أحببت مجنونة ~ [مكتملة]

الجزء الأول

حل الليل على مدينة سيؤول ونشر ظلامه بكل مكان وامتلأت الشوارع بالأشخاص الذين يسارعون للعودة إلى منازلهم للراحة بعد يوم مضنٍ من العمل الشاق وفي شقة صغيرة بوسط المدينة، اهتزت جدرانها بصراخ جي نا ثم استيقاظها من نومها فزعة، دلفت صديقتها هي جو إلى حجرتها وجلست بجوارها على الفراش وتحسست شعرها بحنان قائلة : هل أنتِ بخير؟

مدت جي نا يدها ومسحت حبات العرق من على جبهتها وابتسمت ابتسامة باهتة لهي جو وقالت : أنا بخير من الجيد أنني استيقظت فلدي الكثير من الأمور التي علي فعلها قبل الذهاب إلى العمل..

هي جو : لقد أعددت بعض الراميون، هيا لنأكل سويًا قبل خروجك.

جي نا : حسنا ساغتسل وآتي سريعًا.

تناولت جي نا هاتفها ونظرت إلى التاريخ وحدثت نفسها : لقد مر عامٌ بالفعل. سرحت جي نا بخيالها بعيدًا ولم تستيقظ إلا على صوت ارتطام هاتفها بالأرض فأسرعت ورفعته عنها وضمته إليها قائلة : آسفة يا صغيري!!

انتهت جي نا من الاغتسال وخرجت لتناول الراميون مع هي جو.
هي جو : هل هو نفس الحلم مجددا؟!

جي نا : نعم. هي جو لقد مر عام بالفعل أنا مُحْبَطَةٌ كثيرًا.

هي جو : هيا تشجعي، سيصبح كل شيء على ما يرام، أنا واثقة من هذا.

أجابتها جي نا بابتسامة هادئة وسألتها : كيف كان يومك؟

هي جو : تعلمين نفس الروتين اليومي. المشاغبون الصغار ومشاكلهم وصياح مدير المدرسة المستمر وثرثرة زميلاتي المعلمات، اطمئني لا جديد.

جي نا بخبث : وما أخبار المعلم الجديد الوسيم؟

ظهرت علامات خيبة الأمل على وجه هي جو وقالت : لديه حبيبة بالفعل، لقد أتت خطيبته إلى المدرسة اليوم. كم أود تأديب حظي التعس!!

ضحكت جي نا وقالت : لا أدري لمَ أنتِ متعجلة هكذا على المواعدة والزواج ؟! تمتعي بحياتك أولًا، كما أننا لسنا بحاجة إلى الرجال لنكون سعداء فلدينا بعضنا البعض يا زوجتي.

هي جو : اطمئني يبدو أننا سنظل هكذا سويا لمدة طويلة جدا. لنأكل الراميون إنه أفضل من الرجال على أي حال فهو لن يخذلك أبدًا ومتواجد دائما معكِ كما أنه متوفر بنكهات مختلفة .

ضحكت جي نا وبدأت في ارتشاف الراميون بسعادة.

وفجأة صاحت هي جو : انظري إنها تمطر بالخارج.

ضحكت جي نا وقالت : يبدو أنني سأغرق الليلة تحت الأمطار، كان علي توفير المياه التي استحممت بها.
انفجرت هي جو ضاحكة.

أنهت الفتاتان تناول الطعام وهبت جي نا واقفة ونظرت لهي جو بخبث قائلة : آسفة زوجتي يبدو أنكِ ستقومين بغسل الأطباق وحدك مجددًا فعلي الذهاب الآن فقد تأخرت.