« 10 »

26.2K 2.2K 3K
                                    

[أُذكر اللّٰه يذكُرك]

________

|

|

" إنتظرتكَ كثيرا، إنتظرتُ أن تضمني إليك ، ان تهمس من ثَغركَ قوتً يكفيني عن الحياة، إنتظرت نظرةً من عيونك الذِئبية تأويني إلى الأمان.
إنتظرت كثيرًا.. و لا زلت أفعَل..
و لن أتوقف عن إنتظاركَ يوما. "

___________

إن وجدتم خطأً إملائيا أعلموني

___________

|🔛

تأمّل الباب الداكن في المنعطفِ ليتأكد من ظلال الحركة أسفلهُ..

آليكسَاندر في مكان وقوفه قد انتزعَ رباطة رأسه فتشهر ندبته على جبينه لإحتدامِ الأفكار في عقله.

هو و إن لم يخُنه سمعه و لن يفعَل بالطبع،

فإن لولا كانَت تشتمه بأرقى مستَوى من الألفاظ النابية..

حاجبيه إقترنا كشيطانٍ هائج.

و انكَتل بخطواتُه إلى هناك لكن ملاكه همسَ أن الإنتظار خليل التمهل ليس سوى وجه آخر لعملة الحنكة.

بكياسة و نبرةٍ لا تمت لصوته الرجُولي بصلةٍ راح يقول بعد طرق الباب..

- قد تفقدين صوابَكِ إن إستمرّ غضَبُك.-

جفلَت لولا على نبرِ صوته الذي اخترق عبر الباب الفاصِل بينهما، وتمنّت لحظتئذٍ نيزكًا يخسِفُ أرضها عندما فكّرت بأنه سمع كلامها عنه و الحمد لله أنه لا يراها الآن.

- أنا.. أنا لستُ غاضبة..
لن يغضِبني شخصٌ مثلُك على أي حال..
كما أن كل شيءٍ سينتهي لجلِّ ما أرغب وما أريد وليس هناك مجالٌ للشك. -

فسّرت وتعَالي حديثها ظاهرٌ، تجمَع ذراعيها لصدرها شامخة الرأس..

أما هو فلم يقُل شيئًا و قد إنتظرت عدة ثوان لتسأل بعد، يزعجُ خرسه بعضها..

-هل تسمعني؟
أنت!-

لكنّه قد غادر بالفعل..

- ذلك النذلُ المزعج.
لم يهتمَّ حتى لكلامي،آه يالي المغتَّر.. -

إتجَهت لإكمال ما كانت تفعلُه بينما آليكساندر إرتفعت إبتسامة فاترةٌ على شفته حين نزل من الدرج..

〖️داكِنْ ☬️ DARK〗️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن