أحْـمـقٌ ضَـعِيـفْ

2.8K 215 14
                                    

"آسف انا من كان يجدر تلقي ذلك الألم سامحيني وانسي وجودي"

تلك الضربة قوية جدا يتحملها جسدي المشوّه ، لكن جسدها الضعيف لن يفعل، لما هي حمقاء هكذا؟ ، أظنت انها ان فعلت هذا سيتوقف؟ البتة ، استمر في ضربها لماذا؟ لأنها عاهرة اشتراها بماله لتصحيح شذوذ ولده العاق!

لا اعلم كيف جاءتني القوة ليس لأن اتصدى له ، بل صار جسدي غطاءا لجسدها العارِ اخبرتها ان تغير ملابسها لكنها لم تنصت  ، لم ينقذنا سوى حراس الامن في مدينة الالعاب، هي ذهبت لكن سيبلي هو سبيسله نحن في نفس البيت  ، كل ما مر في منزلي تخطى ما حدث من قبل تنهدت بقوة ناظرا الى الجرح العميق في راحة يدي ليفيقني من شرودي صوتها على الهاتف

"تايهيونغ اين انت؟"

كان هذا آخر ما سمعته منها بعد ان انهيت المكالمة سامحا لرأتاي باستنشاق الهواء ليبدأ له بالتغلغل لأعماقي ثم زفرته بشدة محاولا طرح شعوري بالوجع معه ، كان ذلك حينما كنت اجلس على طرف الجسر اراقب اضواء السيارات والثُّلة القليلة من الناس الذي يمرون من هنا..

انا تعبت من التشبث بخيوط كاذبة طول حياتي ، حياتي كلها فوضى ووالدي كان اكبر واحد متسبب بالألم ، دائما يقول انني اتسبب في فعل الاشياء السيئة وابتسم، هذه المرة سأفعل اكثر الاشياء شرا وأعدك ابي لن أبتسم ..

سأسير على حافة هذا الجسر واقسم لو ابتسم لي احدهم لن اقدم على الانتحار..

انتهى الوقت جميعهم مرّوا ونظروا الي لكن لم يبتسم لي احد ، ماذا كنت انتظر؟ فحتى والدي لم يبتسم لي في حياته فكيف ألوم اشخاصا لا يعرفون عني شيئا ، انا الملام في كل هذا لم أولد لما ماتت أمي ولم تكن لتتعذب روحي هكذا، اظن ان الوقت قد حان..

انا على دراية ان الموت ينتظرني لكنني احببت المبادرة، ليست الطريقة الصحيحة، ولكن لم يعد باليد حيلة..انني اموت ببطئ.. انا احتضر...لذا يفضل ان انهي حياتي بنفسي

خَطت رجلي للأمام للفراغ الذي تحته المياه، ستلحقها الأخرى الآن، لكن توقفّت بسبب شيء ما يتشبث به!

"كيم تايهيونغ ايها الأحمق الضعيف"

StRaiGht ||K.T.H|| Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن