« 06 »

29.6K 2.4K 3.4K
                                    

[أذكر الله يذكرك]

___________

|

|

"عندما قُلتَ أنّك كرِهتني..
شعَرتُ أنني المنبوذَة الأوحد في العالم
مكروهَةٌ من الجميع"

_____________

|🔛


تحَاملت ذرّات هواءٍ مندَفِعةُ الجُهدِ على خُصلاتهِ الأمَاميّة القِرمِزيّة...

و ما إن لامست أطرافُها الندبَةَ الصغيرة التي تتوسّطُ جبينهُ الأسمَر..

حتى رفَعها و الوهنُ مديد فأغمض حَدَقتيهِ حين ذلكَ.

لم تعرِفْ لولا ما تفعلهُ في مَقامها ذاك..

هل تسير في حالهَا أم تقعُد عليه؟

رمشت مرّتين،
و ببطء...
تقدّمت خُطوتين.

توقفت مكانها حينَ إفترقت شفتَاه.

و لزخمِ الهدوء الذي حلّ لحظتها هي إستطاعت سماعَ الصوت الناتج عن فراقهما المؤقت...

حدّثها آلسكساندر وصوته الأجشُّ صفير ليلٍ بارد يصدُر من فراغ مجوّف.

- سأكونُ صريحًا معكِ..-

عيناها إنجذبتا لثقبيه الأَسودين و هو إنتهزَ الفرصة فجمهرَ عليها غفيرًا غاضبًا بهما.

- لو بقيتِ في قلب الحرب لكانَ أفضل لكِ. -

- أتظُنني لا أعلم بأنكَ لا ترغب بتواجدي..
سأكون صريحة معك أيضا.
لم أرغَب بالقدوم..كلّ هذا يحدث رغما عني. -

إبتسمَ بفتور لإنفعالها ذاك..
لم يحرّك ساكنا و لم يحتج سوى عضَلة لسانه ليُنزل سواطه عليها.

- أنظري لكذبكِ على نفسك..
يمكنني الشعور بإرتعاش أطرافك من هنا. -

هي أخفضَت رأسها تقتطعهُ من مشهدها للحظة، لم تستطِع منازلة عيناه أكثر..

لم تجرأ على البقاء هناك أكثر..

إتخذت خطَواتها بسرعة تشبكُ ذراعيها على بطنها المضطرَب و شعرها القصير الذي إنسلَّ منه اللون البرتقالي يتموجُ مسايرا إنفعالها الواضح، ألسنة ناريةٌ لا ترى.

و تزامنا مع أنفاسهِ الثقيلة تلك

و ما كادَت تخطو بجانبه حتى إنتشَل ذراعها بكفِّه الدافىء و الذي إنتقلَ لها بعضه
حتى من فوقِ قميصها.

〖️داكِنْ ☬️ DARK〗️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن