رسالة بيانكا

125 9 1
                                    

سمحت لي بيانكا بالدخول بعد المرّة الخامسة عشر من محاولات الاقناع البائسة.
-بيانكا، لقد احبّك أخوك كثيراً
-أصمت أيها الكاذب
لم أستطع الرد، فعلاً أنا كاذب.. ومرّت ٥ دقائق من الصمت، وأنا أقلّب الأفكار وهي لا زالت تبكي.
- بيانكا، هو من أراد الّا تعرفي
-وما ادراه انه سيموت، كفاك كذباً
-لقد ترك لكِ رسالة
ثم وضعت الرسالة التي لم أقرأها على الطاولة، ونظرت إليها ثم امسكتها ولدأت بفتحها ثم بدأت بالقراءة، واعتلت ابتسامة على وجهها الممتلئ بالدموع، استغربت للغاية... رسالة من ميّت جعلتها تبتسم!
تركتها وذهبت للمنزل، كودي انقذني ولا يسعني أن أقول شيء.
رسالة مالك المتجر لازالت هي المتبقية... سأقرؤها حالما أصل إلى الشقة، سأرى مايخفي هذا الـ كودي.

فتحت الصندوق كما يفتح الأطفال هدايا الكرسمس، وبدأت بقراءة الرسالة
إلى السيد ثيودور،
لقد كنت أقرب الناس لوالدي، صحيح، لكنني اكتشفت مؤخراً بأن والدي قام بالاستثمار معك سراً، لأن المدينة تحب القدامى التي فيها، وأنت من القدامى، وعائلتي لم تكن مثلك، لكن أبي أصرّ على أن يشابهكم، وقام بالاستثمار معك، لا أعلم ما هي الكمية التي استثمر فيها والدي، لكنني لا أريدها، أريد أن تأخذها بيانكا أختي، وأن ترحل عن مدينتكم التي قتلتنا جميعاً، إن كنت حقاً رجل نبيل أيها العجوز... أفعل شيء نبيل في آخر حياتك على الأقل

كودي

عندما انتهيت من قراءة الرسالة، عرفت أن لدي هدف من كل هذا، وأن الله وضعني هنا من أجل هذه اللحظة، تطفلي في المعرفة جاء بشيء جيّد أخيراً... يا لـ هذا الكودي، أتمنى لو عرفته وهو حي، لكنني عرفته من حبرٍ وأوراق.

🎉 لقد انتهيت من قراءة المعتل اجتماعياً... أنا 🎉
المعتل اجتماعياً... أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن