بارت 48

1K 95 49
                                    

حمل سيهون يونا بين ذراعيه متوجها بها نحو غرفتهما دون ان يشيح بنظراته الهادئة عن وجهها الطفولي, وضعها برفق على السرير شاردا في وجهها كأنه يراها للمرة الاولى وهي فاقدة الوعي

في تلك اللحظة اتت هيوسونغ بسرعة تسأله بقلق : هل استيقظت السيدة يونا ?!

استقام سيهون بسرعة في وقفته ليجيبها بهدوء : مياه المسبح باردة لقد اغمي عليها غيري لها ملابسها قبل ان تصيب بالزكام

هيوسونغ باستغراب : لكنك زوجها, يمكنك تغيير ملابسها بنفسك

نظر سيهون ليونا بحزن ثم تحدث بهدوء : سيكون من الافضل لو غيرتها انتي سأنتظر بالخارج

غادر الغرفة دون اضافة كلمة و بقي ينتظر امام الباب فيم هيوسونغ تنهدت بيأس ثم بدأت بتغيير ملابس يونا

بعد لحظات خرجت هيوسونغ من الغرفة تحمل ملابس يونا المبللة و وقفت امام سيهون تحدثه بجدية : سأضع هذه الملابس في الغسالة ثم سأقوم بتسخين الطعام لك

سيهون باستياء : لست جائعا
هيوسونغ بقلق : لكنك لم تأكل شيئا

سيهون بحزن : كنا سنتناول الطعام سويا ( ابتسم بانكسار ) : لكني لم اكن محظوظا كالعادة

هيوسونغ بهدوء : السيدة يونا طلبت مني ان لا اخبرك لكني لا استطيع منع نفسي, بصراحة هي من حضرت اطباقك المفضلة بمفردها ولم تترك لي المجال للمساعدة بشيء

سيهون بسعادة : حقا ?! هل حضرت يونا الطعام من اجلي ?

هيوسونغ مبتسمة : نعم فعلت ذلك بمفردها فبعد ان اخبرتها أنك

لم تنه جملتها لأنها وجدته يركض بعيدا بسرعة فتبعته بنظراتها وهي تبتسم على منظره اللطيف وهي تحدث الفراغ بلفظ رقيق : اتمنى ان تبقى سعيدا دائما سيهون

ركض سيهون للحديقة بسرعة و جلس على طاولة الطعام يأكل ما امامه بشراهة محدثا الفراغ بسعادة : يونا حضرت كل هذا من اجلي هذا رائع

خلال وقت قصير كان سيهون قد تناول كل كل ما امامه ليضع كفه على بطنه قائلا بصوت متعب : لم يسبق لي ان تناولت هذا القدر من الطعام اشعر ان بطني سينفجر ( مبتسما ) : لكن يونا حضرت كل هذا من اجلي كيف كان بامكاني تركه جانبا انها تؤدي دور الزوجة المحبة باتقان ( بحزن ) : لكن هذا سيكون لمدة عشرة ايام فقط مالذي سأفعله بعد ذلك ( تنهد باستياء و اضاف بهدوء ) : سأذهب لتفقدها

نهض من مكانه و توجه مباشرة نحو الغرفة, كانت يونا حينها تغط في نوم عميق فتسلل بهدوء كي لا يوقظها, كان جسمها يرتجف من البرد فغطاها بالبطانية وفي تلك اللحظة امسكت يده بقوة, اراد سحب يده بهدوء لكنها تمسكت به اكثر و كي لا يزعجها قرب الكرسي منه و جلس عليه بهدوء يراقبها بصمت حتى ثقلت عينيه و استسلم للنوم

زوجتي تكرهني ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن