أحببت مجنونة ~ [مكتملة]

الجزء العاشر

كان ووهيون جالسًا في المطعم ينتظر مجئ جي نا وكان يطالع ساعته من وقت لآخر ويتابع الشارع ببصره عبر زجاج المطعم بحثًا عنها.

وصلت جي نا إلى المطعم أخيرًا وكانت متأنقة وفي كامل زينتها، تهللت أسارير ووهيون بمجرد رؤيتها واقترب منها قائلاً : كنت واثقًا أنكِ ستأتين.
سحب ووهيون الكرسي لجي نا فجلست عليه وشكرته ثم جلس في مواجهتها.
ووهيون : تبدين جميلة للغاية الليلة.
جي نا بتهكم : ظننت أنني أبدو مخيفة وأنا ارتدي الفساتين وأضع مساحيق التجميل.
ووهيون : كنت أمزح معكِ فقط.
جي نا : يا إلهي! إذن ما الأمر الهام الذي أردت إطلاعي عليه؟!
صمت ووهيون قليلا ثم قال : جي نا أريد أن اعترف لكِ بأمرٍ ما.
جي نا : ما الأمر؟!
ابتسم ووهيون قائلاً : حسنًا للأسف الشديد أظن أنني واقعٌ في حبك تمامًا وعليكِ أن تتحملي مسؤولية هذا!
صاحت جي نا : حقًا؟! ومتى حدث هذا؟
ووهيون : لنرى هل أحببتك عندما كنتِ تنوين الانتحار من على سطح المبنى؟ أم عندما كنتِ على وشك إلقاء نفسك في نهر الهان؟ أو ربما عندما تنكرتِ كطالبة ثانوي ولقنتِ المتنمرات درسًا قاسيًا؟ أو ربما عندما تصرفتِ بتهور وقمتِ بإنقاذ جي سو؟
جي نا : عندما أفكر في الأمر، لا أرى أي ذكرى جيدة لنا سويا.
ووهيون : لا أدري ولكن كل هذه الذكريات تحمل معاني خاصة بالنسبة لي. في الواقع جي نا حبي لكِ كان حبًا من النظرة الاولى.
جي نا مندهشة : حقًا؟! لقد كنت ترغب في قتلي حتى وقت قريب!! فكيف تدعوه حبًا من النظرة الاولى؟ اعترف أنت فقط شعرت بالغيظ بعد رؤيتي مع المحامي كانغ ليلة أمس لذا قمت بتلك التصرفات.
ووهيون : أيتها الحمقاء لقد اعجبت بكِ قبل ذلك المحامي بكثير ، أنا معجبٌ بكِ منذ اثني عشر عامًا بالتحديد؛ منذُ أول لقاء بيننا.
جي نا : هل تمزح معي؟ قبل اثني عشر عامًا كنت في الثانوية وقتها ولا أذكر أنني رأيتك من قبل كما أنك قضيت حياتك ببوسان وأنا قضيتها هنا بسيئول. فكيف تقول أننا التقينا من قبل؟
ووهيون : أنا لا يمكنني أبدًا نسيان ذلك اليوم . كنت في سنتي الأخيرة بالمدرسة الثانوية وذهبت مع زملائي في رحلة مدرسية إلى سيئول.
أكمل ووهيون : كان بفصلنا فتاة مسكينة تدعى هي مي كان الجميع يقوم بمضايقتها والتنمر عليها، في ذلك اليوم كنا بأحد المتنزهات بسيئول عندما بدأت بعض الفتيات في مضايقة هي مي وإهانتها بينما وقف البقية وأنا منهم في المشاهدة دون فعل شيء.

فلاش باك.....
انتهى اليوم الدراسي و خرجت جي نا للتنزه مع هي جو ، كانت جي نا تريد الترويح عن صديقتها وإخراجها من حالة الحزن التي تعيش فيها بعد فقدان والديها. كانت جي نا تحب هي جو كثيرًا فهي صديقة طفولتها وأختها الثانية بعد هاري و هي على استعداد لفعل أي شيء من أجلهما!!
كانت الصديقتان تسيران في المتنزه عندما وقعت عينا جي نا على فتاة مسكينة يتم التنمر عليها ولا يُحرك أحدهم ساكنًا للدفاع عنها. أسرعت جي نا تجاهها وصاحت : توقفن على الفور.
ابتعدت الفتيات عن هي مي ونظرن إلى جي نا بشراسة وقالت إحداهن : لمَ لا تهتمي بشؤونك الخاصة أيتها الحمقاء؟
صاحت جي نا : هل أنتِ إنسانة حتى؟ كيف تقومين بإيذاء شخص آخر بتلك الطريقة؟ أنا سأعلمك الأدب اليوم.