أسيرة

3.1K 220 34
                                    

مرت ساعات او ربما يوم ونصف على جسدها المكبل في ذلك المكان البارد الموحش

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرت ساعات او ربما يوم ونصف على جسدها المكبل في ذلك المكان البارد الموحش...

لم يعد بمقدورها الهمس حتى لنفاذ طاقتها من شدة التوسل والبكاء.
سمعت خطوات تتقدم نحوها لتنتحب و صوتها لا يعينها.
انحنى بجسده ناحيتها ملصقا صدره بصدرها ليفتح عقدة يداها الملفوفتان خلف ظهرها...
ما ان افتلها حتى امسكت بقميصة بشدة، تهزه وتبكي...
-دعني...دعني ارجوك لا تقتلني...سوف اعطيك ماتريد ارجوك
مشى بأصابعه على ركبتها نزولا لساقها ليستفز جسدها المهلك، ثم فتح عقدة اقدامها.
حاولت النهوض لكن رجلاها تخدرتا تماما.
اهتزت واعتلى نحييها...
-هل ستعتقني؟ ارجوك ابي سيمنحك اي شيء فقط دعني اذهب

نهض ليختفى بخفة من امامها
رفعت تلك العصابة الحمراء لكي تراه لكنها ام تجد الا
إناء طعام فيه قطعة خبز و جانبه كوب من الماء
الجوع سيطر عليها لجعلها تلتهم نصف الخبزة وهي ترتجف بشدة عالية كأنها رشفة ماء

نهضت تحاول وجود مخرج او نافذة لكن لم يوجد سوى باب نهاية السلم
ركضت بلهفة للحرية تدفع الباب لكن لا احد يرد
عادت تصيح وتنادي لكن ما من مجيب

نهضت تحاول وجود مخرج او نافذة لكن لم يوجد سوى باب نهاية السلمركضت بلهفة للحرية تدفع الباب لكن لا احد يرد عادت تصيح وتنادي لكن ما من مجيب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ظلت تدور وتضرب في الجدران والباب الموصد الى ان آذت يديها الناعمتان و تشققتا من شدة الضرب

سقطت من التعب متمددة على الأرض مابين الغشوة والصحوة أحست بجسدها يرتفع من على الأرض

فتحت عيناها لتجد نفسها في زاوية الغرفة التي كانت مقيدة فيها و الصحن مملوء بنص خبزة وكوب ماء بجانبه

كومة احباط سقطت على رأسها وهي تلقم تلك الخبزة
سمعت صوت انفاس تأتي من الباب نهاية السلم
ارتعدت جميع حواسها من الخوف
صعدت السلم ووجدت الباب ربع مفتوح بعد تردد مدت يدها لتدفعه لكنه صفع في وجهها
صاحت وصرخت من الخوف لتسقط و تخلف في جسدها عدة كدمات

تقرفصت في زاويتها والألم يسري في جسدها وروحها وعقلها من البرد والتعب، الجوع والخوف.

سمعت صوت الباب يفتح مرة اخرى لتصرخ به:
-ارني وجهك على الأقل...أنا خائفة
-لماذا؟ لما تريدين رؤيتي؟!
-أنا متعبة، ارجوك توقف عن لعبة الاختباء هذه

اصدر تلك الضحكة المرعبة الغريبة ليقشعر لها جسد الفتاة المسكينة

مرت عدة ايام وهو يترك لها كل يوم نصف خبزة و كوب ماء...
سمعت صدى اقدامه من السقف لتصيح:
-هل تسمعني...ارجوك انا اتقطع من الجوع احتاج الطعام

فُتح الباب على مهل ليطلق صوته العميق عبر الأثير ضاربا مسامعها:
-يجب ان تعملي لكي تحظي بلقمة العيش...اما الخبز فهو ضيافتي لك
نهضت لتمشي خطوات من الباب:
-ا ارجوك س سأفعل جل ما ترغب به لكن لا تتركني هكذا

اختفى دقائق ليفتح الباب وينزل ببطيء من على السلم الخشبي المتهالك مسببا فوضى في نبضها من شدة الخوف

ظهرت له نصف ملامحه الباردة لها...
شاحب مخيف، عيناه حادتان و هزيل جدا....
يحمل في يده قماشة بيضاء...

يحمل في يده قماشة بيضاء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.•ابن يوجون•.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن