بإحدى الليالي جالست كتابي لأعترف له بحقيقة مشاعري تجاهه..
كنت أنظر إليه، أتمعن تصميم غلافه وأتصفح أوراقه.. نظرت إليه بشفقة وحنينأخبرته: أتعلم كم من الوقت خففت عني؟ أتعرف كم مرة شفيت جروحي؟ حتما لا تدري كم أنك ثمين.. ليتني أستطيع تقديم نصف ما تقدمه لي حتى.. فماذا إن طليتك فضة؟ أو سَطّرت حروفك ذهبًا؟ أستكون سعيدا؟
أتذكر تلك المرة التى سكنت فيها خيالي فكنت مجرد فكرة لا تعرف الواقع، وها أنت الآن حقيقة، صنعتك لأجلي فلم يحببك أحد قدري.. ويا ليتني أستطيع أن أغنيك عن العالم كما تفعل لأجلي..
سأكتفي بك ولتكتفي بي.. ليس على أحدنا الشعور بالعجز أو الإحباط.. ما دُمْتُ هنا سأُهديك الحياة وأُمِدُ من عمرك صفحات جديدة.. و ما دمتَ هنا ستَهديني الطريق وتمسح الحزن واليأس عن قلبيوسأعترف لك الآن بالحقيقة التى أخفيتها عنك طويلا..
يا كتابي.. إن ظننت نفسك لا شيء بدوني فأنا أيضا بدونك لا شيء.. إن كنت بدوني صفحات بيضاء فارغة فأنا بدون الخط فيك إنسان بلا روح..لذا.. كن لي رفيقا دوما.. ولا تتركني ما حييت..
.
.تايكون~
أنت تقرأ
وراء الغمام||Beyond The Clouds
De Todoمجرد كتاب بين آلاف الكتب، لكنه يخفي بين طياته ضحكات، صراخ، أحلام، وآلام.. ربما تجد حياتك الخاصة يتم ذِكرها بصفحات الكتاب، أو ربما هي مجرد حياتي الخاصة. أسرار لا يعرفها سوى مكنونات القلب سيتم الإفصاح عنها ها هنا... وأسرار أخرى سيحوم حولها غمام الن...