موت

2.9K 150 25
                                    

الأمطار تضرب في الأرض بغزارة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الأمطار تضرب في الأرض بغزارة...
والفتاة متبللة في تلك الساحات الخضراء وترتجف بشدة...
يداها لم تعد قادرة على تحريك حتى المجرفة...
سقطت متكأة على يداها وهي تكاد تفارق الحياة...
رفسها بقوة واسقطها على الأرض...
التعب الذي فيها لم يمنحها حتى القدرة على المقاومة...
-ياه، هل انت تعبة الآن؟! انه خطؤك بالكامل...الملفوف كان سيعطيك الطاقة.
همست وبالكاد يسمع صوتها.
-اقتلني..
شد شعرها ورفع رأسها
-ماذا؟!
ارتفع صوتها وصرخت بأقصى طاقتها
-اقتلني...خلصني من هذه الحياة ارجوك
اطلق تلك الضحكة الحقيرة:
-ياه، أنت ليس لك الحق بالرغبة بأي شيء...حتى لو رغبت بالموت لن تحصلي عليه
-لما؟ لما تعذبني؟!...ما الخطأ الذي فعلته لك؟!
-أنت ملكي...كالعبيد تماما...تأكلين بأمري...تقومين بأمري تقعدين بأمري...ومتى شأت يمكنني تجريدك من روحك، لكنني لا ارغب بموتك، إذاً عيشي هكذا...

افلتها و نهض مغادراً....
اشتد المطر واسدل الليل ظلامه ولم تعد للبيت بعد...
همهم لنفسه:
-اللعنة أين اختفت تلك العاهرة.
حمل مصباحه و خرج باحثاً عنها
-هل هربت أم ماذا؟!
وجدها مستلقية في نفس المكان الذي قابلها فيه صباحاً
حركها برجله:
-أنت...انهضي هيا
لم يسمع لها جوابا
-ياه...
قَلبَها على ظهرها و وجدها كالميتة...
اشتد نبضه
تحسس يداها الباردتان كالثلج...
النبض يكاد يكون معدوم، حملها وسرع بها لمنزله.
ارقدها على فراشه...
-اللعنة...هل ستموتين الآن...
لم يتحرك صدرها بتاتاً...
ضغط بسرعة على قفصها الصدري ونفخ في فمها عدة نفخات...
نبض بسيط وانفاس بطيئة...
اسرع في تسخين الماء ومددها في الحوض بعدما جردها من ملابسها...
-ياه...تحركي! لا تموتي الآن!!..
ظل متوتراً يخرج ويدخل و وجه الفتاة الباهت يرعب قلبه.
جلس بجانب الحوض مدلكا ليديها وينظر في وجهاً منتظراً لعلها تفيق...
-وجهها شاحب تماما...لم ألحظ تشقق شفتاها هكذا...آه اللعنة ما الذي فعلته بها
قال محدثا نفسه...

آه اللعنة ما الذي فعلته بهاقال محدثا نفسه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

احس بيدها تضغط على يده...
زمجر:
-هل صحوت الآن؟!
بالكاد تخرج صوتاً، تمتمت بكلمات غير مسموعة...
-أحتضني...احتضني ارجوك
-ماذا؟! لم قد افعل...
اهملت دمعها وتوسلته بصوت ضعيف:
-احتضني...سـ سوف أموت أرجوك
ارتخت قبضتها عن يده، ارتعد من فكرة انها تصارع الموت
دخل الحوض واحتضنها من الخلف مسنداً جسدها النحيل بجسده بتوتر...
طوق يديه على خصرها وآلم قلبه بروز اضلاعها الشديد..
وضع كفه ناحية قلبها فأحس بقلبها المتعب...
ملامح القلق تغلبت و رُسمَت على وجهه...

مرت ساعة وهي ترقد في حضنه، استعادت بعضاً من طاقتها...
رفعها و مددها في فراشه.
تشبثت به قائلة:
-ابقى بجانبي، طوقني!..

حجوظ عيناها و زرقة شفتيها ارعبت سكون قلبه...
اردف لها:
-سوف احضر لك عصيدة
شدت على كمه:
-ارجوك...لا تبتعد
دخل تحت اللحاف وارقدها على يده و طوقها بالأخرى...

يونقي pov
لم قلبي متألم؟!
أمتُّ قلبي لأجل أن اذلها، لكنني خائف من ان تموت
هل هذا ماتمنينه؟! أن تموت بهذه الحال؟
انا فقط اردت منحها ذل العبودية!
آه اللعنة علي...لم قسوت هكذا؟! ماذا لو ماتت؟؟
أيجب أن أصلح الخطأ بخطأ آخر؟!
لما تطالبني بالاحضان الآن؟ إما انها حمقاء او يائسة جداً لتطلب ذلك مني...
End pov

سحب نفسه من تحت اللحاف و حضر لها العصيدة الدافئة.
مد الملعقة بعدما اسندها:
-كلي هذه لتستعيدي قوتك!
ابعدت وجهها عن الطعام:
-لا أريد...
-أنتِ! لا تكوني عنيدة هكذا!!
-لا أرغب بالعصيدة...
امتعض بغضب:
-هل تودين شيئاً آخر؟!
-ضاجعني!
فغر فاهه لطلبها:
-هل أنت مجنونة؟!

قالت ويدها النحيلة تشد قميصه بصوت متعب:
-نعم أنا مجنونة وسأموت على أية حال...وهذا اخر ما ارغب به
-أترغبين بالمضاجعة كأمنية الموت؟! هل انت بلهاء؟!
-لا ليست أي مضاجعة، أريدك..أريدك أنت
-أنا؟ لما أنا؟!
مدت يدها المرضوضة ومسحت على وجنته:
-أرغب بك..اعتليني..مزقني..اجعل انفاسي تتوقف تحتك.
نظر في عينيها المهترية

تحرك ببطء ملصقا شفتيه بشفتيها...
هاجمت شفتيه بقبلات عميقة و لعقتهما بلذة...
حاول أن يقاومها، لكنها اسقطت ما يغطي صدره و ألصقت صدرها بخاصته...
تحركت بشهوانية عالية بين التقبيل و الشد...
انتزعت سرواله وقفزت فوقه تحتك فيه بعمق...
انتصب بشدة ليقلبها و يغرس قضيبه فيها بشدة مماجعلها تصرخ...
لم تكن تلك الصرخة مألوفة...
شعور غريب وصرخة غريبة...
تلوت تحته وهو يضرب جدرانها عدة ضربات بصعوبة...
أغرقها بماءه على غير عادته...لم يتحكم بشهوته فهو بالعادة لا يسكب ماءه داخل رحم الأخريات...
سحب نفسه ونظر في الأمر ليصدم من ذلك المنظر...
نبس بخوف:
-أ أنت متزوجة؟!
قالت بتعب ومتعة:
-لم أفعلها معه...

ارتجف وهو يرى الدماء منسابة من رحمها
إنها أول فتاة عذراء يلمسها...
ملامح الصدمة والتوتر تعتلي وجهه...
هرب لغرفة المعيشة وقلبه لا يهدأ...
-اللعنة اللعنة عليك...إنها عذراء...منحتك ليلتها الأولى أيها الحقير...تبا تبا لك يونقي!

لمحها وهي متعبة جدا والدماء تسري على فخذيها...
نظف تلك الفوضى و اطعمها العصيدة...
ثم دفأها ونامت وهي متشبثة بيده بهدوء...

ثم دفأها ونامت وهي متشبثة بيده بهدوء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.•ابن يوجون•.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن