..إِعْتِرَافٌ لِكِتَابِي..

94 17 15
                                    

بإحدى الليالي جالست كتابي لأعترف له بحقيقة مشاعري تجاهه..
كنت أنظر إليه، أتمعن تصميم غلافه وأتصفح أوراقه.. نظرت إليه بشفقة وحنين

أخبرته: أتعلم كم من الوقت خففت عني؟ أتعرف كم مرة شفيت جروحي؟ حتما لا تدري كم أنك ثمين.. ليتني أستطيع تقديم نصف ما تقدمه لي حتى.. فماذا إن طليتك فضة؟ أو سَطّرت حروفك ذهبًا؟ أستكون سعيدا؟

أتذكر تلك المرة التى سكنت فيها خيالي فكنت مجرد فكرة لا تعرف الواقع، وها أنت الآن حقيقة، صنعتك لأجلي فلم يحببك أحد قدري.. ويا ليتني أستطيع أن أغنيك عن العالم كما تفعل لأجلي..
سأكتفي بك ولتكتفي بي.. ليس على أحدنا الشعور بالعجز أو الإحباط.. ما دُمْتُ هنا سأُهديك الحياة وأُمِدُ من عمرك صفحات جديدة.. و ما دمتَ هنا ستَهديني الطريق وتمسح الحزن واليأس عن قلبي

وسأعترف لك الآن بالحقيقة التى أخفيتها عنك طويلا..
يا كتابي.. إن ظننت نفسك لا شيء بدوني فأنا أيضا بدونك لا شيء.. إن كنت بدوني صفحات بيضاء فارغة فأنا بدون الخط فيك إنسان بلا روح..

لذا.. كن لي رفيقا دوما.. ولا تتركني ما حييت..

.
.

تايكون~

تايكون~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وراء الغمام||Beyond The Cloudsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن