وَعْـدٌ كـَاذِب

2.5K 208 33
                                    

لما نطقت بهاته الكلمات ؟  حتى انا لا اعلم ، هي تنظر الي بطريقة ام اعدها من قبل، نظرات دافئة عكس الباردة ، هل اثرتها يا ترى؟ ام انها تفكر بمدى سخافة كلماتي،

" ما اسمك؟"

كان هذا سؤالي لأغير غرابة الجو بيننا او ربما لانني شعرت برغبة شديدة لمعرفة اسمها

"يمكنك ان تناديني بما تحب.."

" لا اريد الاجابات المبتذلة فقط ارغب بمعرفة اسمك"

"روزي ..."

اخيرا عرفت اسمها استطيع الآن مناداتها به دائما بدل العاهرة

"الا يعني ذلك اللون الوردي؟"

"اجل فوالدتي كانت تعشق الازهار الوردية كثيرا وقد.."

اقسم انني رأيت ابتسامتها قبل ان تتحول لعبوس وبرود  اكانت ستشاركني بسر عنها ؟ لما صمتي فقط اكملي

"اكملي"

"لم اقل اي شيء انسى لقد عقمت الجراح التي لا تصل اليها تستطيع الاكمال وحدك "

اعطتني المرهم ثم استقامت

لقد رغبت حقا بمعرفة القليل عنها ،فجأة سمعنا ضربا همجيا على الباب يرافقه كلام قاسٍ

"ايتها العاهرة افتحي الباب والا خلعته"

ترى من هذا ؟ سحبتني بسرعة نحو الخزانة وطلبت مني ان لا اخرج مهما كلف الأمر، هي قلقة جدا هذا واضح ..
ذهبت لفتح الباب لأرى ما يحدث عبر الثقوب الموجودة في الباب فالفضول يقتلني

لقد كانت صفعة هي اول ما تلقته عند مقابلتها لوجهه

"اين المال ايتها اللقيطة؟"

"اخبرتك انني سأحضره لك بعد شهر "

"لقد كان ذلك قبل اسبوعين من الآن هذا يعني انه تبقى اسبوعان آخران فقط الافضل ان لا تتأخري مجددا"

"لقد اخبرتك امس عبر الهاتف يبدو انك لم تكن بوعيك حينها اليس كذلك؟"
ختمتها بابتسامة جانبية

رفع يده عليها مجددا لتسقط ارضا هاته المرة ، كانت ستنهض لكنها توقفت حينما وجدت المسدس يتوسط جبهتها

" ان قلت ان البقرة تطير تقولين نعم تطير ستطيعينني فحسب يا عاهرة، يعني حينما اقول اسبوعين يعني اسبوعين"

ابتسمت بجنب ونظرت اليه بتحد
"اطلق عليّ الرصاص وحينها لن تحصل على مالك الذي ليس ملكك اصلا"

اللعنة على لسانها الاحمق انا احترق هنا من الخوف عليها وهي تقود نفسها للموت؟ ، واللعنة ألم تكن خائفة منذ قليل؟ اذا لما تدعي الشجاعة امامه؟
كشر ملامحه من الغضب ليضربها على رأسها بمؤخرة المسدس ثم اتبعها بركلة على معدتها وضربات اخرى، لكن رغم ذلك لم تبك او تتوسله ولو للحظة..

اخيرا توقف ذلك المسخ ورحل من هناك لأفتح باب الحمام متجها نحوها ، لقد كانت تنزف ، فجراحها القديمة لم تشفى بعد لتستوطن هاته الجراح الجديدة مكانا جديدا على جسدها

"ايتها الحمقاء كان عليكي ان لا تستفزيه بكلامك وتطيعيه في كل ما يقول "

نبست بصوت تعب متقطع
"لقد تأذيت بوجودك لذا لا تخبرني بكلمات كاذبة كهاته مستقبلا فنحن لن نستمر مع بعض للابد وسأتأذى مرار وتكرارا"

تجمدت اطرافي فلتو كنت اعدها بأنها لن تتأذى، لكني كنت مختبئا في الخزانة اراقب كل شيء بصمت لديها الحق في ان تغضب مني فأنا ايضا غاضب على نفسي

حملتها بين احضاني لأضعها في السرير وابدأ انا بمداواة جراحها، اما هي جالسة كالمطيعة فقط ولا تقوم حتى بتأوهات رغم ان جراحها عميقة

"من كان ذلك الرجل؟" سألت بفضول

"انه من ترتدي ملابسه الآن... صاحب هذا المنزل"
بهذا تكون قد اجابت عن تساؤلين ملابس من و من يكون

"لما يضربك هكذا؟ وعن اي مال يتحدث"

"عن المال الذي ليس له حق فيه اصلا .. لا تسألني مجددا فلا طاقة لي للاجابة"

"فقط سؤال اخير ... لما لم تفزعي حينما وجه مسدسه نحوك"

"لانه ليس لدي شيء لأخسره ان مِت ،كان الافضل لو ضغط على ذلك الزناد "

"اولم تكن هاته الطريق التي اخترتها لحياتك؟"

  "قد لا يكون السبيل الذي تخطو فيه اقدامنا هو ما اخترناه ، الحياة قد اختارته لي وانا كالعبد المطيع انصعت لذلك، وتوقف عن السؤال لانك للتو سألت مرتين "

Happy New year

StRaiGht ||K.T.H|| Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن