زوجتي تكرهني ( مكتملة )

بارت 16

تسمر تشانيول مكانه وهو ينظر بتوتر ليونا التي كانت تقف امامه مباشرة على بعد مسافة ثلاثة اقدام تقريبا حتى سألته ببداهة : كنت ابحث عن الحمام هل هذا هو ?

طرحت السؤال وهي تشير نحو الغرفة التي رأته يخرج منها فأجابها بتوتر : لا الحمام من تلك الجهة سأوصلكي اليه

قالها وهو يسحبها برفق بعيدا عن الغرفة فيم يونا كانت تنظر له باستغراب لأن التوتر كان واضحا جدا على وجهه

في هذه اللحظة كان سيهون يستند بخصره على غطاء سيارته المركونة امام البحر و بيده زجاجة خمر ممتلئة حد النصف يرتشف منها دون توقف وهو شارد في عمق البحر يتذكر تصرفات جونغ هوا معه في الفترة التي سبقت زواجهما حيث كانت لطيفة جدا معه و تعامله بكل حب و حنان او هذا ما كانت تتظاهر به وقتها , ثم تلتها التصرفات الباردة التي تعامله بها بعد زواجه بكل جفاء و برود

ارتشف مجددا من زجاجة الخمر و الحزن متجسد بقوة في عينيه الحزينتين

عاد كل من تشانيول و يونا لطاولة الطعام ليجلسا مكانيهما مقابل بعضهما مجددا ليضحك السيد اوه بتوتر قائلا بارتباك : العشاء ممل بعض الشيء لكني سأجعله افضل في المرة القادمة عندما يأتي السيد كيم

ابتسمت يونا و اجابته ببداهة : لا سيد اوه لقد كان عشاءا مميزا اشكرك جزيل الشكر على استضافتي

اوه بثقة : لا داعي للشكر ولهذه الرسميات فأنتي كنتي ايضا

حافظت يونا على ابتسامتها الجميلة ثم خفضت بصرها بخجل بينما تشانيول تحدث بجدية : حسنا تأخر الوقت دعيني اوصلكي الى المنزل

السيد اوه بحدة : ماذا ? مازال الوقت مبكرا لم نتناول التحلية بعد

تشانيول بجدية : في المرة القادمة عمي لم استطع تأجيل موعدي علي الذهاب

التزمت يونا الصمت على قرار تشانيول لتنهض بهدوء فيم السيد اوه نهض ليوصلهما للباب قائلا ببداهة : لم يكن عشاءا لائقا بعائلتنا لكني سأعوضه لكي في المرة القادمة اعدك

يونا بجدية وهي في طريقها نحو الباب : لا تقل ذلك عمي لقد كان عشاءا لذيذا حقا و حسن استضافتك لي راق لي كثيرا انا حقا شاكرة لك

ابتسم السيد اوه ليجيبها ببداهة : قلت لكي لا داعي للشكر انا بمقام والد تشانيول و لقد اصبحتي كنتي منذ الآن

ابتسمت يونا بخجل بينما تشانيول تحدث بجدية وهو يلتقط معطفه من علاقة المعاطف : وداعا عمي اراك غدا

اوه بثقة : وداعا بني انتبه لقيادتك لا تقد بسرعة

خرج تشانيول برفقة يونا بينما اوه بقي عند المدخل يتبعهما بنظراته حتى رآهما يصعدان للسيارة و يختفيان بها عن انظاره فأغلق الباب وقد زفر بغضب قائلا بانزعاج : تلك الفتاة زودتها كثيرا