اليوم السادس

114 8 0
                                    

-الساعة السابعة صباحاً-
كدت أنتهي من المشي لأذهب بعد ذلك إلى المنزل ومن ثم إلى العمل، وعند تقاطع العربات، وأنا منتظر العربة الأخيرة وهي تمر، في الشارع المقابل، هي... لورا، ترددت في المشي، فتوقفت في جهتي وجاءت هي نحو الرصيف الاسمنتي الذي أقف فوقه، اقتربت وفكرت بمئة فكرة، هل أقول مرحباً، هل ابتسم، ماذا أفعل، توجهت نحوي وقالت: مرحباً
فأبتسمت وأومأت برأسي وقلت بتأتأة: مـ..ررحباً
توقعت بأنها ستضحك، ولم تضحك بل ردت بنفس ثبات ابتسامتها: ألم نلتقي بالحديقة؟
-نعم، بالحديقة والبنك وعلى الجهة المقابلة لمبناك
أجبت بحماس مفرط...
-أنا لورا
- أعلم ذلك
أجبت وأنا أضحك ببلاهة
- ماهو أسمك؟
-جون
-وكيف تعرف أسمي ياجون
-قرأته في البنك
- أتعمل في البنك؟ أنا بحاجة إلى مساعدة في الأمور المالية لانني لا افقه فيها
-نعم، وسأقوم بالمساعدة
-أشكرك
-علي الذهاب إلى العمل
-حسناً، إلى اللقاء
أجابت وهي تبتسم بغرابة

-الساعة الرابعة عصراً-
لا انفك عن التفكير بـ لورا، أشعر وكأنني لن أستطيع المساعدة، كيف سأتحدث معها، هل ستفهم 'الطلاسم' التي سأقولها، أنا متأكد أنني لن أنفعها بشيء، لقد تحدثت مع فرانك لنصف ساعة ولم تفهم، هل ستفهم من فتى الأرقام المعتل اجتماعياً... أنا؟

المعتل اجتماعياً... أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن