زوجتي تكرهني ( مكتملة )

بارت 39

مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة فتحت يونا عينيها ببطء لتجد نفسها في مكان مظلم معزول يشبه القبو مقيدة على كرسي خشبي بفستانها الابيض, يديها مكبلتين خلف ظهرها و قدميها مقيدتين بأرجل الكرسي و هناك ضماد ابيض يلف جبينها مكان الجرح الذي تسبب به سيهون ليفقدها وعيها

ابتسم سيهون بمكر عندما رآها قد استيقظت ليردف بسخرية : يبدو انكي كنتي تشاهدين حلما جميلا فلقد نمتي كثيرا

يونا بصوت مرتجف : لم احضرتني الى هنا ?

سيهون بنبرة مستفزة : لنحتفل بزواجك, تشانيول لم يدعوني لحفل زفافه لكني لست ناكر الجميل و حضرت له مفاجآة جميلة

يونا بذعر : انا لا افهم ما تقصده اريد العودة للمنزل الجميع ينتظرني

سيهون باستياء مقتربا منها بهدوء : هل مللتي من رفقتي بهذه السرعة ? ( بهدوء مستفز ) : معكي حق فأنا لم ابدأ المرح بعد

وقف خلفها يضع يديه على كتفيها فاتسمت ملامحها بالذعر تسأله بصوت مرتجف : سيهون مالذي تريد ان تفعله ارجوك دعني اذهب

سيهون بهدوء مخيف وهو يلمس فستان يونا جهة الكتفين : كيف يمكن للنساء ان يرتدين هذا الشيء الثقيل لابد انه يزعجك فالجو حار جدا

يونا بذعر : لا تلمسني ابتعد عني

ابتسم سيهون باستهزاء ليردف بسخرية : هل ابدو لكي طفلا في السادسة حتى استجيب لكلامك بهذه السهولة ? ثم اني اريد مساعدتكي فقط لنزع هذا الشيء الغريب عنكي

امتلأت عيون يونا بالدموع لتحدثه ببكاء : ارجوك لا تفعل لي شيئا سيهون انا لم اؤذك ابدا كيف يمكنك فعل هذا بي و بتشانيول انه اكثر من شقيق بالنسبة لك

عقد سيهون حاجبيه بانزعاج بسبب ذكر يونا ﻹسم تشانيول ثم وجه لها صفعة قوية قائلا بغضب : اياكي ان تذكري اسمه امامي

يونا بغضب : ولم لا افعل ? تشانيول حبيبي ولن اتوقف ابدا عن ذكر اسمه حتى لو كان هذا يزعجك تشانيول تشانيول تشانيول

سيهون بصياح وهو يقوم بصفعها مجددا : اصمتي

استدار وجه يونا تلقائيا للجانب الآخر من شدة قوة الصفعة ثم التفتت نحوه مجددا بعيونها الدامعة لتردف بتحدي : تشانيول

كاد سيهون ان يجن من العصبية ثم قام بفك ازرار قميصه قائلا بحدة : سنرى الى متى تستطيعين التحدي

اغمضت يونا عينيها و صرخت اسم تشانيول بأعلى صوتها

في هذه اللحظة كانت صالة قصر السيد بارك ممتلئة بالضيوف اللذين أتوا لحضور زفاف يونا و تشانيول, الجميع مستمتعا بوقته في الحفل

تشانيول كان يرتدي بذلة رسمية سوداء و يضع ربطة عنق الفراشة يقف بين اصدقائه و يضحك معهم, حينها أتى اليه السيد بارك ليجذبه برفق من ذراعه جانبا يسأله بحدة : هل رأيت يونا ?