حُجِب الهواء عن رئتاي بسبب دقات ايسري الجنونية عندما عدت لرشدي اخيرا ،فهذا ما يحدث عندما احتك بالفتيات، قربهن يوترني يجعلني كمريض يتعرض للعلاج الكيماوي للتخلص من سرطانه ، لكن ذلك العلاج لا يشفيه بل يقتله ببطء وهذا ما يحدث لي تماما، شعرت بيدها على صدري هي تريد الابتعاد لذا اطعت رغبتها ، فقط اتمنى لو انها لم تشعر بضربات قلبي الخارجة عن السيطرة، لكن ما يجعلني حزينا اكثر هو عدم مبادلتها لي بالعناق ، فالوحيد الذي كان يتألم وحده هو انا ، انا الخاسر الوحيد فهي لن تتألم لانها عاهرة لا تملك مشاعر ...
لكن مالذي قصدته بأنها لم تكن مرتها الاولى؟ ، سؤالها عن ذلك لن يجدي نفعا على كلٍ هي لن تجيبني ، لكن ما توصلت اليه هو انها ليست المرة الاولى التي يحاول فيها زبون لديها بالانتحار وتتحمل سخافاته لهذا السبب كانت باردة معي هكذا ...
ابتعدت عني ببطئ لما لا تحاول فقط تهدئتي فقد كنت احاول الانتحار منذ قليل! ، الا يجب ان تتم معاملتي بلطف حتى لا افعل هذا مجددا؟ هذه العاهرة من النوع الجا في السادي البارد غير المبالي ..
لا اعلم لما قادتني قدماي خلفها انها لا تنتبه لوجودي اصلا ولم تلتفت للوراء لما تستمر بتجاهلي رغم انني افتعلت عدة اصوات لتلتفت؟
انها تقطع الطريق الان لكنها لا تلتفت لا يمينا ولا يسارا ، لمحت السيارة المسرعة قادمة بوضوح وهي كالآلية تستمر بالتقدم للامام فقط ، بما عليّ ان اناديها حتى تبتعد من هناك؟ هل اصرخ بالعاهرة؟ ام بائعة الهوى؟ ام عبدتي؟ ام معالجة شذوذي؟ لم اسألها ابدا عن اسمها بل استمريت فقط بمناداتها بالعاهرة الآن فقط عرفت فائدة الاسم..هي الآن بأحضاني ومجددا لكن الفرق انها تعتليني وانا افترش الارض بظهري وضوء السيارة القريبة بشدة منا يسطع بقوة، الآن ارى بوضوح الكدمات على وجهها ، فالماء قد ازال المكياج الذي كانت تغطي به العلامات الزرقاء ،وبعض الدموع المتجمعة بعينيها، ادركت الآن انها لم تكن تتجاهلني بل ان العالم هو من يتجاهلها ، يتجاهل كونها انسان..
ابتعدت عني بسرعة ونظرات الارتباك على محياها ، لم اكن اقل من حالتها فقد تلامس جسدانا مرتين على التوالي
انحنت لي ثم انطلقت بسرعة لكنها توقفت فجأة ونظرت الي لتقول"انت مبلل ايضا ستمرض عن قريب الافضل ان تذهب لبيتك"
"لا بيت عندي هاته الليلة "
...
"هاته ستدفئك قليلا "
اعطتني ملابس صوفية رجالية، لمن تكون؟، اومأت لها لتذهب هي كذلك للاستحمام ، اما انا فبدأت بخلع ثيابي العلوية وبقيت بالسروال التحتي فقط حتى رأيتها تدخل علي مجددا
فلتنشق الارض وتبتلعنِ الآن كيف اظهر امام فتاة هكذا الا تخجل مني؟ الوحيد المتوتر كان انا مجددا ، اما هي فتبدو مرتاحة تماما وكأنها لا ترى رجلا شبه عارٍ امامها الآن ، ااه نسيت انها عاهرة ومعتادة على رؤية الرجال دون ملابس
عيناها تفحصتا جسدي بعناية لتتقدم مني وانا بدأت بالتراجع للخلف كالفتاة الخائفة، وقفت بجانب السرير ثم انحنت لحمل المنشفة الخاصة بها وانا الاحمق الذي كنت اظنها ستنحرف معيكنت جالسا في انتظارها لتدخل وهي ترتدي القصير كالعادة ، لكنها تحمل بيدها علبة بيضاء، جلست امامي لتشير لي بخلع ما ارتديه اهي مجنونة! لقد ملت من تصرفاتي الخجولة لتهتم هي بمهمة الخلع وانا اكتفيت بتغطية الجزء الظاهر بذراعاي، متجنبا النظر في عينيها، احسست بشيء بارد على بشرتي مع بعض الالم ، لقد كانت تضع المرهم لجروحي ...
"إن تركتها دون تنظيف ستلتهب" نبست بهدوء
تسلل بعض الدفئ لكياني أهذا هو شعور ان يهتم بك احدهم؟ شعور دافء يجلعك تشعر بالراحة رغم الألم؟ كنت اراقب وجهها عن كثب لأول مرة تبدو جميلة خاصة بشعرها المبلل المنثور بفوضوية على وجهها، لكنها اخفت الكدمات قبل مجيئها الي
تأوهت قليلا لتردف
"سأنتبه المرة القادمة"
وضعت يدي على وجنتها اين كانت الكدمة لأرد
"وانا سأحرص على ان لا تتأذي مرة اخرى في وجودي"
أنت تقرأ
StRaiGht ||K.T.H|| Completed
Fanfiction«كونكـَ مُختلِفٌُ عنِ الآخرينْ لا يعنِ أنَّك لا تستحقُ حياةً أفْضلْ» قصة قصيرة ~ الغلاف من تصميم الفاتنة @jeon_lucy97 قد لا تناسب البعض لذا وجب التحذير الرواية خالية من العلاقات الشاذة✔✔ ابتدأت: 15/02/2019 انتهت:08/08/2019