مُنْـعرَجٌ حَــاد

2.1K 173 26
                                    

بكلّ خطوة اخطوها بهاته الحياة أجدني أتراجع أكثر لا اعلم أأنا بالطريق الخاطئ أم أن الطريق الصحيح لا يريدني لذا هو يبعثر خطواتي كلما وجدني انسقتُ اليه، هل تراني أُتوَّجُ بالنجاح يوماً؟

بثقلٍ فتحتُ جفناي ، سوادٌ حالك يليه ضبابٌ ثم واقعٌ أسود ليتني لم أراه ، مُكبّلٌ بسلاسلَ عرض الحائط في حين ذلك الحقير من أسماهُ القدرُ والداً يتربّعُ أمامي على كرسيٍّ وفي عينيهِ نظرةُ افتخار، هو فرحٌ لأنه وجدني بعد طول انتظار،

"مرّتْ مُدَّةٌ طويلةٌ على آخر لقاءٍ بينناَ تايهيونغ" اردف بابتسامةٍ جانبيّةٍ بينما يزفر دخان سجارته الكريهة ضد وجهي

"أين روزي؟" نبستُ بعدائيّة اِنّي احترق هنا على نارٍ هادئة وهي ليست على مرأى منّي

"اتقصد التي ضربتني لأجلها؟" ردّ باستفهامٍ مزيّف لأقابله بسكوتي ثم اكمل
"لديها حسابٌ مع شخص آخر وذلك الشخص لديه حسابٌ معك ايضاً"

لدينا عدوّان أنا وروزي، الأول هو القذر أمامي والثاني ذلك المخنث المتعالي على النساء الذي ضربتُه بالمزهرية

"اسمع لنكن واضحين اتروكوا روزي ولْنُصفي حساباتنا كراشدين" هسهست بها بنبرةٍ واثقة انتظر اجابة الآخر الذي ابتسم بالمقابل لتتحول لنظراتٍ شرسة بعدما أطفئ سيجارته بعنقي

تأوهتُ بألم ٍ لكن حاولت اخفائه قدر الامكان هو يتلذذ برؤيتي أتألم منذ الصّغر عن أيّ والدٍ حصلت!

لفَّ يديه حول عنقي بقوة نابساً بكرهٍ شديد

"كان لابد لي وأن اقتلك منذ وقتٍ طويل تايهيونغ"

اجابتي له كانت عبارةً عن لعابي يحط على وجهه القذر ،ليتحول لوحش ضارٍ ويبدأ بضربي بشراسة

بزقتُ الدماء من ثغري ثم نبست
"فُكَّ وثاقي ودعنا نكن عادلين في القتال"

ابتسم على جنبٍ متجاهلا ما قلتُه

"احضروها" قال بصوتٍ عالٍ ليدخل بعدها رجلين يحملان روزي وهي مغطاةٌ بالدماء ثم رموها بعنفٍ على الارض

صرخت بعنفٍ على الكلبين الذين رمياها مطلقاً شتائم لا تكاد تُحصى لكن لا حياة لمن تنادي وكأنّ الشتائم تُعجبهُم أم همُ اعتادوا عليهاَ

نظراتي مثبتةٌ عليها، دموعها تحكي الكثير، عن كلِّ ما عاشتهُ وانا بعيد عنها تناسينا العالم كله بلغة الاعيُن ليعيدنا ذلك الساقط الذي ضربتُه للواقع حين ركل بطنها بقوة

StRaiGht ||K.T.H|| Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن