان تعرف من هو ذلك المريض وقررت بعد نقل الدم ستغادر تلك المدينه التى لم تجلب لها سوى الحزن منذ ولادتها

#آية_إسماعيل

كرهك جعلني أحبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن