للمرة الأخيرة

2.1K 179 54
                                    

كالعادة عائد من الدكان بعد يوم عمٍلٍ شاق،
دققت الباب لتستقبلني روزي بعناقها الحار وقبلاتها الدافئة ثم ساعدتني بنزع معطفي ودلكت كتفاي قليلا

طلبت مني الاستحمام ريثما تحضر طاولة العشاء لأمتثل لأمرها ..

خرجت من الحمام مُنادٍ عليها لكنها لم تُجبني
سرْت بخطواتي نحو غرفة الطعام  فاتحا بابها لتتسع عيناي من ما رأيته
طاولة مُعدّة بأشهى الاطباق يتخللها شمعدان فضي براق الى جانب الشموع المعطرة طولها في حُلكة تلك الغرفة
بِخُطىً بطيئة تقدمت نحو الطاولة اتفحص كل ما بها حتى سمعت صوتا خفيفا لأستدير ناحيته..

كاد فكي ان يسقط ومقلتاي ان تخرجا من مكانهما
لا تكفي الكلمات لوصف ساحرة فؤادي

ثوب نبيذي قاتم لماع يُدثر جسدها المنحوت بإمتياز
متماشيا مع لون شعرها القرمزي الى جانب مكياج قوي، واكثر ما يُلفت به شفتيها بلون النبيذ..

ابتسامة واسعة زينت ثغرها حين تقدمت منها مادًّا يدي كالرجل النبيل، عانقت أناملها خاصتي لنسير بخطوات ثابتة نحو الطاولة ساحبا لها الكرسي





طعام شهيٌّ لكن ليس بشهوة شفتيها اللتين جعلتاني كالثمل كلما تذوقت منهما،ذلك اللون النبيذي اختفى بين شفتاي وهذا كان مُرادي ، سِرْتُ بها نحو السرير بينما رجليها تعانقان خصري ويديها المتمركزتين بعنقي ووجهي

مدَّدتها على السرير ناثرا قبلاتي على جل ما وقعت عنه عيناي او لامسته يداي

بسلاسة أنزلت السّحَّاب ليقابلني جسدها الآسر، جسدها الذي اصبح ملكا لي فحسب
اصبحنا جسدا واحدا بروحين
دماء عذريتها غير موجودة لكن طهارة قلبها تُغطي على كل شيء

كلنا آثمون وملاقين مصيرنا، فمن نحن لنحاسب؟

كانت تنام على صدري بينما ترسم دوائر وهمية عليه

"تايهيونغ ..."
همست بصوت مبحوح

همهمت لها بخفوت بينما يدي تربت على شعرها

"انا احبك وكثيرا "

ابتسمت بخفوت مردفا

"اعلم ذلك..وانا احبك اكثر"

ابتعدت قليلا لتقابلني نظراتها الهائمة ثم قالت

"لا لكن هاته الليلة انا اشعر بأني احبك لأقصى الدرجات ، اشعر اني احبك كما لو انها الدقيقة الأخيرة بحياتي"

تسلل اصبعي لشفتيها مانعا اياها من اكمال حديثها ثم نبست

"توقفي عن قول ذلك لازالت أمامنا الحياة لتحبيني اكثر"

StRaiGht ||K.T.H|| Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن