اليوم الخامس

151 10 1
                                    

-السادسة صباحاً-
كل شيء على عهده في المبنى المقابل، جورج يشاهد التلفاز، فيلفت تمارس الرياضة.. لكن ليست روز من أخرج الزهور، انها هي، زهرة تخرج الزهور، ياله من وفاء لبني جنسها.

-الساعة التاسعة صباحاً-
انا في العمل، أعمل في بنك المدينة الوحيد، وربما سيقومون بغلقه، لا يؤمنون هؤلاء كبار السن بالبنوك، أعمل تحديداً مع الأرقام والحسابات، أجيد التعامل مع الأرقام أكثر من البشر، فالأرقام لا يتغيرون مع الوقت -على الأقل-
يمكنني أن أرى المراجعين من على مكتبي، عادةً لا يأتي الكثير، أتت هي !
وجودها في عقلي لربما جذبها إلى هنا، علي أن اتوقف عن التفكير عنها، جلست هي والعجوز عند فرانك مدير البنك، يريد أن يكسب الزبائن لانهم قليلون، يشعرهم بأنهم مهمين للغاية، انصرفوا بعد نصف ساعة من الحديث مع فرانك، وجاء بعدها اليّ واحضر ملفين، تحدث معي قليلاً ولم اسمع ولا كلمة مما قاله لأن عقلي ذهب بين صفحات الملفات يبحث عن شيءٍ عنها، انصرف فرانك، وفتحت الملفين بعناية كـ طبيب جراحة يجري أخطر عملية، الملف الاول روز، الملف الثاني... لورا ، وضعت يدي على وجهي وقلت "ياحبيبي، اكيد بتكون لورا بوشكلك، بتكون معتوقه يعني" ما أجمل اسمها، الحسن لم ينتهي على شكلها فقط، بل اسمها، أريد أن اشكر والديها أريد أن أصرخ في وجهيهما "my compliments to the chef"
تفحصت الملف كاملاً، أردت أن اشتم الملف ولكن سيراني أحد، واتوقع لن تكون الرائحة كما توقعت، لابد أن أتوقف عن التصرف بغرابة، انتهيت من الملفين وسلمتهم لـ فرانك مرّة أخرى وقبل أن أفعل هذا ودعّتهم..

المعتل اجتماعياً... أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن