الجزء الثالث

2.1K 117 5
                                    


استيقظت جي نا فزعة على رنين هاتفها فأمسكت به وهي ترتعد وقامت بالرد فأتاها صوت ضعيف من الطرف الآخر يهمس : جي نا إنقذيني..
صرخت جي نا : أوني!! أوني أين أنتِ؟
أجابها الصوت : أنا بجوارك.
التفتت جي نا في فزع ولكنها لم تجد أحدًا ثم سمعت وقع خطوات خارج غرفتها تزداد شدتها تدريجيا وبدا أنها قد أصبحت قريبة للغاية من غرفتها فخرجت جي نا مسرعة لتجد أمامها بحيرة من الدماء فصرخت في فزع.

جي نا استيقظى هيا، كان صوت هي جو يتردد في أذني جي نا فاستيقظت من نومها فزعة ثم تنهدت وقالت : لقد بدا الحلم حقيقيًا للغاية.
هي جو : هل أنتِ بخير؟
جي نا : أعتقد هذا، كم الساعة الآن؟
هي جو : إنها السادسة.
جي نا : ياه لقد نمت لوقتٍ طويل. علي الخروج.
هي جو : تعالي نعد العشاء سويًا ونأكل معًا قبل خروجك.
جي نا : آسفة ولكن علي الذهاب لمساعدة أجوما في المطعم وبعدها سأذهب إلى المشفى.
هي جو : يا لكِ من فتاة سيئة! لا أرغب في تناول الطعام بمفردي.
جي نا : آسفة سأقوم بتعويضك غدًا وسأطهو لكِ العشاء بنفسي.
هي جو : حسنًا اذهبي ولا تقعي في المشاكل كعادتك.
ابتسمت جي نا وقالت : لا تقلقي.

خرجت جي نا من باب المبنى وهي في طريقها لركوب سيارتها لمحت جارتها سوهيون طالبة الثانوية وهي تجلس لوحدها في المتنزه الموجود أمام مسكنهم وكانت مطرقة الرأس، كانت سوهيون تعيش مع والدتها في المبنى بعد وفاة والدها وكانت جي نا تساعدها أحيانا في دراستها. اقتربت جي نا منها قائلة : ما الذي تفعلينه وحدك سوهيون؟
رفعت سوهيون رأسها ونظرت إليها فشهقت جي نا مصدومة فقد كانت الكدمات تملأ وجهها.
صاحت جي نا : من فعل بكِ هذا؟ أخبريني!
أجابت سوهيون بصوتٍ واهن : لا أحد.
جي نا : ماذا تعنين؟ هيا أخبريني ألست صديقتك؟
سكتت سوهيون قليلًا ثم قالت : هناك بعض الفتيات اللاتي يقمن بالتنمر علي في مدرستي الجديدة.
جي نا : ولمَ لم تخبري معلم الفصل بشأنهن؟
سوهيون : لن يُردعهن هذا سيقمن فقط بمضايقتي أكثر.
جي نا : عندما ترى أمك هذا الوجه لن تسكت بالتأكيد.
سوهيون : أوني أنا بالكاد أرى أمي فهي تخرج باكرا للعمل وتعود متأخرا بعد نومي، أنا واثقة أنها لن تراني.
جي نا : ولكنها يجب أن تعرف بهذا لتتصرف.
سوهيون بحسرة : صدقيني أوني لن يوقفهن شيء.
جى نا : إذا سآتي غدًا لزيارتكِ في المدرسة.
انتفضت سوهيون واقفة وصاحت : ستأتين؟!
جي نا : نعم سأقوم بحل الأمر بطريقتي الخاصة. ولكني سأحتاج منكِ شيئا صغيرًا.
سوهيون : ما هو؟!!

حل الصباح وأنهت جي نا فترتها المسائية ووقفت أمام المرآة تجرب الزي الذي أخذته من سوهيون، دخلت الممرضة أوه المكتب وما أن رأتها حتى بدأت في الضحك وقالت : هل ستعودين إلى المدرسة مجددًا طبيبة تشوي؟
أمسكت جي نا بتنورتها وابتسمت قائلة : ما رأيك هل أبدو كطالبة في المدرسة الثانوية وأنا بهذا الزي؟
الممرضة أوه : تبدين وكأنكِ قد صغرتِ عشرة أعوام بالفعل.
جي نا : هذا جيد.
الممرضة أوه : ولكن ما الذي تخططين لفعله؟
جي نا : أنوي العودة إلى المدرسة وإعطاء بعض الدروس .
الممرضة أوه : إذا رأتكِ الطبيبة ووري الآن ستموت من هول الصدمة فقد أتت هذا الصباح ومعها ضيف مميز من أجلك.
جي نا متعجبة : ضيف مميز!!

أحببت مجنونة ~ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن