مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة كان تشانيول في منزل السيد بارك يتناول العشاء برفقته جالسا مقابل يونا فيم السيد بارك يجلس على طرف الطاولة
كان تشانيول و يونا يتبادلان النظرات العاشقة فيم بينهما حتى انتبه لهما السيد بارك ليتحدث بحدة : اخبرتني ابنتي القليل عنك لكني اريد الاستماع منك هل تريد شركة والدك لوحدك ?
انحرجت يونا من سؤاله فيم تشانيول اجابه بهدوء : لم تكن شركة والدي وحده بل عمي كان شريك فيها ايضا, صحيح اني اديرها وحدي الآن لكن ابن عمي سيهون شريك فيها ايضا
بارك بحدة : فهمت
يونا بتوتر : مالذي فهمته أبي ?بارك بثقة : ان تشانيول ليس شابا مسؤولا و ناضج فحسب, بل متواضع و غير جشع ايضا
تنهدت يونا براحة لأنها كانت خائفة قليلا من ردة فعل والدها فيم تشانيول كان يبتسم بسعادة
في هذه اللحظة كانت جونغ هوا جالسة على السرير فيم سيهون يضع رأسه على فخذيها و يغط في نوم عميق من كثرة الشرب و شدة
كانت تضع كفها على شعره برفق و الدموع تملأ عيونها الحزينة و تتذكر اللحظة التي امسك فيها بمعصمها امام لوحة امه و يحدثها بعيونه الدامعة : انها جميلة جدا لكنها تحمل قلبا اكثر سوادا من السماء بعد منتصف الليل, انها لا تفهمني ولا ترى ما احمله في قلبي لها كيف اجعلها ترى يا امي ?
نظرت لسيهون وهي تحدث نفسها بحزن : لا تفعل ذلك سيهون لا تحبني هكذا انا لا استحق انا حقا لا استحق لأن قلبي ملك لغيرك ولا يمكن ان احبك ما تجعلني اشعر به نحوك هو الشفقة فقط ولا يمكنني ان اشعر نحوك بأي شيء آخر
انحنت ببطىء بوجهها منه و طبعت قبلة صغيرة على رأسه
في هذه الاثناء و على طاولة العشاء تحدث بارك بجدية : اخبرتني ابنتي عن علاقتكما لكن لأكون صريحا معك لا يعجبني لقائكما هذا قبل اي ارتباط رسمي فكما تعرف انا ملك الذهب, أملك مناجم الذهب في كل دول آسيا و اوروبا تقريبا لدي سمعة احافظ عليها و يجب ان يكون كل شيء وفقا للأصول
تشانيول بهدوء : اعلم سيد بارك و لهذا السبب اتصلت بك لتأتي و نتحدث بالامر ( التفت ليونا ) : انا احب ابنتك كثيرا عرضت عليها الزواج و وافقت
أرت يونا الخاتم في اصبعها لوالدها و على وجهها ابتسامة عريضة فيم تشانيول التفت مجددا للسيد بارك و حدثه بهدوء : و ان وافقت انت فسنحتفل بحفل الخطوبة غدا
بدت يونا سعيدة جدا و عندما رأى السيد بارك سعادتها تحدث بهدوء : ان كانت ابنتي موافقة فأنا موافق ايضا لأن لا شيء يهمني غير سعادة ابنتي
نهضت يونا من مكانها و توجهت لوالدها تضمه اليها قائلة بسعادة : شكرا لك يا افضل اب في العالم
ضحك السيد بارك وهو يقول بمزاح : على مهلك يا فتاة ستخنقينني
اكتفى تشانيول بالمشاهدة وهو يبتسم بسعادة
مضت عدة ساعات و اشرقت شمس يوم جديد, قطب سيهون حاجبيه بعبوس بسبب اشعة الشمس المنبعثة من النافذة ثم رفع رأسه ببطىء وهو يمسكه بألم ليتفاجىء بنفسه كان نائما فوق ركبتي جونغ هوا وهي نائمة بطريقة الجلوس و ظهرها ملتصقا بالوسادة التي خلفها
انزعج سيهون من الامر و ايقظها بصرامة : جونغ هوا
رمشت جونغ هوا عينيها من صوته الحاد و رفعت رأسها عن الوسادة قائلة بهدوء : سيهون صباح الخير
سيهون بغضب : اين الخير في هذا الصباح مالذي تفعلينه هنا ?
جونغ هوا بلفظ رقيق : السيد اوه هو من احضرني
سيهون بحدة : هذا لأنه لا يعرف عن خيانتكي لي لا يعرف بأنكي حامل من شخص آخر
امسك ذراعها بقوة و سألها بصرامة : من هو الوغد والد طفلك اخبريني مع من خنتني ?
جونغ هوا بألم : توقف سيهون انت تؤلمني
سيهون من بين اسنانه : لم تري الألم بعدرفعها عن السرير و سحبها خلفه نحو الخارج قائلا بصرامة : لا اريد رؤيتكي في هذا المنزل مجددا ومن الافضل لكي ان لا تظهري امامي مرة اخرى لأن تصرفي حينها لن يعجبك
جونغ هوا بحدة وهي تحاول افلات ذراعها من قبضته : اتركني سيهون توقف
في هذه اللحظة كان السيد اوه في غرفة الطعام يجلس على طاولة الفطور وهو يتحدث بالهاتف بنبرة حادة : اخبرني شيئا يا بني هل انا عمك ام غريب كيف تدعوني لخطبتك في نفس اليوم ?
ضحك تشانيول وهو في سيارته يقودها بسرعة معقولة و اجابه بجدية : لقد قررنا ذلك ليلة امس حدث كل شيء بسرعة
اوه بحدة : اذن كان يجب ان تخبرني بذلك ليلة أمس انا عمك و بمثابة والدك يجب ان اكون اول شخص يعلم كي احضر نفسي و ارتدي بذلة رسمية فنحن سنصاهر السيد بارك انه ليس رجلا عاديا
ضحك تشانيول ليجيبه بهدوء : لا تقلق عمي سأختار لك بذلة جميلة من المحل الذي تحبه فأنا في طريقي اليه الآن
اوه بجدية : حسنا اذن و لتحضر لي في طريقك
رأى سيهون يقوم بجر جونغ هوا من ذراعها خلفه نحو الخارج فتحدث باختصار : تشانيول سأتصل بك لاحقا
فصل المكالمة و اسرع نحو سيهون يسأله بحدة : سيهون ماذا تفعل الى اين ستأخذ الفتاة ?
توقف سيهون لينظر لوالده مجيبا بحزم : هذه الفتاة لن تبق هنا ابي
اوه بغضب : مالذي تقصده بأنها لن تبق هنا انها زوجتك و والدة طفلك اين ستذهب ?
سيهون بحدة مشددا على اسنانه : ستذهب للحقير والد طفلها الحقيقي فهي ليست حامل مني
اتسعت عيون جونغ هوا بذهول لأنها لم تتوقع ان يخبره الحقيقة فيم السيد اوه تسمر مكانه وقد اتسعت عيونه بصدمة ليضع كفه على صدره مكان القلب و كأنه اصيب بنوبة قلبية ثم سقط على الارض مغمى عليه فترك سيهون ذراع جونغ هوا و انحنى لوالده يناديه بقلق وهو يحاول ايقاظه و جونغ هوا كانت تفعل المثل لأنها هي ايضا كانت خائفة على السيد اوه
______________Sheitana23__________
أنت تقرأ
زوجتي تكرهني ( مكتملة )
Randomتملك قلبا اكثر سواد من السماء بعد منتصف الليل مستعد للتضحية بحياتي من اجلها لكنها لا تلاحظ ذلك الى متى ساتحمل هذا العذاب و زوجتي تكرهني : سيهون