« 04 »

31K 2.6K 2.9K
                                    

[أذكُر اللّٰه يذكُركَ]
|

|

ذلكَ الصّامت...
لا يكُفّ عَقلُه عنِ الحديث أبداً

____________


|🔛

~

شمْسٌ خجلة قد زيّنت الظهيرة..

بدى أنّ الصباح لم يمرَّ كله بعد.

لم تعد ماريسا و رون للآن..
و الهدوء يعمّ البيت في هذا الوقت حيث أن جوليان قد غفَا على صوتِ مون و هي تهامسه عن علاقَة الكيمياءِ الحيوية بوقود السيارة.

هي تأكّدت قبل خروجها من تغطيته جيدّا وإغلاق الأنوار.
لا يحتاج ذلك، ربما،  لكّنها لا تراه غير طفلها عندما يكون نائمًا.

– نومًا هنيئًا. –

لحّنَت من روحها ذلك ثم دَنت تبعدُ بعض خصلاته و تطبعُ قبلة ساكنةً على جبهته ثم بين حاجبيه المقترنان.

إفترَت وهي تتروَّاه و ترتويه ثم خرجت تُغلق الباب خلفها..

– اُوه مرحبا.. –

قالت عندما قابلهَا كلوثار وجهه يصبُّ كسفًا وأحيحًا، خطواته حثيثة عبر الطابق الثالث.

– لماذا تهمِسين؟ –

سألَ صوته رخيمٌ يحاكيها لتضَع سبابتها على فاههَا، تجعّد جانب عيونِها و تُردف

– إنه نائم، جوليان.
هل نتدرَّب، معلم؟–

قالت الأخيرة حماسهَا يدحرُه همسها..

لهذه الفتاة هالةٌ مريحة حولها ،عفويّتها تجعلها تشبه شخصيَّات خيالية لا وجود لها، ثمّ تفاجئكَ بضربة قاضية إن لم تحذرها.

كلوثار ظنها مدللة في أوقَات سبقت لكن إصرارها على التدرّب يبين قوتها وتماسُكها.

لا عجب أن جوليان يحبّها فهي زهرة برية..
جميلة، رقيقة، لكن أشواكها يقظة.

نفَا يمرّر رأسه للجانبين و قال

–لا فأنتِ تدرسين غدا..
على كلٍ أنا ذاهب لإحضار إريك من وسط المدينة.
ذلك المعاق قد قام بحادث.

– ماذا! مجددا.. هل هو بخَير؟ –

أتمنى لو لم يكُن.. لكنت إرتحت.
أحدهم يدمّر المدينة والآخر نائِم والقائد لا أعلم أين، و تولّى يا لوثا كل هذا. –

〖️داكِنْ ☬️ DARK〗️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن