مرت ساعات او ربما يوم ونصف على جسدها المكبل في ذلك المكان البارد الموحش...
لم يعد بمقدورها الهمس حتى لنفاذ طاقتها من شدة التوسل والبكاء.
سمعت خطوات تتقدم نحوها لتنتحب و صوتها لا يعينها.
انحنى بجسده ناحيتها ملصقا صدره بصدرها ليفتح عقدة يداها الملفوفتان خلف ظهرها...
ما ان افتلها حتى امسكت بقميصة بشدة، تهزه وتبكي...
-دعني...دعني ارجوك لا تقتلني...سوف اعطيك ماتريد ارجوك
مشى بأصابعه على ركبتها نزولا لساقها ليستفز جسدها المهلك، ثم فتح عقدة اقدامها.
حاولت النهوض لكن رجلاها تخدرتا تماما.
اهتزت واعتلى نحييها...
-هل ستعتقني؟ ارجوك ابي سيمنحك اي شيء فقط دعني اذهبنهض ليختفى بخفة من امامها
رفعت تلك العصابة الحمراء لكي تراه لكنها ام تجد الا
إناء طعام فيه قطعة خبز و جانبه كوب من الماء
الجوع سيطر عليها لجعلها تلتهم نصف الخبزة وهي ترتجف بشدة عالية كأنها رشفة ماءنهضت تحاول وجود مخرج او نافذة لكن لم يوجد سوى باب نهاية السلم
ركضت بلهفة للحرية تدفع الباب لكن لا احد يرد
عادت تصيح وتنادي لكن ما من مجيبظلت تدور وتضرب في الجدران والباب الموصد الى ان آذت يديها الناعمتان و تشققتا من شدة الضرب
سقطت من التعب متمددة على الأرض مابين الغشوة والصحوة أحست بجسدها يرتفع من على الأرض
فتحت عيناها لتجد نفسها في زاوية الغرفة التي كانت مقيدة فيها و الصحن مملوء بنص خبزة وكوب ماء بجانبه
كومة احباط سقطت على رأسها وهي تلقم تلك الخبزة
سمعت صوت انفاس تأتي من الباب نهاية السلم
ارتعدت جميع حواسها من الخوف
صعدت السلم ووجدت الباب ربع مفتوح بعد تردد مدت يدها لتدفعه لكنه صفع في وجهها
صاحت وصرخت من الخوف لتسقط و تخلف في جسدها عدة كدماتتقرفصت في زاويتها والألم يسري في جسدها وروحها وعقلها من البرد والتعب، الجوع والخوف.
سمعت صوت الباب يفتح مرة اخرى لتصرخ به:
-ارني وجهك على الأقل...أنا خائفة
-لماذا؟ لما تريدين رؤيتي؟!
-أنا متعبة، ارجوك توقف عن لعبة الاختباء هذهاصدر تلك الضحكة المرعبة الغريبة ليقشعر لها جسد الفتاة المسكينة
مرت عدة ايام وهو يترك لها كل يوم نصف خبزة و كوب ماء...
سمعت صدى اقدامه من السقف لتصيح:
-هل تسمعني...ارجوك انا اتقطع من الجوع احتاج الطعامفُتح الباب على مهل ليطلق صوته العميق عبر الأثير ضاربا مسامعها:
-يجب ان تعملي لكي تحظي بلقمة العيش...اما الخبز فهو ضيافتي لك
نهضت لتمشي خطوات من الباب:
-ا ارجوك س سأفعل جل ما ترغب به لكن لا تتركني هكذااختفى دقائق ليفتح الباب وينزل ببطيء من على السلم الخشبي المتهالك مسببا فوضى في نبضها من شدة الخوف
ظهرت له نصف ملامحه الباردة لها...
شاحب مخيف، عيناه حادتان و هزيل جدا....
يحمل في يده قماشة بيضاء...
أنت تقرأ
.•ابن يوجون•.
Fiksi Sejarahاسرقني... كبّلني... واجعلني اصرخ... عد بي لعذاباتك... كل كدمة تخفي وراءها جنوني بك... مين يونقي... اسمك فقط يعطيني القوة لأعيش... جرعني الغصص لأعيش بسعادة قدني للجحيم لأرى الجنة.... جحيمك كالنعيم مين يونقي... 🥀✨🔞